اللافي: نجاح ملف المصالحة الوطنية سيؤدي لاصدار توصيات تشريعية ودستورية وتنفيذية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ليبيا – قال عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إن الهدف الأساسي لكل الليبيين هو الإسراع في نجاح ملف المصالحة الوطنية والوصول للمؤتمر الجامع لأنه في حال نجح الليبيين في ذلك واتفقوا على اصدار وثيقة هذه الوثيقة ستصدر منها توصيات تشريعية ودستورية وتنفيذية.
اللافي أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الإثنبن وتابعته صحيفة المرصد إلى أن التوصيات التشريعية تعالج المسائل القانونية العالقة والدستورية تتعلق بمسائل في الدستور والتوصيات التنفيذية تتعلق بملفات ذات أهمية كالعدالة الانتقالية وجبر الضرر.
وأكد على ضرورة التركيز على الهدف وهو الوصول للمؤتمر الجامع، فاللجنة التحضيرية مهمتها الإعداد والتنسيق للوصول للمؤتمر من خلال دراسة مخرجات نتائج الملتقى التحضيري المنعقد في شهر يناير في كورنتيا وفتح مسارات أخرى لمناقشة الشواغل الخمسة.
ولفت إلى أن هناك مسار خاص بملف الأمن الوطني سيتم تشكيل لجنة من الخبراء الأمنيين لوضع تصور لهم وهناك شاغل اللامركزية وهذا الهدف والمضمون بحسب قوله.
وفيما يلي النص الكامل:
س/ ذكرتم أن موعد انعقاد المؤتمر الوطني الجامع سيكون في السابع والعشرين من أبريل القادم ماذا تحقق من الرؤية الاستراتيجية التي سبق وأعلن عنها المجلس في يونيو 2021 حتى يقوم الان بتحديد هذا الموعد؟
للحديث حول المشروع الهام وهو مشروع المصالحة الوطنية بالرغم أن الجميع يعرف أن الملف معقد ويسير ببطء اتفق معهم ان هناك تباطؤ في الخطوات التي يتحرك بها مشروع المصالحة الوطنية لأن الحقيقة في هذا الشأن لم يكون ناتج عن تعمد أو ضعف في العمل أو إدارة المشروع بل ناتج عن الكثير من التحديات التي ظهرت منذ البداية وعملنا بتفاني على معالجتها، يجب علينا توضيحها أمام الليبيين ومنها عدم وجود إرث تاريخي مكتوب معنى بالمصالحة الوطنية يمكن الركون له والانطلاق منه الأمر الذي اضطرنا أن نبدأ من الصفر عبر إعلان دعوة للحوار واللقاءات وهذه أخذت منا وقت طويل حتى قمنا بإنجاز المشروع وهي الرؤيا الاستراتيجية التي أطلقناها في شهر 6 سنة 2022 ومن التحديات الكبيرة التي واجهت الملف وهو غياب الثقة بين الليبيين.
مشروع تصالحي لابد أن يكون بعد الثورة وأتت العديد من الحروب استعملت فيها الكثير من أدوات الاحتراب ودخلت فيها المؤسسة العسكرية في الحرب ورافقها استقطاب مجتمعي حاد كل ذلك افضى لأزمة ثقة بين الليبيين وتأججت الدولة ومؤسساتها وهو أمر بذلنا فيه الكثير من الوقت وكافة المستويات فيها قواعد رصينة لهذا المشروع، يطمئن من خلالها الجميع وكذلك التحدي الثاني وهو الانسداد في العملية السياسية.
نعلم أن العملية السياسية التي مرت في البلاد تأثرت وبشكل كبير في المسار التصالحي بشكل سلبي وهو أمر نتوقعه في المجلس الرئاسي من البداية وكنا ندرك خطورته وما دفعنا لاستثمار الزخم الشعبي الكبير من الليبيين لدعم هذا المشروع ولكي ينجح وإيجاد آلية لنجاح الانتخابات عبر الربط بين نجاح الانتخابات مرتبطة بنجاح ملف المصالحة الوطنية الشاملة وهذا عامل أساسي ومهم في تحضير البيئة الانتخابية التي نتحدث عليها قبل وأثناء وبعد وكذلك هناك تحديات كبيرة واجهت ملف المصالحة الوطنية القضايا والمسائل اللوجستية هذا العمل يحتاج لبيئة متعددة الجوانب لينجح وهذا لم يكون متاح لنا كمجلس رئاسي والعوائق كانت كبيرة وأدوات الحل لم تكون حاضره ودائماً كنا في تحدي كبير,
ولابد من تجاوز الكثير من هذه الصعوبات وبتوفيق من الله وعزيمة المشاركين منا في دعم المصالحة الوطنية نجحنا ونقول أن الآن عندما حدد 28-4 للمؤتمر الجامع لدينا مشروع الرؤية الاستراتيجية انجزنا قانون العدالة الانتقالية وسميناه قانون إصلاح ذات البين، الآن جاهز ونطمئن الجميع ونذكر من خلال قناتكم أن القانون سيتم إحالته لمجلس النواب لإصدار التشريعات اللازمة في هذا القانون ونتمنى من زملائي الذين كنت معهم في مجلس النواب أن يأخذوا هذا المخرج بعين الاعتبار ليتم عرضه على السادة الأعضاء ويتم اصدار القانون اللازم لأننا بالفعل محتاجين لقانون المصالحة.
كذلك لا يفوتنا أن نذكر أننا في المجلس الرئاسي عملنا مع مركز القانون في جامعة بنغازي على مشروع مهم جداً وهو مشروع المسح واستطلاعات الرأي وكان هناك ملتقى تحضيري عبارة عن تجربه وهذا الملتقى الذي عقد في شهر 1-2023، هذا الملتقى كان ناجح وبشهادة الليبيين الذين حضروا.
س/ لكن المؤتمر الذي عقد العام الماضي شهد خلافات كان محورها النشيد والعلم والمؤتمر الختامي التي عقدت وأعلنتها أنت في ختام المؤتمر لم تحدد ما الذي تم إنجازه وقد طرحتم عبر الرؤيا الاستراتيجية 5 شواغل يفترض أنها نوقشت في المؤتمر التحضيري؟ ما الذي أنجز منها؟
نوقشت الشواغل الخمسة وشكلت لها خمس لجان وأعدت إعداد جيد كان هناك المستهدف في الأول 70 شخصية الذين شاركوا في هذا الملتقى التحضيري حوالي 179 شخصية تمثل أطياف ومكونات الشعب الليبي ولأول مرة عقد في طرابلس وهناك مخرجات واتفاق حول جملة من التوصيات لكل شاغل من هذه الشواغل الخمس والجميع اتفق أن هذا الملتقى ناجح وما حدث من مسألة العلم والنشيد بالعكس كانت مطروحة للنقاش وكانت شاغل الهوية الوطنية ونوقشت باستفاضة واتفق 35 عضو في هذا الشاغل أن يتفق الجميع أن يحال للمؤتمر الجامع ويتفق عليه ولم تكون هناك انسحابات.
بعد الملتقى وعندما اتفقنا مع الاتحاد الأفريقي وبعد المشاورات والبعثة أن يكون هناك ملتقى اللجنة التحضيرية شكلت من خلال الأطراف الرئيسية للصراع والجميع قام بتسمية ممثلين له وعقد الاجتماع الأول كان في الكونغو وبعدها في بنغازي والاجتماع الثالث في سبها ومسألة هناك الانسحاب لبعض الأطراف.
س/ من هم المنسحبين؟
الانسحاب من أنصار سيف الإسلام في هذه الحالة نحن اليوم في اجتماع زوارة واجتماع الأمس طالب كل أعضاء اللجنة بضرورة عودة الممثلين عن أنصار سيف الإسلام لأنهم نعتبرهم جزء أساسي من الأطراف الرئيسية في ليبيا، سبب الانسحاب وحسب ما أبلغنا به أنه يتعلق ببعض المسائل وأحدها مسألة السجناء السياسيين ونعتبر في المجلس الرئاسي أول ما بدأنا بالعمل وتم تسمية المجلس الرئاسي أكدنا على هذا الملف من البداية وندعم بشكل كبير هذه المطالب وهي محل متابعة.
اللجنة طالبت اليوم أن تدعو أنصار سيف الإسلام بالعودة والالتحاق بأخوتهم وأشقائهم في الجلسة القادمة التي ستعقد في مصراته بعد 10 أيام وطلبوا أن يعود الممثلين والاستماع لهم ومناقشتهم والاتفاق معهم بشأن حلحلة هذا الملف.
س/ السجناء السياسيين من تقصد؟
نحن للآن لم نستمع لأشقائنا وهذا الملف عندما نتحدث به يجب أن نتحدث عن كل السجناء سواء سياسيين او الموجودين في السجون، كل الليبيين هدفنا الإسراع في نجاح ملف المصالحة الوطنية والوصول للمؤتمر الجامع لأنه في حال نجح الليبيين في ذلك واتفقوا على اصدار وثيقة هذه الوثيقة ستصدر منها توصيات تشريعية ودستورية وتنفيذية، التوصيات التشريعية تعالج المسائل القانونية العالقة والدستورية تتعلق بمسائل في الدستور والتوصيات التنفيذية تتعلق بملفات ذات أهمية كالعدالة الانتقالية وجبر الضرر وهذا من يحدده؟ المؤتمر الجامع.
س/ ما فهمته أن هناك اجتماعات قادمة قبل بدء المؤتمر الجامع واللجنة التحضيرية مستمرة في الاجتماع، قلت انها ضمت أطياف كافة الفرقاء في ليبيا من هي الأطراف التي ضمتها الأطراف التحضيرية؟
علي التركيز على الهدف وهو الوصول للمؤتمر الجامع، اللجنة التحضيرية مهمتها الإعداد والتنسيق للوصول للمؤتمر من خلال دراسة مخرجات نتائج الملتقى التحضيري المنعقد في شهر يناير في كورنتيا وفتح مسارات أخرى لمناقشة الشواغل الخمسة.
الأطراف الرئيسية في ليبيا الجميع يعرفها هناك مسار خاص بملف الامن الوطني سيتم تشكيل لجنة من الخبراء الأمنيين لوضع تصور لهم وهناك شاغل اللامركزية وهذا الهدف والمضمون.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اللجنة التحضیریة المجلس الرئاسی للمؤتمر الجامع هذا الملتقى الکثیر من من خلال فی شهر فی هذا
إقرأ أيضاً:
الحصادي: صندوق الإعمار يسهم في تحقيق تطلعات أهالي درنة بعد الكارثة
ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة الاستشاري، منصور الحصادي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن المصالحة الوطنية ضرورة ملحة للانتقال من الماضي المؤلم والمنقسم إلى مستقبل مشترك وآمن.
وفي تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس“, أشار الحصادي إلى أن المصالحة تتطلب بناء الثقة، التسامح، التنازل، والمواءمة بين المثالية والواقعية، مشددًا على أنها عملية طوعية وليست إجبارية أو مجالًا للمتاجرة. كما أوضح أن المجتمع السياسي، المؤسسات، المجتمع ككل، والأفراد يلعبون أدوارًا أساسية في إنجاحها.
وفي تغريدة أخرى، تحدث الحصادي عن تعهد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، بتوفير فرص عمل لشباب مدينة درنة المتضررين من الكارثة الأخيرة، موضحًا أن شباب المدينة ما زالوا ينتظرون تنفيذ هذا التعهد، ضمن مساهمة المؤسسة في دعمهم.
وأضاف الحصادي أن الإعمار الشامل لمدينة درنة يسير وفشسق الخطة المرسومة، من خلال صندوق الإعمار، بما يلبي طموحات أهل المدينة.
واختتم تغريداته بالإشارة إلى تجديد وصيانة المدارس التاريخية في درنة، مثل مدرسة الضياء والمجد وعبدالكريم جبريل، والتي تلحق بنظيراتها من المدارس العريقة مثل زهير، الأسطى عمر، النور، والنصر.