ليبيا – قال عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إن الهدف الأساسي لكل الليبيين هو الإسراع في نجاح ملف المصالحة الوطنية والوصول للمؤتمر الجامع لأنه في حال نجح الليبيين في ذلك واتفقوا على اصدار وثيقة هذه الوثيقة ستصدر منها توصيات تشريعية ودستورية وتنفيذية.

اللافي أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الإثنبن وتابعته صحيفة المرصد إلى أن التوصيات التشريعية تعالج المسائل القانونية العالقة والدستورية تتعلق بمسائل في الدستور والتوصيات التنفيذية تتعلق بملفات ذات أهمية كالعدالة الانتقالية وجبر الضرر.

وأكد على ضرورة التركيز على الهدف وهو الوصول للمؤتمر الجامع، فاللجنة التحضيرية مهمتها الإعداد والتنسيق للوصول للمؤتمر من خلال دراسة مخرجات نتائج الملتقى التحضيري المنعقد في شهر يناير في كورنتيا وفتح مسارات أخرى لمناقشة الشواغل الخمسة.

ولفت إلى أن هناك مسار خاص بملف الأمن الوطني سيتم تشكيل لجنة من الخبراء الأمنيين لوضع تصور لهم وهناك شاغل اللامركزية وهذا الهدف والمضمون بحسب قوله.

وفيما يلي النص الكامل:

 

س/ ذكرتم أن موعد انعقاد المؤتمر الوطني الجامع سيكون في السابع والعشرين من أبريل القادم ماذا تحقق من الرؤية الاستراتيجية التي سبق وأعلن عنها المجلس في يونيو 2021 حتى يقوم الان بتحديد هذا الموعد؟

للحديث حول المشروع الهام وهو مشروع المصالحة الوطنية بالرغم أن الجميع يعرف أن الملف معقد ويسير ببطء اتفق معهم ان هناك تباطؤ في الخطوات التي يتحرك بها مشروع المصالحة الوطنية لأن الحقيقة في هذا الشأن لم يكون ناتج عن تعمد أو ضعف في العمل أو إدارة المشروع بل ناتج عن الكثير من التحديات التي ظهرت منذ البداية  وعملنا بتفاني على معالجتها، يجب علينا توضيحها أمام الليبيين ومنها عدم وجود إرث تاريخي مكتوب معنى بالمصالحة الوطنية يمكن الركون له والانطلاق منه الأمر الذي اضطرنا أن نبدأ من الصفر عبر إعلان دعوة للحوار واللقاءات وهذه أخذت منا وقت طويل حتى قمنا بإنجاز المشروع وهي الرؤيا الاستراتيجية التي أطلقناها في شهر 6 سنة 2022 ومن التحديات الكبيرة التي واجهت الملف وهو غياب الثقة بين الليبيين.

مشروع تصالحي لابد أن يكون بعد الثورة وأتت العديد من الحروب استعملت فيها الكثير من أدوات الاحتراب ودخلت فيها المؤسسة العسكرية في الحرب ورافقها استقطاب مجتمعي حاد كل ذلك افضى لأزمة ثقة بين الليبيين وتأججت الدولة ومؤسساتها وهو أمر بذلنا فيه الكثير من الوقت وكافة المستويات فيها قواعد رصينة لهذا المشروع، يطمئن من خلالها الجميع وكذلك التحدي الثاني وهو الانسداد في العملية السياسية.

نعلم أن العملية السياسية التي مرت  في البلاد تأثرت وبشكل كبير في المسار  التصالحي بشكل سلبي وهو أمر نتوقعه في المجلس الرئاسي من البداية وكنا ندرك خطورته وما دفعنا لاستثمار الزخم الشعبي الكبير من الليبيين لدعم هذا المشروع ولكي ينجح وإيجاد آلية لنجاح الانتخابات عبر الربط بين نجاح الانتخابات مرتبطة بنجاح ملف المصالحة الوطنية الشاملة وهذا عامل أساسي ومهم في تحضير البيئة الانتخابية التي نتحدث عليها قبل وأثناء وبعد وكذلك هناك تحديات كبيرة واجهت ملف المصالحة الوطنية القضايا والمسائل اللوجستية هذا العمل يحتاج لبيئة  متعددة الجوانب لينجح وهذا لم يكون متاح لنا كمجلس رئاسي والعوائق كانت كبيرة وأدوات الحل لم تكون حاضره ودائماً كنا في تحدي كبير,

ولابد من تجاوز الكثير من هذه الصعوبات وبتوفيق من الله وعزيمة المشاركين منا في دعم المصالحة الوطنية نجحنا ونقول أن الآن عندما حدد 28-4 للمؤتمر الجامع لدينا مشروع الرؤية الاستراتيجية انجزنا قانون العدالة الانتقالية وسميناه قانون إصلاح ذات البين، الآن جاهز ونطمئن الجميع ونذكر من خلال قناتكم أن القانون سيتم إحالته لمجلس النواب لإصدار التشريعات اللازمة في هذا القانون ونتمنى من زملائي الذين كنت معهم في مجلس النواب أن يأخذوا هذا المخرج بعين الاعتبار ليتم عرضه على السادة الأعضاء ويتم اصدار القانون اللازم لأننا بالفعل محتاجين لقانون المصالحة.

كذلك لا يفوتنا أن نذكر أننا في المجلس الرئاسي عملنا مع مركز القانون في جامعة بنغازي على مشروع مهم جداً وهو مشروع المسح واستطلاعات الرأي وكان هناك ملتقى تحضيري عبارة عن تجربه وهذا الملتقى الذي عقد في شهر 1-2023، هذا الملتقى كان ناجح وبشهادة الليبيين الذين حضروا.

 

س/ لكن المؤتمر الذي عقد العام الماضي شهد خلافات كان محورها النشيد والعلم والمؤتمر الختامي التي عقدت وأعلنتها أنت في ختام المؤتمر لم تحدد ما الذي تم إنجازه وقد طرحتم عبر الرؤيا الاستراتيجية 5 شواغل يفترض أنها نوقشت في المؤتمر التحضيري؟ ما الذي أنجز منها؟

نوقشت الشواغل الخمسة وشكلت لها خمس لجان وأعدت إعداد جيد كان هناك المستهدف في الأول 70 شخصية الذين شاركوا في هذا الملتقى التحضيري حوالي 179 شخصية تمثل أطياف ومكونات الشعب الليبي ولأول مرة عقد في طرابلس وهناك مخرجات واتفاق حول جملة من التوصيات لكل شاغل من هذه الشواغل الخمس والجميع اتفق أن هذا الملتقى ناجح وما حدث من مسألة العلم والنشيد بالعكس كانت مطروحة للنقاش وكانت شاغل الهوية الوطنية ونوقشت باستفاضة واتفق 35 عضو في هذا الشاغل أن يتفق الجميع أن يحال للمؤتمر الجامع ويتفق عليه ولم تكون هناك انسحابات.

بعد الملتقى وعندما اتفقنا مع الاتحاد الأفريقي وبعد المشاورات والبعثة أن يكون هناك ملتقى اللجنة التحضيرية شكلت من خلال الأطراف الرئيسية للصراع والجميع قام بتسمية ممثلين له وعقد الاجتماع الأول كان في الكونغو وبعدها في بنغازي والاجتماع الثالث في سبها ومسألة هناك الانسحاب لبعض الأطراف.

 

س/ من هم المنسحبين؟

الانسحاب من أنصار سيف الإسلام في هذه الحالة نحن اليوم في اجتماع زوارة واجتماع الأمس طالب كل أعضاء اللجنة بضرورة عودة الممثلين عن أنصار سيف الإسلام لأنهم نعتبرهم جزء أساسي من الأطراف الرئيسية في ليبيا، سبب الانسحاب وحسب ما أبلغنا به أنه يتعلق ببعض المسائل وأحدها مسألة السجناء السياسيين ونعتبر في المجلس الرئاسي أول ما بدأنا بالعمل وتم تسمية المجلس الرئاسي أكدنا على هذا الملف من البداية وندعم بشكل كبير هذه المطالب وهي محل متابعة.

اللجنة طالبت اليوم أن تدعو أنصار سيف الإسلام بالعودة والالتحاق بأخوتهم وأشقائهم في الجلسة القادمة التي ستعقد في مصراته بعد 10 أيام وطلبوا أن يعود الممثلين والاستماع لهم ومناقشتهم والاتفاق معهم بشأن حلحلة هذا الملف.

 

س/ السجناء السياسيين من تقصد؟

نحن للآن لم نستمع لأشقائنا وهذا الملف عندما نتحدث به يجب أن نتحدث عن كل السجناء سواء سياسيين او الموجودين في السجون، كل الليبيين هدفنا الإسراع في نجاح ملف المصالحة الوطنية والوصول للمؤتمر الجامع لأنه في حال نجح الليبيين في ذلك واتفقوا على اصدار وثيقة هذه الوثيقة ستصدر منها توصيات تشريعية ودستورية وتنفيذية، التوصيات التشريعية تعالج المسائل القانونية العالقة والدستورية تتعلق بمسائل في الدستور والتوصيات التنفيذية تتعلق بملفات ذات أهمية كالعدالة الانتقالية وجبر الضرر وهذا من يحدده؟ المؤتمر الجامع.

 

س/ ما فهمته أن هناك اجتماعات قادمة قبل بدء المؤتمر الجامع واللجنة التحضيرية مستمرة في الاجتماع، قلت انها ضمت أطياف كافة الفرقاء في ليبيا من هي الأطراف التي ضمتها الأطراف التحضيرية؟

علي التركيز على الهدف وهو الوصول للمؤتمر الجامع، اللجنة التحضيرية مهمتها الإعداد والتنسيق للوصول للمؤتمر من خلال دراسة مخرجات نتائج الملتقى التحضيري المنعقد في شهر يناير في كورنتيا وفتح مسارات أخرى لمناقشة الشواغل الخمسة.

الأطراف الرئيسية في ليبيا الجميع يعرفها هناك مسار خاص بملف الامن الوطني سيتم تشكيل لجنة من الخبراء الأمنيين لوضع تصور لهم وهناك شاغل اللامركزية وهذا الهدف والمضمون.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: اللجنة التحضیریة المجلس الرئاسی للمؤتمر الجامع هذا الملتقى الکثیر من من خلال فی شهر فی هذا

إقرأ أيضاً:

“سلامة الطفل” توجه توصيات لـ23,000 كادر تعليمي وأولياء أمور أكثر من مليون طالب مع بداية العام الدراسي

 

مع بداية العام الدراسي الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، تبدأ رحلة أكثر من مليون طالب إلى مرحلة جديدة من النمو النفسي والجسدي والمعرفي، تحت إشراف أكثر من 23 ألف كادر تربوي من المعلمين والقيادات المدرسية والاختصاصيين، ولا تخلو هذه الرحلة من تحديات تواجه الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات.

ولتمكينهم من التغلب على هذه التحديات، توجه إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد أولياء الأمور والكوادر التعليمية على توفير بيئة إيجابية للأطفال، مع التركيز على أمنهم وسلامتهم، وذلك في إطار التزامها بضمان تجربة مدرسية آمنة ومثمرة وداعمة لجميع الأطفال.

تعزيز التواصل المفتوح مع الأطفال وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم
تؤكد “إدارة سلامة الطفل” أهمية التواصل المفتوح مع الأطفال، وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم حول المدرسة، وتوعيتهم بظاهرة التنمر، وتعليمهم أهمية اللطف واحترام الآخرين، ومناقشة أهمية الخصوصية في التعامل مع الأطفال، وعدم الحديث عن مشاكلهم أمام الغير.

وضع قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت
وتناشد “سلامة الطفل” أولياء الأمور مراعاة أساسيات السلامة الرقمية والتي تشمل تحديد قواعد واضحة لاستخدام الإنترنت في المنزل، وإرشاد الأطفال بعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية إلكترونياً، ومراقبة نشاطهم على الأجهزة الذكية بانتظام لضمان تصفح آمن، وتوعيتهم حول الأمن الإلكتروني والممارسات المسؤولة لاستخدام الإنترنت.

الاهتمام بصحتهم وغذائهم وحصولهم على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة
ومن التوجيهات التي تقدمها الإدارة للآباء والأمهات العناية بصحة الأطفال، والتأكد من حصولهم على قسط كافٍ من النوم، وتناول الوجبات المتوازنة غذائياً، وممارسة الأنشطة الرياضية اليومية، حيث تلعب صحة الطفل دوراً أساسياً في تحسين أدائه الدراسي وتحصيله العلمي الذي يتعزز بحضور اجتماعات أولياء الأمور مع المعلمين في المدرسة للاطلاع على مستجدات رحلة الأطفال التعليمية.

توعية الأطفال حول الآثار السلبية الناجمة عن التنمر وكيفية التعرف عليها والوقاية منها
أما النصائح التي توجهها “سلامة الطفل” للمعلمين، فتبدأ بتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للأطفال في الصفوف المدرسية يشعرون فيها بالاحترام والتقدير، وتطبيق سياسات واضحة ضد التنمر، وتشجيع الطلاب على الإبلاغ عن حالات التنمر فوراً والتوجه لإدارة المدرسة والشخص المختص فيها واتخاذ إجراءات رادعة تسهم في مكافحة هذه الظاهرة السلبية والوقاية منها.
التعاون مع أولياء الأمور ومواكبة أحدث الاتجاهات التعليمية
وتتضمن إرشادات “سلامة الطفل” للمعلمين والموجهين في المدارس التعاون الوثيق مع أولياء الأمور لمعالجة أي قضايا سلوكية أو أكاديمية لدى الأطفال، وإطلاع الآباء والأمهات على تقدم أطفالهم في التحصيل المدرسي، والتعاون معهم على وضع استراتيجيات لدعم نمو الطفل، بالإضافة إلى تعزيز التطوير المهني، ومواكبة أحدث الاتجاهات التعليمية والتربوية والنفسية المتعلقة بسلامة الأطفال. ويعد التواصل المستمر مع أولياء الأمور من قبل الكادر التعليمي محورياً في بناء جسور الثقة والتفاهم، مما يفتح قنوات الحوار لمعرفة جميع جوانب حياة الطفل الأكاديمية والاجتماعية.
وتؤكد هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، أن بداية العام الدراسي تشكل مرحلة مهمة مع عودة أكثر من مليون طالب إلى صفوفهم المدرسية، قائلة: “تتضاعف أهمية دورنا كآباء في حماية أطفالنا وضمان سلامتهم مع انطلاق العام الدراسي الجديد وعودة الأطفال إلى مدارسهم، لا سيما في ظل التحديات التي يفرضها العالم الرقمي، حيث يتوجب علينا تعزيز التوعية لديهم بالتعامل السليم والآمن لهذه التقنيات، وتأمين بيئة داعمة لهم، سواء داخل المدرسة أو في المنزل أو على الإنترنت، ولا ننسى أهمية تثقيفهم وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم في حال تعرضهم لمواقف مزعجة من غرباء في العالم الرقمي، والطريقة الصحيحة للتغلب على التحديات التي تواجههم بشجاعة وثقة، فأبناؤنا هم المستقبل، وحمايتهم واجب ومسؤولية أخلاقية ووطنية”.


مقالات مشابهة

  • اليمن.. ما الذي لم يقله "بيان" لقاء الانتقالي في حضرموت؟
  • السبت.. انطلاق الدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر والفروع الخارجية
  • “سلامة الطفل” توجه توصيات لـ23,000 كادر تعليمي وأولياء أمور أكثر من مليون طالب مع بداية العام الدراسي
  • نقابة النفط: نرفض إغلاق الحقول
  • دراسة حديثة: التغير المناخي سيؤدي إلى تزايد حجم البَرَد ويزيد من الأضرار الناتجة عنه
  • “اللافي” يبحث مع “أبوجناح” المشاكل التي تواجه سير العمل بالمؤسسات في قطاع الصحة
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الخلافات الليبية والصلابي يدعو إلى المصالحة
  • «الواحة للنفط» تبدأ التخفيض التدريجي للإنتاج 
  • وكيل «تشريعية النواب» يرفض التشكيك في تعديلات «الإجراءات الجنائية»: تحقق المصلحة الوطنية
  • «اللافي» يناقش القضايا التي تتعلق بقطاع الصحة