تنظم جامعة مصر للمعلوماتية، مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة، على مدار يوم السبت الموافق 3 فبراير ضمن فاعليات الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بهدف صياغة مستقبل النشر والأدب في ظل الفرص والتحديات التي تواجهها صناعة المعرفة مع التطور غير المسبوق  للذكاء الاصطناعي  وتطبيقاته في العديد من القطاعات المهمة والحيوية في كافة بلدان العالم،  بالتعاون والشراكة الاستراتيجية مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية.

وأكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن قطاع النشر الأدبي والثقافي وصناعة المعرفة، يشهد على غرار مجالات أخرى كثيرة حالة من الترقب الايجابي والتحفز لاستثمار الفرص الناتجة من الثورة التكنولوجية التي أطلقها الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح (AI) جزءاً لا يتجزأ من العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة بفعل الجهود البحثية والتطويرية التي تمت بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية والتي أدت لعمل نقلة نوعية وسريعة في الاستخدامات المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة كافة ومن بينها صناعة المعرفة ومشتقاتها المتمثلة في الأدب والثقافة، لذا بات من الضروري تعظيم الاستفادة منه بالشكل الأمثل بالتزامن مع صياغة حلول ابتكارية لنمو هذا القطاع والحفاظ على الإبداع والهوية القومية والوطنية.

كما أوضحت الدكتورة ريم بهجت، أن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في تغيير أساليب الحياة وآليات العمل والمبادئ التي نعيش ونعمل ونتواصل بها، وهو ما سوف يشهد زيادة كبيرة خلال السنوات المقبلة بفضل الأبحاث التطبيقية الجادة في تطوير الخوارزميات المعقدة وأنظمة الحوسبة القوية، وذلك بالاعتماد على تحليل كميات هائلة من البيانات والتي ستحقق نجاحات متتالية في قدرات الذكاء الاصطناعي. لذلك أصبح ممكنا لهذه المنظومة قدرة التعرف الدقيق على مختلف الأنماط والتخطيط والتنفيذ للعمليات بناء على تنبؤات دقيقة، ومن هنا ولدت فكرة مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة والذي ننظمه بالشراكة مع الهيئة العامة للكتاب ضمن الفاعليات الرئيسية لدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

قال الدكتور أحمد حسن نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب: "على الرغم من الخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي إلا أن ذلك كله لم يتصدى لتخوف عموم الناس لما يحمله الـ (AI) في طيات خدماته وقدراته، ونحن في مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة سوف نقوم ببحث آليات الفرص التي يمكن استثمارها لصالح المعرفة والنشر بما في ذلك الحفاظ على الخصوصية والأمان والالتزام بالضوابط الأخلاقية المطلوب أن تلتزم بها أدوات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف الدكتور أحمد حسن:" إن احترامنا للقيم وللأعراف والتشريعات التي يؤدي الحفاظ عليها إلى سلامة النظام الأخلاقي والاجتماعي للبشرية، ودمجها في امكانات الذكاء الاصطناعي بات أكثر إلحاحا في حياتنا،  وتفرض على المتخصصين دراسة تسخيره لخدمة الإنسان والإبداع والحد من أي تأثيرات سلبية محتملة على المجتمع والموارد البشرية وخصوصية المستخدمين وصناع الوعي والإبداع والمعرفة".

من جانبها أشارت الدكتورة هالة زايد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة مصر للمعلوماتية ومنسق المؤتمر، إلى أن "مؤتمر الذكاء الاصطناعي وصناعة المعرفة" والذي سوف يشارك في جلساته الـخمس نخبة من رواد صناعة المعرفة مع خبراء وأكاديميين دوليين ومحليين في علوم الهندسة والمعلومات والذكاء الاصطناعي، لإيجاد آليات وحلول لديها القدرة على مجابهة التطور السريع للـ (AI) وضمان مساحات آمنة لقدراته مع الوقوف عند حدود أخلاقية لا يسمح بالتنازل عنها، فضلاً عن التصدي لأي إهدار للحقوق الأدبية والملكية الفكرية.

وتابعت الدكتورة هالة زايد:" على الرغم من التخوفات المتزايدة من تأثيرات الذكاء الاصطناعي إلا أنه لن يتمكن من التغلب على الإنسان فيما يخص القدرات الابداعية بمفهومها الحقيقي، وذلك في العديد من المجالات ومن بينها صناعة الأدب والمعرفة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر للمعلوماتیة صناعة المعرفة

إقرأ أيضاً:

ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟

يبدو أن Apple تواجه أزمة غير مسبوقة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد تأجيلها المتكرر لميزات Apple Intelligence التي روجت لها بقوة عند إطلاق سلسلة iPhone 16. 

وبدلاً من أن تكون هذه الميزات نقلة نوعية في تجربة المستخدم؛ تحولت إلى مصدر إحباط للعديد من المستهلكين، مما أثار موجة من الانتقادات حتى بين أكثر معجبي الشركة ولاءً.

تأجيلات متكررة تضع Apple في مأزق

كان من المفترض أن تقدم Apple Intelligence تحسينات غير مسبوقة، مثل مساعد ذكي متكامل مع Siri، وميزات متطورة لتحليل البيانات وإنشاء المحتوى. 

لكن بعد تأخيرات متتالية؛ أعلنت Apple مؤخراً أن هذه الميزات لن ترى النور حتى عام 2026، أي بعد إطلاق iPhone 17، مما يعني أن مستخدمي iPhone 16 لن يحصلوا على ما وعدت به الشركة عند الشراء.

أزمة Apple Intelligence.. تأجيلات جديدة وتكهنات بإعادة تطوير المشروع من الصفرمحكمة أميركية ترفض براءات اختراع AliveCor وتمنع حظر استيراد Apple WatchApple تكشف عن MacBook Air الجديد .. أسرع بـ 23 مرة من أخر إصدارتوقعات بإطلاق هاتف أبل Apple iPhone 17e في غضون عامقائمة أجهزة آبل المدعومة بتقنية Apple Intelligence.. اكتشف ما الجديدمنتجات غير ناضجة وصورة مهتزة

ولم ترتق الميزات التي تم طرحها، مثل تلخيص الإشعارات وتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى مستوى المنافسين مثل Google وSamsung، بل جاءت بإمكانيات محدودة وأداء ضعيف. 

ودفع هذا الفشل المديرين التنفيذيين داخل Apple، مثل كريج فيديريجي، إلى التعبير عن استيائهم من التأخيرات المتكررة، وسط قلق متزايد بشأن تأثير ذلك على سمعة الشركة.

هل Apple متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي؟

في الوقت الذي تكافح فيه Apple لتحسين Apple Intelligence، تواصل شركات مثل Google وOpenAI وSamsung تطوير ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تدمجها بفعالية في أجهزتها.

وإذا استمرت Apple في هذا النهج المتأخر، فقد تجد نفسها في موقف صعب، حيث يصبح من الصعب عليها اللحاق بركب المنافسة في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» في خدمة المسنين
  • الجابر: التفوق في الذكاء الاصطناعي يعتمد على إمدادات الطاقة
  • كيف يعزز الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم ؟
  • الذكاء الاصطناعي والنظم المفتوحة.. محاور رئيسية في مؤتمر الجوال 2025 بإسبانيا
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • مؤسسة محمد بن راشد تنظم سحوراً لموظفيها وشركائها
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً