الاقتصادي 100 ألف دولار غرامة يومية على «ميتا» بسبب الخصوصية
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن 100 ألف دولار غرامة يومية على ميتا بسبب الخصوصية، ت + ت الحجم الطبيعي قالت الهيئة التنظيمية لحماية البيانات في النرويج داتايلسينت ، الاثنين، إنها ستغرم شركة ميتا بلاتفورمز المالكة .،بحسب ما نشر صحيفة البيان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات 100 ألف دولار غرامة يومية على «ميتا» بسبب الخصوصية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ت + ت - الحجم الطبيعي
قالت الهيئة التنظيمية لحماية البيانات في النرويج (داتايلسينت)، الاثنين، إنها ستغرم شركة ميتا بلاتفورمز المالكة لفيسبوك وانستجرام مليون كرونة (100 ألف دولار) يومياً بسبب انتهاكات الخصوصية ما لم تتخذ إجراءات علاجية، في خطوة قد يكون لها تداعيات أوروبية أوسع.
وقالت الجهة التنظيمية النرويجية إنها ستفرض الغرامة كل يوم من الرابع من أغسطس حتى الثالث من نوفمبر ما لم تتخذ ميتا إجراء.
وأضافت إن ميتا لا يمكنها في النرويج جمع بيانات مثل مواقع المستخدمين واستخدامها لتوجيه الإعلانات إليهم في نموذج عمل شائع لدى شركات التكنولوجيا الكبرى.
وقال توبياس جودين رئيس القسم الدولي لهيئة داتايلسينت لرويترز «من الواضح أن هذا غير قانوني لدرجة أنه يتعين علينا التدخل الآن وعلى الفور. ولا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك».
وقالت ميتا إنها ستراجع قرار داتايلسينت وإنه لن يكون هناك تأثير على الفور على خدماتها.
وأحالت داتايلسينت تحركها إلى مجلس حماية البيانات الأوروبي، وإذا وافق المجلس فقد تصبح الغرامة دائمة ويوسع نطاق القرار في أوروبا.
والنرويج ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي لكنها جزء من السوق الأوروبية الموحدة.
طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
افتتاحية - معارض الكتب.. أعراس الوعي الإنساني
لا تقاس الأمم، فقط، بعدد مصانعها أو بحجم أسواقها، ولكن وقبل كل شيء، تقاس بمفكريها وعلمائها ومبدعيها، وباحتفائها بالكلمة والإبداع وبالفنون. ومن هذا المعنى تأخذ معارض الكتب قيمتها ومكانتها لأنها تتجاوز كونها مهرجانات أو أسواقا لبيع الكتب إلى منصات لبناء الوعي وساحات للاحتفاء بالمبدعين عبر ما أبدعوه في كتبهم ومجلداتهم وما أبدعه السلف من معارف وعلوم ساهمت في بناء مسيرة الإنسانية.
وإذا كانت معارض الكتب عبر تاريخها الطويل تملك هذه القيمة وهذه الأهمية فإن أهميتها في الوقت الحالي تتضاعف كثيرا وبذلك يكون الاهتمام بها انتصارا إنسانيا على عوامل التسطيح والتبسيط الذي يعيشه العالم في لحظة ملتبسة من تاريخه، وتأكيد أن البناء الحضاري مستمر لا يمكن أن يتوقف وأن الإنسان ما زال يملك أدوات صوغ تفاصيل مستقبله إن كان يمتلك الإرادة لذلك.
والحالة التي تشكلها معارض الكتب في أي مكان في العالم هي النموذج الذي من شأنه أن يساهم في إنتاج الحوار الحضاري والحوار الثقافي داخل الثقافة الواحدة أو بين مختلف الثقافات الإنسانية، وهي، أي الحالة التي تخلقها معارض الكتب، القادرة على بناء جسور غير مرئية تصل الشعوب ببعضها البعض أكثر مما تستطيعه المعاهدات السياسية والبروتوكولات الدبلوماسية... إنها تفتح أبوابا لفهم جديد لهذا العالم.
ولعل ما يجعل معارض الكتب حدثا فارقا في زمن تتآكل فيه الروح الجماعية هو أنها تتيح لحظة نادرة من التلاقي الحي، وجها لوجه، بين الكاتب والقارئ، بين الفكرة وحساسيات البشر المختلفة. وفي هذه اللحظة لا تكون القراءة فعل استهلاك فردي فقط، إنها تتحول إلى طقس جماعي، واحتفاء بالمعرفة بوصفها قيمة مشتركة وليست سلعة عابرة.
لكن ثمة معنى آخر جدير بمعرفته يمكن أن يعطي معارض الكتب قيمة وجدانية، يكمن هذا المعنى في أن معارض الكتب يمكن أن تكون محطة مقاومة ضد ثقافة الشاشة السريعة وضد ثقافة العزلة التي أوجدتها الشاشة الفردية عكس شاشة التلفزيون التي كانت تحتفي بالجماعة وبالأسرة.. لذلك تبدو لحظة التقليب البطيء لصفحات كتاب في جناح من أجنحة المعرض، أو مناقشة فكرة مستعصية مع ناشر أو مؤلف، هي فعل استعادة للزمن البشري الأصيل؛ ذاك الزمن الذي ينضج فيه الوعي بعيدا عن إملاءات السرعة والسطحية.
معارض الكتب، إذن، ليست مجرد تظاهرات ثقافية عابرة. إنها مواسم تزهر فيها أسئلة الإنسان الكبرى: من نحن؟ وإلى أين نمضي؟ وفي مسقط، كما في فرانكفورت أو باريس أو الشارقة، ترفع هذه المعارض راية الوعي عالية، وتذكرنا بأن الحرف كان ولا يزال بذرة التحولات الكبرى.
وفي حضرة الكتاب، تبدأ كل بدايات النهضة، وتمتد جذور الحضارة نحو ضوء لا ينطفئ أبدا.