بريطانيا تنظر في فتح تحقيق ضد إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب” في غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
إنجلترا – أعلنت الشرطة البريطانية مساء الثلاثاء إن ضباطا متخصصين سينظرون في احتمال فتح تحقيق ضد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وقالت شرطة لندن إن فريقها الصغير المعني بجرائم الحرب ومقره في قيادة مكافحة الإرهاب، سيحدد ما إذا سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات أو بدء تحقيق رسمي.
وأكدت شرطة لندن أنها تلقت شكوى تقدمت بها مجموعة مناصرة للفلسطينيين يوم الجمعة الماضي “تتعلق بمزاعم مرتبطة” بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه “سيتم الآن تقييم المعلومات الواردة في الشكوى من جانب ضباط متخصصين في إطار عملية واسعة لتحديد ما إذا سيتم اتخاذ أي إجراء آخر أو القيام بتحقيق رسمي”.
وأضاف: “في الوقت الحالي ليس هناك تحقيق يجرى في بريطانيا في هذه المسألة أو أي مسائل أخرى متعلقة بهذا الصراع تحديدا”.
وأشار إلى أن التقييم سيستند إلى المبادئ التوجيهية للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة التي أعدتها هيئة الإدعاء الملكية البريطانية والتي يعود لها القرار النهائي بشأن النظر في القضايا في إنجلترا وويلز.
ومع ذلك يتعين على هيئة الإدعاء أن تحصل على إذن من المدعي العام وهو أحد كبار وزراء الحكومة والمستشار القانوني الرئيسي للدولة، بشأن المحاكمات المتعلقة بجرائم حرب.
شكوى بشأن جرائم حرب
وقال مركز العدالة الدولي للفلسطينيين ومقره المملكة المتحدة وهو منظمة مستقلة تضم محامين وأكاديميين وسياسيين يدافعون عن الحقوق الفلسطينية، إنه قدم “شكوى بشأن جرائم حرب” إلى شرطة لندن.
وأكد المركز أن محققيه سلموا شرطة العاصمة “ملف أدلة” من 70 صفحة يتضمن تفاصيل عدد من الجرائم التي تُتّهم إسرائيل بارتكابها في الأشهر الأخيرة.
وصرح مدير المركز طيب علي في إعلانه عن الخطوة، بأن “الملف يتضمن هجمات على ممتلكات ونصب ومستشفيات ومنع وصول مساعدات إنسانية واحتياجات أساسية من أجل التسبب عمدا بمعاناة كبيرة أو إلحاق أذى جسدي كبير أو بالصحة”.
ويتهم الملف إسرائيل “بتعمد استخدام تجويع المدنيين وحرمانهم من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة كوسيلة من وسائل الحرب”.
وتأتي التطورات في وقت لا تزال المحكمة الجنائية الدولية تواصل تحقيقا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفتحت المحكمة في 2021 تحقيقا يطال إسرائيل بشأن احتمال ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وتزامنت الشكوى في الوقت الذي اتهمت فيه جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، مؤكدة أن لا شيء يمكن أن يبرر ما ترتكبه في قطاع غزة.
هذا وتجاوزت الحرب في غزة يومها الـ100 على وقع استمرار الاشتباكات والمعارك وإطلاق الصواريخ، وفي ظل تزايد المخاوف من توسع دائرة الحرب في المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى 24285 قتيلا و61154 مصابا منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
وفي آخر إحصائية نشرها على موقعه الرسمي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 525 بين ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: RT + “وفا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: جرائم حرب قطاع غزة حرب فی
إقرأ أيضاً:
السودان.. اتهامات للدعم السريع بارتكاب “عمليات اغتصاب وقتل الآلاف من المدنيين”
السودان – ذكرت وسائل إعلام سودانية نقلا عن مؤتمر الجزيرة الذي يرصد الانتهاكات أنه تم “رصد 152 حالة اغتصاب و5 آلاف قتيل مدني بولاية الجزيرة منذ سيطرة الدعم السريع على الولاية في ديسمبر 2023”.
ومؤتمر الجزيرة هو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة بأواسط السودان في ديسمبر الماضي.
وأوضحت صحيفة “سودان تربيون” أنه “منذ 21 أكتوبر المنصرم بدأت قوات الدعم السريع في تنفيذ حملات انتقامية على عشرات القرى المترامية في شرق الجزيرة، عقب انشقاق قائدها بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانحيازه للجيش”.
وقال رئيس لجنة رصد الانتهاكات بمؤتمر الجزيرة عادل عبد النافع إنهم “رصدوا 152 حالة اغتصاب وعشرات الحالات لاختطاف نساء منذ سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي وحتى نوفمبر الحالي”.
وأعلن أن “عدد الضحايا بلغ 5 ألاف قتيل في عموم ولاية الجزيرة منذ ديسمبر الماضي منهم 3500 قتيل قبل انشقاق أبو عاقلة كيكل و1500 قتيل في أحداث قرى شرق الجزيرة”، وأكد أن “احصاءات القتلى في تصاعد مستمر كل يوم في قرى شرق الجزيرة”.
وأفاد بأن “عدد السكان الذين تم تهجيرهم من ولاية الجزيرة حوالي 5 ملاييين نسمة”، موضحا أن “عدد القرى الكلي بالولاية يبلغ 3835 قرية، بينما فاق عدد القرى المهجرة قسريا بالكامل 2500 قرية، ما يعني أن التهجير القسري والكلي طال غالبية مدن وقرى الولاية”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
المصدر: صحيفة “سودان تربيون”