التصعيد الذي أعلنته القسّام بدأ.. هزيمة نتنياهو ضرورة!
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
حدثان اساسيان حكما المشهد الميداني في الساعات الماضية، الأول قيام إيران بتوجيه ضربة صاروخية بإتجاه العراق وسوريا، والثاني قيام كتائب القسّام بإطلاق دفعات كثيفة من الصواريخ من شمال قطاع غزة بإتجاه المستوطنات في الغلاف، اذ يبدو أن إستعادة المبادرة التي عبّر عنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بدأت تنعكس ميدانياً بشكل لافت وسريع.
بعد كلمة نصرالله الأخيرة ظهر المتحدث العسكري بإسم كتائب القسّام أبو عبيدة وأعلن أن جهات في محور المقاومة ابلغته بأن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا على أكثر من جبهة، في حال لم يتوقف العدوان على غزة، وهذا الأمر بدأ يظهر من خلال قيام إيران بهذا التوقيت بالذات بالقيام بردها العسكري على تفجيرات كرمان، وهذا امر له دلالات عدة مرتبطة بالمعركة وكيفية تصاعدها.
أرادت طهران توجيه رسالة لإسرائيل بأن الردّ على إغتيال القيادي في الحرس الثوري رضى موسوي لا يزال وارداً، ولم يتم وضعه على الرفّ، اذ ان طهران قررت الرد في هذه اللحظة على التفجيرات الداخلية بقصف مقرات قالت أن بعضها يتبع للموساد، فكيف سيكون الردّ على الاغتيال المباشر الذي قامت به اسرائيل ضد احد ابرز قياديي الحرس الثوري، وهذا الامر سيجبر تل ابيب على إعادة حساباتها وعدم التسرع بالقيام بأي خطوة ضدّ القوات الايرانية والحليفة في سوريا.
كما ان ايران استخدمت صواريخ باليستية مدمرة يمتلك "حزب الله" مثيلاً لها، وهذا بمثابة تحذير جدي من التصعيد في جبهة الشمال، خصوصا أن هناك قرارا واضحا من قبل الحزب بزيادة حجم الهجمات ونوعيتها تجاه الجيش الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، وعليه فإن منع حكومة نتنياهو من استغلال هذا الامر بالذهاب نحو تصعيد كبير كان يتطلب رسائل بالنار تكفلت إيران بالقيام بها..
في المقابل، قررت حماس إثبات أن نتنياهو لم يحقق ايا من اهدافه، فوجهت ضربات صاروخية كثيفة تجاه غلاف غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي من شمال القطاع، وهذا يعني ان الحكومة الاسرائيلية وبعد مئة يوم من المعارك لم تستطع تأمين الحماية للمستوطنين الذين سيواجهون حكومتهم ويظهرون أكثر من غيرهم أن الهزيمة الاسرائيلية في غزة باتت أمراً واقعاً لا يمكن تجميله عبر زيارة المجازر والدمار.
تريد قوى المقاومة تحقيق امرين في المرحلة المقبلة، الاول هو اظهار هزيمة نتنياهو او أقله فشله في تحقيق اهدافه وبأن حماس تحديداً حافظت على كل مكتسباتها العسكرية في غزة بالرغم من كل الدمار والعملية البرية. اما الامر الثاني فهو السعي إلى لجم إسرائيل وزيادة خسائرها في مختلف الساحات لإجبارها على وقف اطلاق النار والإلتزام الكامل بقواعد الاشتباك التي كانت سارية قبل الحرب، ما يسمح ببدء مفاوضات جدية بعد الهدنة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفجر مفاجأة جديدة حول وقف إطلاق النار... إليكم ما أعلنته
أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، إن "بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، لكن حزب الله حث على الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول يوم الاثنين وفقا للاتفاق".وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر للصحافيين، أن "هناك تحركات إيجابية حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله، مثلما ينص الاتفاق".
وأضاف: "أوضحنا أيضاً أن هذه التحركات لا تتم بالسرعة الكافية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، مؤكداً أن إسرائيل تريد استمرار الاتفاق.
ولم يرد مينسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق، كما لم يوضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوماً.
وكانت إسرائيل قد قالت إن حملتها على حزب الله تهدف إلى تأمين عودة عشرات الآلاف الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في شمال إسرائيل بسبب نيران صواريخ حزب الله.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إنه يبدو أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في بعض أجزاء جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة الستين يوماً. (العربية)