شفق نيوز/ قال وزير الدفاع الإيراني، أمير أشتياني، إن لا حدود لبلاده في الدفاع عن المصالح الوطنية وشعبه، لافتاً إلى أن إيران تحترم سيادة الدول وخاصة البلدان المجاورة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن اشتياني، قوله: "ندين الإرهاب في كل أنحاء العالم؛ لذلك، إذا تم اتخاذ أي إجراء فيما يتعلق بانتهاك حقوق شعبنا والأعمال الإرهابية ضد الشعب، فسنرد بالتأكيد".

وأضاف: "إننا نحترم سيادة ومصالح وحقوق وقوانين ووحدة أراضي جميع الدول، وخاصة جيران إيران، ولكننا لن نسمح لأحد أن يعبث في حدود إيران وسنتعامل معه بكل حزم، نحن نحاول تحسين مستوى التقنيات في مجال الصواريخ".

وليل - الاثنين على الثلاثاء - شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في أربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.

وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت اربيل، وقال في بيان، إنها جاءت "ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية تم استهداف مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية".

ووصف رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، القصف بأنه "عمل عدواني واضح"، مؤكدا عزم حكومته اتخاذ "إجراءات قانونية ودبلوماسية"، فيما أمر بتشكيل لجنة تحقيقية مكونة من خمسة شخصيات، على رأسهم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، للتحقيق في حادث الاعتداء بالقصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.

وأكد الأعرجي، بعد أن اطلع ميدانياً برفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على موقع القصف الإيراني في أربيل، بأن ادعاءات إيران "باستهداف مقر للموساد في المحافظة، لا أساس لها من الصحة".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق ايران القصف الايراني انتهاك السيادة

إقرأ أيضاً:

الانتصار للنفس

في خضم الحياة ومخالطة الناس وضيق النفس وقلة الصبر وتسارع الزمان يعيش الإنسان في تحدٍ وصراع مع حظوظ النفس والانتصار لها، فالنفس تواقة للانتصارات والكسب والرفعة، الانتصارات منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم.

فمن الانتصارات المحمودة الانتصار على النفس، والتغلب على رغباتها وشهواتها، والتحكم فيها، وهذا الانتصار هو أعظم الانتصارات، لأنه يقود إلى السعادة الحقيقية والراحة النفسية.

ويكون الانتصار مذموماً عندما يكون على حساب الآخرين أو على حساب الذات، ومن ذلك ظلم الإنسان لأخيه أو الانتقاص منه!! فكم من شخص كان بينه وبين أخيه مشاحنة فأغلظ عليه في الكلام والفعل وأمعن في الفجور وهو يظن أنه قد انتصر عليه، فيشعر بالسعادة ولكنها سعادة مزيفة ، وكم من شخص قوي انتصر على ضعيف وسلبه ماله فعاش الفرحة الكاذبة متناسياً عقوبة الله عز وجل له ، كم من زوج ظلم زوجته بعد طلاقها أو العكس فوقفوا أمام القضاء وكل منهما يزدري الآخر كأنهما لم يعيشا مع بعضهما البعض! متجاهلين قول الله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم) وكل واحد منهما يأمل انتصاره حتى وإن كان الضحية الأبناء، وكم من شخص كان بينه وبين أخيه أو أهله موقف لا يرتقي إلى قطيعة ولكن الشيطان وسوس لهما وجعل كل واحد منهما يعتز بكرامته وعزة نفسه التي يرى بأنها قد تمرغت في التراب، وهؤلاء للأسف لم يفقهوا تعاليم الإسلام التي دعت إلى الاجتماع والألفة بين أفراد المجتمع والأسرة ، وكم من صديق فقد صديقه بسبب موقف أو نقاش دار بينهما فتحولت المحبة إلى عداوة وذلك لتمسك كل منهما برأيه والانتصار له ، كم من انسان في موقف بسيط وهو يقود سيارته استشاط غضبا مع أخر ثم انقلب ذلك الموقف إلى ما لا تحمد عقباه قد يصل الى القتل انتصارا لتلك النفس.

إن مواقف الانتصار للنفس لاتعد ولا تحصى وفي الغالب تكون بسبب الغضب وضعف النفس والحسد والنعرات القبلية والعزة بالإثم وغيرها ، ولذلك حذرت الشريعة منها لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث “، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.

وقال الحسن رحمه الله: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من حاسد نفس دائم، وحزن لازم وعبرة لا تنفد. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا تعادوا نعم الله، قيل له: ومن يعادي نعم الله؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، وفي الغضب عن أبي هريرة «أن رجلاً قال للنبي: أوصني، قال: لا تغضب فردد مراراً، قال: لا تغضب» اذا غضب الإنسان انتفخت أوداجه وغاب عقله وارتفع حظ النفس للانتصار حتى وإن كان خطأ، فيؤثر على أفعاله وأقواله التي قد تصل لما لا تحمد عقباه ، يقول عنترة بن شداد

لا يحمل الحِقدَ من تعلو به الرُتَبُ……..

ولا ينالُ العُلا مَن طبعُهُ الغَضَبُ..

لذلك أسياد الدنيا هم أهل الحلم والصبر والأناة ، فما أجمل أن يواجه المسلم الإساءة بالعفو، وصغائر الأمور ـ من نقاش وسباب ـ بالتغافل الذي يعد نوعاً من أنواع الانتصار على النفس ، كما يكون الانتصار أحياناً بالرحيل واحتواء الموقف وتحكيم العقل وكبح جماح رغبة الانتصار، أخيرا احذر أن تكون مثل “ريموت” التلفاز يقلبك الناس من خلال الاستثارة بالمواقف بل الواجب عليك أن تصبر وتوطن نفسك وتوازن بين الأمور حتى لا تخرج عن طورك فتقع في الغضب الذي يؤدي بك إلى المهالك وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وهوَ قادِرٌ على أنْ يُنْفِذَهُ ؛ دعاهُ اللهُ سبحانَهُ على رُؤوسِ الخَلائِقِ يومَ القيامةِ حتى يُخَيِّرَهُ مِن الحُورِ العِينِ ما شاءَ) فتحلَّ بالصبر واكسب من حولك وتصالح مع نفسك فإن ذلك من معالي الأمور وأعظمها وأحبها إلى الله، نسأل الله أن يكفينا شر أنفسنا.

مقالات مشابهة

  • رئيس «الاتحادية للهوية والجنسية» يستقبل قائد الحرس الوطني
  • مكافحة الارهاب في كردستان: تحطم طائرة مسيّرة مفخخة على حدود أربيل
  • إيران تكشف: «الذكاء الاصطناعي» يساعدنا باستهداف السفن والطائرات بدقة وسرعة
  • الحرس الثوري الإيراني: الذكاء الاصطناعي يدعم قدراتنا في الجو والبحر
  • روسيا .. إحباط هجوم إرهابي في إقليم ستافروبول
  • الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
  • الإعلام الحكومي بغزة: سجلنا تراجعاً كبيراً في دخول المساعدات وكميات كبيرة منها عالقة على حدود القطاع
  • الانتصار للنفس
  • الكرملين يلتزم الصمت إزاء صفقة "سوخوي-35" مع إيران
  • نائب يدعو حكومة السوداني إلى تبليغ إيران وتركيا بعدم شراء النفط المهرب من قبل حكومة البارزاني