الوزير ميراوي: التمكين أساس لامحيد عنه لتطوير التعليم
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن تمكين الأفراد يشكل أساسا لامحيد عنه لتطوير التعليم.
وشدد ميراوي، خلال افتتاح “الملتقى الثاني الولايات المتحدة – إفريقيا لبرنامج الحدود”، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن العلم وتقاسمه يظلان غير كافيين بالنسبة للجامعات، في وقت يفرض فيه تمكين الأفراد نفسه كدعامة أساسية من أجل تطوير التعليم، مشيرا إلى أهمية إدماج المهارات الأفقية.
وقال إن “القارة الأفريقية بحاجة إلى تعليم مهارات الصمود والتكيف وكل ما من شأنه تطوير الشخصية” في سياق يتسم بتحديات عالمية، بما في ذلك تغير المناخ والأمن الغذائي والمخاطر الوبائية.
وأضاف ميراوي أن إفريقيا تظل الحد الأخير لنمو الاقتصاد العالمي، نظرا للإمكانات الهائلة التي تزخر بها من حيث الموارد الطبيعية، ولكن بالخصوص لإمكاناتها الديمغرافية الهائلة.
وأشار من جانب آخر، إلى أن المغرب جعل دوما الجامعة والرأس المال البشري في صلب تعاونه الدولي، مبرزا أن المنظومة الجامعية المغربية تضم أزيد من 25 ألف طالب من القارة الإفريقية، 80 في المائة منهم يحصلون على منح.
وأبرز سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، من جهته، أن هذا الملتقى لا يعكس فقط الشراكة التاريخية المتينة بين المغرب والولايات المتحدة، وإنما يعكس أيضا دور المملكة كبلد رائد في إفريقيا.
وأضاف أن العديد من المواضيع التي سيتم التطرق إليها خلال هذا الملتقى تشكل مجالات حقق فيها المغرب استثمارات مهمة، لا سيما الطاقة الخضراء والتكيف مع المناخ وتصنيع اللقاحات والذكاء الاصطناعي.
ومن جانبها، أكدت رئيسة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب (NASEM)، مارسيا ماكنوت، على ضرورة الانخراط الجماعي في البحث العلمي والابتكار، وخاصة بالنسبة للنساء، وذلك من أجل المساهمة بشكل وافر في تنمية الدول.
وأشارت، من جانب آخر، إلى أن الملتقى ينكب على مواضيع مختلفة، من بينها التكنولوجيا الخضراء للتكيف مع المناخ، وتقنيات الكشف، والذكاء الاصطناعي، والتفاعل بين الإنسان والآلة، وتصنيع اللقاحات.
ومن جهتها، أبرزت مستشارة العلوم والتكنولوجيا لدى وزارة الخارجية الأمريكية باتريسيا غروبر، ضرورة تعزيز التعاون بين الدول ودعم البحث العلمي على الصعيد العالمي، لا سيما على خلفية العديد من التحديات من قبيل تغيرات المناخ، والأمن الغذائي، والحصول على الطاقة وتدبير سلسلة الإمدادات العالمية.
ويشارك في الملتقى المنظم بمبادرة من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب (NASEM) وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، حوالي مائة من الخبراء المرموقين في مجال العلوم من الولايات المتحدة وإفريقيا.
ويهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الأبحاث المغربية في مجال الماء والمناخ والغذاء والطاقة، وربط الباحثين المغاربة بشبكة حصرية لنظرائهم الأمريكيين والأفارقة، ودعم جهود الدبلوماسية العلمية المغربية، مع التركيز على مختلف مبادرات جلالة الملك محمد السادس لفائدة الدول الإفريقية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
المغرب يوقع اتفاقية مع شركة "بوينغ" الأمريكية لإحداث مركز للبحث في التصنيع يقع في النواصر
وقّع اليوم بمراكش كل من وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، اتفاق شراكة لإحداث مركز للبحث في التصنيع المتقدم بشراكة مع شركة Boeing يحمل اسم « المركز الأفريقي للتصنيع المتميز » (ACME).
وبالموازاة مع ذلك، تم على هامش معرض الطيران في مراكش، الإعلان عن اختيار الشركة المغربية 100% NTS Technics كشريك هندسي. وسيتم دعم هذه الأخيرة من طرف شركة Boeing لتمكينها من بلوغ المستوى 3 من التصميم حتى تُعتبر موردا هندسيًا معتمدًا بالنسبة لشركة Boeing. وقد تم اختيار الشركة المذكورة بعد عملية انتقاء مشتركة بين وزارة الصناعة والتجارة وإدارة الدفاع الوطني وشركة بوينغ.
ويندرج هذا التعاون مع الصناعة المغربية في إطار اتفاق التعويض الصناعي الموقع بتاريخ 8 فبراير 2023 بين كل من شركة بوينغ وإدارة الدفاع الوطني ووزارة الصناعة والتجارة، والرامي إلى توسيع نطاق الشراكة بين المغرب وبوينغ لدعم المنظومة المغربية للطيران على مستوى الارتقاء النوعي المتمحور حول الابتكار والتميز، علاوة على تعزيز التميز الهندسي المغربي والقدرات الهندسية والتصنيعية المتقدمة في المنطقة، وتقوية التعاون المشترك بين الطرفين.
وفضلا عن ذلك، تعهدت شركة بوينغ بأن تصبح عضوا مؤسسا للمركز الإفريقي للتصنيع المتميز، الذي سيصبح جزءا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وسيتواجد مقره في المغرب (النواصر).
وبهذه المناسبة، صرح رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة للمملكة المغربية قائلا: « إن الاستثمار في مستقبل المغرب ووضع بصمة طيران متينة للأجيال القادمة هو في صلب هذا التحالف ». » ويُسعدنا أن نوسع نطاق شراكتنا مع شركة بوينغ لنجعل من الصناعة المغربية رائدا معترفا به عالميا في طليعة الابتكار والتميز في مجال الطيران ».
وهذا المركز هو أول مؤسسة للبحث والتطوير في إفريقيا يحمل علامة Boeing ذات الصبغة الدولية، المستندة إلى نموذج كونسورسيوم يعتمد على تعاون مقاولات تنتمي إلى قطاعات مختلفة لتنمية البحث والتطوير واقتراح حلول مبتكرة وإحداث قيمة مضافة لأعضائه. وفي هذا الشأن، سيضم المركز الأوساط الجامعية والشركاء الصناعيين للتعاون بخصوص حلول تكنولوجية مبتكرة موجهة لزبنائها وشركائها الصناعيين. وسيسهر المركز على تقوية تأثير المملكة في مجال البحث والتطوير، من خلال تعزيز مكانته في مجال التكنولوجيات الرئيسية، وبالخصوص ما يتعلق بالتصنيع المتقدم والصناعة 4.0 والمكننة والمواد الجديدة.