أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن تمكين الأفراد يشكل أساسا لامحيد عنه لتطوير التعليم.

وشدد ميراوي، خلال افتتاح “الملتقى الثاني الولايات المتحدة – إفريقيا لبرنامج الحدود”، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن العلم وتقاسمه يظلان غير كافيين بالنسبة للجامعات، في وقت يفرض فيه تمكين الأفراد نفسه كدعامة أساسية من أجل تطوير التعليم، مشيرا إلى أهمية إدماج المهارات الأفقية.

وقال إن “القارة الأفريقية بحاجة إلى تعليم مهارات الصمود والتكيف وكل ما من شأنه تطوير الشخصية” في سياق يتسم بتحديات عالمية، بما في ذلك تغير المناخ والأمن الغذائي والمخاطر الوبائية.

وأضاف ميراوي أن إفريقيا تظل الحد الأخير لنمو الاقتصاد العالمي، نظرا للإمكانات الهائلة التي تزخر بها من حيث الموارد الطبيعية، ولكن بالخصوص لإمكاناتها الديمغرافية الهائلة.

وأشار من جانب آخر، إلى أن المغرب جعل دوما الجامعة والرأس المال البشري في صلب تعاونه الدولي، مبرزا أن المنظومة الجامعية المغربية تضم أزيد من 25 ألف طالب من القارة الإفريقية، 80 في المائة منهم يحصلون على منح.

وأبرز سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، بونيت تالوار، من جهته، أن هذا الملتقى لا يعكس فقط الشراكة التاريخية المتينة بين المغرب والولايات المتحدة، وإنما يعكس أيضا دور المملكة كبلد رائد في إفريقيا.

وأضاف أن العديد من المواضيع التي سيتم التطرق إليها خلال هذا الملتقى تشكل مجالات حقق فيها المغرب استثمارات مهمة، لا سيما الطاقة الخضراء والتكيف مع المناخ وتصنيع اللقاحات والذكاء الاصطناعي.

ومن جانبها، أكدت رئيسة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب (NASEM)، مارسيا ماكنوت، على ضرورة الانخراط الجماعي في البحث العلمي والابتكار، وخاصة بالنسبة للنساء، وذلك من أجل المساهمة بشكل وافر في تنمية الدول.

وأشارت، من جانب آخر، إلى أن الملتقى ينكب على مواضيع مختلفة، من بينها التكنولوجيا الخضراء للتكيف مع المناخ، وتقنيات الكشف، والذكاء الاصطناعي، والتفاعل بين الإنسان والآلة، وتصنيع اللقاحات.

ومن جهتها، أبرزت مستشارة العلوم والتكنولوجيا لدى وزارة الخارجية الأمريكية باتريسيا غروبر، ضرورة تعزيز التعاون بين الدول ودعم البحث العلمي على الصعيد العالمي، لا سيما على خلفية العديد من التحديات من قبيل تغيرات المناخ، والأمن الغذائي، والحصول على الطاقة وتدبير سلسلة الإمدادات العالمية.

ويشارك في الملتقى المنظم بمبادرة من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب (NASEM) وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، حوالي مائة من الخبراء المرموقين في مجال العلوم من الولايات المتحدة وإفريقيا.

ويهدف هذا الملتقى إلى تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الأبحاث المغربية في مجال الماء والمناخ والغذاء والطاقة، وربط الباحثين المغاربة بشبكة حصرية لنظرائهم الأمريكيين والأفارقة، ودعم جهود الدبلوماسية العلمية المغربية، مع التركيز على مختلف مبادرات جلالة الملك محمد السادس لفائدة الدول الإفريقية.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: تعاون مصري ألماني لتطوير شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في تنفيذ مشروعات وطنية وإقليمية ودولية، بالتعاون مع منظمات اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو، موضحًا أن هذه الجهود تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وتعزز التمثيل المصري في المحافل الدولية المعنية بالتعليم والثقافة والعلوم، إلى جانب دعم التعاون مع هذه المنظمات في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، وتعزيز تبادل الخبرات على المستويات العربية والإفريقية والدولية.

وفي هذا الإطار، التقى الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالدكتور رومان لاكشتير، الأمين العام للجنة الوطنية الألمانية لليونسكو، وذلك بحضور الدكتورة هالة عبد الجواد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون اليونسكو، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين اللجنتين فيما يخص شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، وحفظ التراث، وكراسي اليونسكو.

في مستهل اللقاء، نقل الدكتور أيمن فريد تحيات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، مؤكدًا عمق علاقات التعاون التي تجمع بين مصر وألمانيا، ومشيدًا بتاريخ العلاقات المتميزة بين البلدين، والتي أثمرت عن العديد من المؤسسات التعليمية، والبرامج الدراسية، وبروتوكولات التعاون الناجحة في مختلف مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار إلى أهمية محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، موضحًا نقاط الالتقاء بينها وبين برامج ومشروعات اليونسكو المتعلقة بالتعليم، والبحث العلمي، وتمكين الشباب، ونشر المعرفة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، أشاد الدكتور رومان لاكشتير، الأمين العام للجنة الوطنية الألمانية، بأنشطة اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في كافة المجالات، خاصة شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، وحفظ التراث، وكراسي اليونسكو، مشيرًا إلى اعتزاز اللجنة الألمانية بالتعاون مع نظيرتها المصرية، وتقديم الدعم، وتشجيع التبادل الطلابي بين البلدين، خاصة في مجال المدارس المنتسبة لليونسكو.

كما أكد دعم بلاده لترشيح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، معربًا عن ثقته في أن يسهم الدكتور عناني، بخبراته الأكاديمية والثقافية، في دعم رسالة المنظمة الأممية وتطوير آليات عملها.

من جانبها، أكدت الدكتورة هالة عبد الجواد، أن جمهورية مصر العربية تضم ما يقرب من 160 مدرسة منتسبة لليونسكو، وما يقرب من 350 مدرسة مرشحة للانتساب بمحافظات الجمهورية المختلفة، موضحة أن باب الانضمام إلى عضوية شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو مفتوح أمام جميع المدارس، وذلك من خلال المنسق الوطني للمدارس والنوادي المنتسبة لليونسكو، وهو أحد أعضاء اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، سواء كانت مدارس حكومية أو خاصة، أو مؤسسات إعداد المعلمين، ومؤسسات التعليم النظامي وغير النظامي، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية بشقيها العام والفني. ونوهت إلى أن منظمة اليونسكو قد أشادت بالتجربة المصرية الرائدة في مجال المدارس المنتسبة لليونسكو.

مقالات مشابهة

  • التعمير والإسكان يشارك في رعاية الملتقى التوظيفي التاسع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالقاهرة
  • المجر تجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
  • جامعة صحار تشارك في الملتقى التعريفي بمؤسسات التعليم العالي في ظفار
  • المغرب يدرس إطلاق منصة رقمية لتدبير السجلات الطبية وتقليص أوقات الإنتظار في المستشفيات
  • جيتكس.. الوزير زيدان يشرف على توقيع اتفاقيات استثمارية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي
  • التعليم العالي: تعاون مصري ألماني لتطوير شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو
  • الخارجية الأمريكية توافق على تزويد المغرب بصواريخ ستينغر الفتاكة
  • محافظ المنيا: التعليم أساس بناء الامة وحامى أجيالها
  • التخطيط: استثمارات كبيرة لتطوير التعليم والصحة في خطة 2025/2026
  • الخطوط الملكية المغربية تنخرط في تسريع الإبتكار في قطاع السفر بمعرض جيتكس