خططهم لاحتلال مكة والمدينة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
للكاتب الصهيونى (إيفي ليبكين) Avi Lipkin عدة مؤلفات. يدعو فيها إلى احتلال مكة والمدينة، والتمدد غربا لاحتلال سيناء بأكملها وصولا إلى نهر النيل، والتمدد شرقا وصولا إلى نهر الفرات، والوصول إلى مدينة القرنة (اقتران دجلة والفرات في شط العرب) لاستعادة ضريح النبي (العزير). .
كان آخر مؤلفاته كتابه السادس الموسوم: (الرجوع إلى مكة) Return to Mecca، الصادر عام 2015 باللغة الإنجليزية في 271 صفحة من القطع المتوسط.
يفصح الكاتب عن النوايا التوراتية بتحرك العصابات الإسرائيلية ومن خلفها الجيوش الغربية في السنوات القادمة للاستيلاء على مكة والمدينة. ثم يتخذوا من مدينة (خيبر) قلعة لهم، يقيمون فيها 38 عاماً، تليها سنتان يتغلغلون فيها في الصحاري الواقعة غرب الفرات. .
يعتمد السفيه (ليبكين) في هلوسته على نصوص تاريخية مُقتبسة من خزعبلات يوسيفوس Josephus، وكذلك من مؤلفين يونانيين ورومانيين منذ 2000 إلى 2300 سنة مضت حول خروج بني إسرائيل من مصر. ثم يتصفح المؤلف الكتاب المقدس لإظهار كيف تجول الإسرائيليون بين ربوع شبه الجزيرة العربية في العصور الغابرة. ويشير أيضاً إلى مزاعمهم في سفر التثنية (الحادي عشر) بأن الله سيعطيهم الأراضي حيثما تطأ أقدامهم، بما في ذلك الجزيرة العربية. .
اغلب الظن ان حرب إسرائيل على غزة بدعم من جيوش الغرب، وبتأييد من السيسي وملك الأردن، هي صورة واضحة لتلك النوايا التوسعية التي ذكرها ليبكين في كتابه، وله خمسة كتب سابقة يتناول فيها التحريض على المسلمين باعتبارهم يشكلون تهديداً للصهيونية. وله مقالات منشورة في مختلف الصحف والمجلات الأوروبية، استعان فيها ببعض المعلومات الاستخباراتية لبيان أن التهديد الإسلامي كان تهديداً خطيراً. .
لقد صدر كتابه الأول عام 1995 من 63 صفحة، وجاءت طبعته الأخيرة عام 1997 في 286 صفحة. ثم صدر كتابه الثاني بعنوان: (النهضة المسيحية من أجل بقاء إسرائيل) وكان بمثابة تكملة لكتابه الأول، وشمل على معلومات محدثة، لكنه أكد على أهمية الحلفاء السياسيين والاقتصاديين غير المسلمين. .
ثم جاء كتابه الثالث بعد عام من هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. بعنوان: (تقويم تحديثات التهديد الإسلامي رقم 1 – 5763)، وتضمن مقالات ومعلومات محدثة، جمعها خلال الأشهر الاثني عشر التي أعقبت 11 سبتمبر. .
وتناول كتابه الرابع الديانة الإبراهيمية من جوانبها الداعمة لإسرائيل. ثم صدر كتابه الخامس عام 2010 بعنوان: (التحذير من الإسلام في سفر التكوين)، ويتناول فيه الصراع المتفجر بين الإسلام والعالم الغربي. .
وعلى النقيض تماماً جاءت استنتاجات المؤرخ الإسرائيلي (إيلان بأبيه)، الذي قال: (تؤكد المؤشرات على بداية النهاية للمشروع الصهيوني، وهي مرحلة طويلة وخطيرة، ويجب أن نكون جزءاً من الجهود الإنسانية لتقصير هذه الفترة، ويتعين على حركة التحرير الفلسطينية الاستعداد لملء الفراغ بعد انهيار هذا المشروع). .
ختاماً: تأتي مطالبات اليهود باحتلال مكة المكرمة متزامنة مع مطالبات الهنود باحتلالها. فقد ألقى الكاهن الهندوسي المتطرف (ياتي ساراسواتي) خطاباً غاضباً يحرض فيه الهندوس على غزو مكة المكرمة والاستيلاء على الكعبة المشرفة. .
فتباً لهذا الزمن الذي صرنا فيه هدفاً سهلاً لليهود والهنود. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أميركا تسعى لاحتلال قطاع غزة وحماس تصف ترامب بـ ''تاجر العقارات''
أدانت حركة حماس اليوم الاربعاء 5 فبراير 2025، بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منها.
ودعت حماس إلى موقف عربي وإسلامي ودولي حازم يحفظ حقوق شعبنا وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما دعت إدارة ترمب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية وحقوق شعبنا.
وقالت : نؤكد أننا وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم باحتلال أرضنا أو فرض وصاية على شعبنا.
واضافت: ''غزة جزء من أرض فلسطين المحتلة وأي حل يجب أن يكون قائما على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب وليس على عقلية "تاجر العقارات" والقوة والهيمنة''.
وتابعت: ''تصريحات ترامب تؤكد الانحياز الأمريكي الكامل مع الاحتلال والعدوان الصهيوني وشعبنا الفلسطيني سيحبط كل المخططات مسنودا بأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم''.
بدوره قال القيادي في الحركة عزت الرشق، في بيان، أن "تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة تعكس تخبطا وجهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".
وتابع: "غزة ليست أرضا مشاعا ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة، وأي حل يجب أن يكون قائما على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على عقلية تاجر العقارات والقوة والهيمنة".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني "سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل مسنودا بالأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم".
ومساء الثلاثاء 4 فبراير 2025، أفصح ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.
جاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية في البيت الأبيض.
وقال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا".
وأضاف: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط".
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
وجدد التأكيد أنه "لا ينبغي إعادة إعمار القطاع ومن ثم إعادة نفس القوة (حركة حماس) للسيطرة على المنطقة ليعود السكان للعيش عيشة مأساوية" على حد وصفه.
وادعى ترامب أن السبب الوحيد وراء رغبة الفلسطينيين في العودة إلى غزة "هو عدم وجود بديل".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.