السوداني: العراق لا يمانع التعاون مع التحالف الدولي بمجال التسليح والتدريب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد رئيس رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن بلاده لا تمانع في التعاون مع التحالف الدولي بمجال التسليح والتدريب، كاشفا أن الحكومة أدرجت إنهاء تواجد قوات التحالف في العراق بمنهاجها الوزاري .
وأكد السوداني، خلال لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بدورته الـ54، على "أهمية الاتفاق على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمة التحالف الدولي عبر إجراء حوارات ثنائية، بما يضمن انتقالا سلسا لمهامه".
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين العراق وحلف الناتو، وسبل تعزيز الشراكة في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وتتبع شبكات الإرهاب وكشف مصادر تمويلها.
وثمن السوداني جهود دول الحلف ودعمها العراق، من خلال العمليات العسكرية في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، وفي مجال تقديم المشورة وتدريب القوات الأمنية العراقية.
وأكد أن العراق لا يمانع في التعاون مع دول التحالف الدولي بمجال التسليح والتدريب والتجهيز، في إطار العلاقات الثنائية التي تجمع العراق وبلدان هذا التحالف.
بدوره أشاد ستولتنبرغ، وفقا للبيان بـ"جهود الحكومة وإجراءاتها في دعم أداء القوات الأمنية بملاحقة فلول الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكداً تطلّع الحلف نحو المزيد من التعاون المشترك، في مجالات أمنية عدة".
وسبق أن أعلن السوداني، أن العراق يريد خروجا سريعا ومنظما للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه عن طريق التفاوض، لكنه لم يحدد موعدا نهائيا، ووصف وجود تلك القوات بـ"المزعزع للاستقرار" في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.
واكتسبت الدعوات التي أطلقتها منذ فترة طويلة فصائل أغلبها شيعية، والعديد منها قريب من إيران، لرحيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، زخما بعد سلسلة من الضربات الأميركية، على فصائل مرتبطة بطهران وتشكل أيضا جزءا من قوات الأمن العراقية الرسمية، وفقا لرويترز.
ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو عشر سنوات لمكافحة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم أواخر العام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
والدعوات لانسحاب التحالف كانت موجودة منذ سنوات، وحتى الآن لم يتغير الكثير. وصوت البرلمان العراقي في عام 2020 لصالح رحيله بعد أيام من مقتل القائد الإيراني البارز قاسم سليماني، وقيادي كبير في أحد الفصائل العراقية في غارة خارج مطار بغداد.
وفي العام التالي، أعلنت الولايات المتحدة نهاية مهمتها القتالية في العراق، والتحول إلى تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن.
وأعادت حرب غزة القضية إلى الواجهة من جديد، إذ دعت العديد من الجماعات العراقية التي أوصلت حكومة السوداني إلى السلطة والمقربة من طهران إلى الخروج النهائي لجميع القوات الأجنبية، وهي خطوة سعت إليها إيران وحلفاؤها الإقليميون منذ فترة طويلة، وفقا لرويترز.
وفي مارس 2023، أكدت الولايات المتحدة أن "مهمة التحالف الدولي في العراق وسوريا لم تكتمل".
وآنذاك، ذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن المهمة "تتطلب الدعم المتواصل من المجتمع الدولي"، مضيفا: "نواصل دعم شركائنا وحثهم على الانضمام إلينا لتوفير مساعدات إرساء الاستقرار، بما في ذلك الخدمات الأساسية والتعليم ومصادر الرزق لتشجيع عودة النازحين الداخليين ودعم برامج تأهيل الشباب لمنع داعش من استغلال هذه الفئة السكانية الضعيفة في العراق وسوريا وتجنيدها".
وتؤكد الولايات المتحدة أنها "ملتزمة بحزم بالعمل من خلال التحالف الدولي وشركائه لضمان الهزيمة الدائمة لهذا التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط وبالمجموعات التابعة له في أفريقيا ووسط آسيا وأي مكان آخر يسعى إلى الحصول على موطئ قدم فيه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة الـ16 من المعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب «إديوجيت 2025»
تنطلق اليوم الأحد الدورة الـ16 من الملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب «إديوجيت 2025» بمشاركة ما يزيد عن 120 جامعة مصرية وعربية وعالمية، حيث يُعد أكبر ملتقيات التعليم العالى بمصر والمنطقة العربية وأكثرها انتظاما منذ 12 عاما.
وتنعقد فعاليات الملتقى خلال الفترة من 23 لـ 25 فبراير 2025 بأحد فنادق القاهرة ويوم 26 فبراير بالإسكندرية، وذلك تحت رعاية أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعمرو سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة مصرية ودولية واسعة، حيث يستضيف الملتقى ممثلي ما يزيد عن 120 جامعة من أهم الجامعات المصرية والعالمية تتقدمهم جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، وبنها، وأفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية جامعة هيرتفوردشير، والجامعات الأوروبية.
ويستضيف المعرض عددا من الجامعات المصرية الخاصة مثل جامعة المستقبل، الجامعة البريطانية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة أسلسكا، جامعة مصر للمعلوماتية ونيو جيزة، والمجلس البريطانى، كما تشارك الجامعات الأهلية مثل الجامعة الفرنسية الجديدة وعلى رأسها جامعة الجلالة وجامعة العالمين وكذلك لفيف من الجامعات التكنولوجية الجديدة التى تشهد تقدم ملموس.
وقال الدكتور على شمس الدين رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جامعة بنها الأسبق إنه على المستوى الدولي يشارك بالمعرض جامعات من أكثر من 20 دولة منها، أمريكا، وإنجلترا وكندا، بولندا، ماليزيا، روسيا، صربيا، الأردن وغيرها كما يشارك بالملتقى عددا من كبار الوكالات الدولية التي تمثل المئات من كبرى جامعات العالم.
وقال شمس الدين إن "إديوجيت "أصبح يمثل أهم ملتقى للتعليم العالي، وتجمعا لقيادات الجامعات، وكذلك أكبر ملتقى لاستعراض المنح الدراسية والعروض التعليمية بالداخل والخارج، لشباب هيئات التدريس ولطلاب البكالوريوس، كما أن الملتقى فرصة ومرآة حقيقية تعكس المجتمع الأكاديمي والجهود العملاقة المبذولة في مصر خلال السنوات الأخيرة في إنشاء الجامعات الجديدة والمتنوعة.
وأوضح أن الملتقى يأتي في إطار الخطط والاستراتيجية الوطنية للتعليم التى أعلنها وزير التعليم العالى وإبرازا لدور الدولة المصرية في إتاحة التعليم وخلق فرص للتواصل بين الجامعات والمجتمع. وإطلاع العالم على التجربة المصرية والجهود في مضمار التعليم العالي، حيث يزور المعرض لفيفا كبيرا من ممثلي السفارات ومستشاري الدول الثقافيين بما يعد فرصة لتسويق التعليم العالي المصري في محيطه العربي والإفريقي الإقليمي.
وأضاف أن العديد من الجامعات المصرية والعالمية تحرص على المشاركة بمعرض إيديوجيت حيث يُعد فرصة كبيرة لعرض برامجها وخدماتها للآلاف من طلاب السنوات النهائية الذين سيلتحقون بالتعليم الجامعى وأولياء الأمور، حيث تتنافس الجامعات المشاركة في جذب الطلاب بعرض جوانب التميز في برامجها التعليمية.
ومن المقرر أن يزور ملتقى إيديوجيت الآلاف على مدار ثلاثة أيام بالقاهرة ويوم واحد بالإسكندرية مجانا للالتقاء بممثلي الجامعات المشاركة للتعرف على الفرص التعليمية المتاحة والمقارنة واختيار الأنسب منها، كما يزور المعرض كذلك لفيف من رؤساء وقيادات الجامعات المصرية، العربية والدولية، خبراء التعليم العالي من مصر والعالم، عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات، ومقدمي الخدمات، حيث يُعد المعرض فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى والتعرف على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في مجال التعليم العالي في المنطقة والعالم.
ويتيح الملتقى منصة لإدارة نقاشات بين الطلاب، ومسؤولي الجامعات، ومنتدى حواري لعرض برامج كل جامعة، بخلاف مسرح لإجراء لاستعراض المواهب الطلابية.
ويعقد على هامش الملتقى مجموعة من المنافسات والعروض والأفكار المرتبطة بريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة، وعرض ابتكارات طلاب الجامعات المشاركة، كما وتقدم عدد من شركات تمويل المصروفات والبنوك عروضا تمويلية للطلاب المترددين على المعرض في أيامه الثلاثة.
وكان ملتقى إديوجيت قد استضاف في نسخه الناجحة السابقة بالإضافة لعشرات الجامعات المصرية والأجنبية، وزارة التعليم الاماراتية، دبي اكسبو، مؤسسة كيو أس للتصنيف الدولي التي كرمت وزير التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات المصرية بمناسبة إدراج جامعاتهم في التصنيف العالمي للجامعات، حيث ساعد اديوجيت على مدار عمره الذي يصل لـ12 عاما الآلاف من الطلبة في اختيار وجهتهم الجامعية.