أكد رئيس رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن بلاده لا تمانع في التعاون مع التحالف الدولي بمجال التسليح والتدريب، كاشفا أن الحكومة أدرجت إنهاء تواجد قوات التحالف في العراق بمنهاجها الوزاري .

وأكد السوداني، خلال لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بدورته الـ54، على "أهمية الاتفاق على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمة التحالف الدولي عبر إجراء حوارات ثنائية، بما يضمن انتقالا سلسا لمهامه".

وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين العراق وحلف الناتو، وسبل تعزيز الشراكة في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وتتبع شبكات الإرهاب وكشف مصادر تمويلها.

وثمن السوداني جهود دول الحلف ودعمها العراق، من خلال العمليات العسكرية في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، وفي مجال تقديم المشورة وتدريب القوات الأمنية العراقية.

وأكد أن العراق لا يمانع في التعاون مع دول التحالف الدولي بمجال التسليح والتدريب والتجهيز، في إطار العلاقات الثنائية التي تجمع العراق وبلدان هذا التحالف.

بدوره أشاد ستولتنبرغ، وفقا للبيان بـ"جهود الحكومة وإجراءاتها في دعم أداء القوات الأمنية بملاحقة فلول الإرهاب، وتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكداً تطلّع الحلف نحو المزيد من التعاون المشترك، في مجالات أمنية عدة".

"إنهاء وجود التحالف" في العراق.. احتياج واقعي أم "امتصاص للغضب"؟ في ظل توترات متصاعدة يشهدها العراق بين فصائل مسلحة والقوات الأميركية على خلفية حرب إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية، أعلنت بغداد تشكيل لجنة مهمتها تحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن.

وسبق أن أعلن السوداني، أن العراق يريد خروجا سريعا ومنظما للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه عن طريق التفاوض، لكنه لم يحدد موعدا نهائيا، ووصف وجود تلك القوات بـ"المزعزع للاستقرار" في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة.

واكتسبت الدعوات التي أطلقتها منذ فترة طويلة فصائل أغلبها شيعية، والعديد منها قريب من إيران، لرحيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، زخما بعد سلسلة من الضربات الأميركية، على فصائل مرتبطة بطهران وتشكل أيضا جزءا من قوات الأمن العراقية الرسمية، وفقا لرويترز.

ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو عشر سنوات لمكافحة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا. 

وأعلن العراق انتصاره على التنظيم أواخر العام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية. 

والدعوات لانسحاب التحالف كانت موجودة منذ سنوات، وحتى الآن لم يتغير الكثير. وصوت البرلمان العراقي في عام 2020 لصالح رحيله بعد أيام من مقتل القائد الإيراني البارز قاسم سليماني، وقيادي كبير في أحد الفصائل العراقية في غارة خارج مطار بغداد.

وفي العام التالي، أعلنت الولايات المتحدة نهاية مهمتها القتالية في العراق، والتحول إلى تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن.

وأعادت حرب غزة القضية إلى الواجهة من جديد، إذ دعت العديد من الجماعات العراقية التي أوصلت حكومة السوداني إلى السلطة والمقربة من طهران إلى الخروج النهائي لجميع القوات الأجنبية، وهي خطوة سعت إليها إيران وحلفاؤها الإقليميون منذ فترة طويلة، وفقا لرويترز.

وفي مارس 2023، أكدت الولايات المتحدة أن "مهمة التحالف الدولي في العراق وسوريا لم تكتمل".

وآنذاك، ذكر بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن المهمة "تتطلب الدعم المتواصل من المجتمع الدولي"، مضيفا: "نواصل دعم شركائنا وحثهم على الانضمام إلينا لتوفير مساعدات إرساء الاستقرار، بما في ذلك الخدمات الأساسية والتعليم ومصادر الرزق لتشجيع عودة النازحين الداخليين ودعم برامج تأهيل الشباب لمنع داعش من استغلال هذه الفئة السكانية الضعيفة في العراق وسوريا وتجنيدها".

وتؤكد الولايات المتحدة أنها "ملتزمة بحزم بالعمل من خلال التحالف الدولي وشركائه لضمان الهزيمة الدائمة لهذا التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط وبالمجموعات التابعة له في أفريقيا ووسط آسيا وأي مكان آخر يسعى إلى الحصول على موطئ قدم فيه".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة التحالف الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

العراق يدعو الدول الأوروبية لتعديل التصنيف الأمني للبلاد

آخر تحديث: 22 يناير 2025 - 10:01 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعت وزارة الخارجية، اليوم، 6 دول أوروبية لتعديل تصنيفها الامني للعراق وتتخذ نفس قرار بريطانيا. وذكرت الخارجية في بيان، ، إنها “ترحب بقرار المملكة المتحدة القاضي بإعادة تصنيف المستوى الأمني في العراق”، عادة “هذه الخطوة إنجازاً مهماً يعكس التحسن الكبير في الأوضاع الأمنية وجهود الحكومة العراقية المستمرة لتحقيق الاستقرار وتعزيز بيئة آمنة ومشجعة للاستثمار والعمل”.وأضافت أن “تخفيض التصنيف الأمني سيفتح المجال أمام الشركات البريطانية للدخول إلى السوق العراقية، كما سيسهم القرار في خفض كلف التأمين على السفر والعمل، مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين العراق والمملكة المتحدة”.ودعت الوزارة وفقا للبيان، “الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، ودول الاتحاد الأوروبي (ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، النمسا، وهولندا)، إلى إعادة النظر في تصنيفاتها الأمنية للعراق”، مشجعة “هذه الدول على اتخاذ خطوات مشابهة تدعم جهود العراق في تعزيز التعاون الاقتصادي”.وأكدت أن “وزير الخارجية فؤاد حسين، سيعمل على توجيه رسائل رسمية إلى الدول المعنية، لحثها على مراجعة تصنيفاتها الأمنية للعراق بما ينسجم مع التطورات الإيجابية والتحسن الملحوظ في الوضع الأمني”.وجددت “التزامها بالعمل مع شركائها الدوليين لتعزيز العلاقات الثنائية وتوفير بيئة مناسبة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والتنمية في العراق والمنطقة”.

مقالات مشابهة

  • مستشار السوداني: تخفيض تصنيف المستوى الأمني للعراق يؤكد مسار الدولة المستقرة
  • السوداني يدعو صندوق النقد العربي إلى دعم العراق
  • الجزائر توقع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع مع الولايات المتحدة
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • إشادات بدور قطر في تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وأفغانستان
  • طاقة الشيوخ تقر مقترح بشأن التعاون مع سنغافورة بمجال التدريب المهني
  • العراق يدعو الدول الأوروبية لتعديل التصنيف الأمني للبلاد
  • السوداني يؤكد العمل على دمج الفصائل ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية
  • السوداني ورشيد يهنئان ترامب و يتطلعان لتعزيز التعاون والشراكة مع أمريكا
  • المقريف يبحث مع مسؤول تركي سبل تطوير التعليم والتدريب والمنح الدراسية