بيانات ملاحية: سفن تتنكر وتُغير هويتها لمنع استهدافها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كشفت بيانات منشورة على موقع "أي أي اس" الدولي والمختص بمراقبة حركة السفن الثلاثاء أن السفن العابرة إلى البحر الأحمر كتبت في هوية التعريف الخاصة بها على الموقع أن لا علاقة لها بإسرائيل في محاولة لتجنب هجمات الحوثي.
وحسب بيانات منشورة على الموقع -الذي يقدم كافة المعلومات المرتبطة بالسفن المبحرة، ويعتبر دليلا لشركات النقل لإدارة وتنظيم مواعيد رحلاتها البحرية حول العالم- فإن بعض السفن تقوم بإيقاف تشغيل أجهزة تعقب نظام تحديد المواقع الآلي (أي أي اس) الخاصة بها عند دخولها المنطقة، على أمل التسلل دون أن يلاحظ مرورها أحد من الحوثيين".
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن "العديد من سفن الشحن والناقلات في البحر الأحمر، أذاعت أن طاقمها صيني بالكامل، على أمل أن يؤدي الارتباط ببكين إلى إقناع الحوثيين بعدم الهجوم".
وأوضحت أن تسع سفن على الأقل تقترب أو تعبر البحر الأحمر، أعادت كتابة وجهاتها لتعلن أن طاقمها "صيني" على نظام التعرف الآلي الخاص بها على موقع "أي أي اس" وهو جهاز التتبع العالمي الذي تتطلبه الاتفاقية البحرية الدولية.
وكتبت سفينة نقل البضائع السائبة "جريت أوشن" التي تسافر بشكل متكرر إلى الموانئ الصينية وترفع العلم الليبيري، أنها تضم "طاقما صينيا بالكامل".
ناقلة البضائع السائبة "دياس" هي الأخرى التي ترفع أيضا العلم الليبيري وسافرت في المقام الأول إلى موانئ في أوكرانيا والصين العام الماضي، أشارت إلى "الصين" أثناء إبحارها قرب البحر الأحمر.
وتشير الممارسة الجديدة إلى أن مالكي هذه السفن أو أطقمها، يعتقدون أن الروابط مع الصين قد تساعدهم على الظهور كمتعاطفين مع الفلسطينيين في غزة أو الحوثيين، الذين كثفوا هجماتهم في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي.
وانتقدت الصين القصف الإسرائيلي والحرب على غزة في أكثر من مناسبة؛ فيما أعلنت سفينتان على الأقل في المنطقة أنهما تابعتان لروسيا، وهي دولة أخرى انتقدت علناً الضربات على الحوثيين بحسب ما أوردته موقع "بزنس إنسايدر".
لكن جهات منظمة للملاحة البحرية حذرت من أنه سيكون من الصعب على السفن الحربية الغربية التي تقوم بدوريات في المنطقة القيام بعملية إنقاذ، إذا اختفت السفن عن الموقع وتعرضت لهجوم، وفق "بزنس إنسايدر".
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر سفن شحن الحوثي فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
كثّفت الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن هذا العام لوقف الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، إلا أن نشطاء حقوقيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن سقوط ضحايا مدنيين.
فيما يلي بعض الحقائق حول الحملة الأمريكية وقائمة ببعض أكبر الضربات.
ما وراء الضربات الأمريكية؟
بدأ الحوثيون شن هجماتهم على طرق الشحن في نوفمبر 2023 كإظهار لدعمهم للفلسطينيين وحماس في حرب غزة.
كما أطلقت الجماعة، التي تسيطر على معظم شمال اليمن منذ عام 2014، صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، على الرغم من إسقاط معظمها.
في عهد إدارة جو بايدن، ردّت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية على أهداف حوثية في محاولة للحفاظ على طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر مفتوحًا - وهو الطريق الذي يمر عبره حوالي 15% من حركة الشحن العالمية.
بعد أن تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في يناير، قرر تكثيف الضربات الجوية ضد الحوثيين بشكل كبير. وجاءت هذه الحملة بعد أن أعلن الحوثيون أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.
تعهدت واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يوقفوا هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر. وقد أدت تلك الهجمات إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مسارات رحلاتها في رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا.
تأتي الحملة الجوية الأمريكية في اليمن في أعقاب سنوات من الضربات التي شنها تحالف عربي بقيادة السعودية، والذي استهدف الحوثيين بمساعدة أمريكية كجزء من جهوده لدعم القوات الحكومية في الحرب الأهلية في البلاد.
كيف تطورت الضربات؟
15 مارس: مع إصدار ترامب أمرًا ببدء حملة عسكرية، أسفرت غارات على صنعاء عن مقتل 31 شخصًا على الأقل.
16 مارس: استمرت الغارات، مستهدفةً مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب البلاد.
17 مارس: ارتفع عدد القتلى إلى 53، وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون، مع اتساع نطاق الهجمات لتشمل أهدافًا في مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر. ويقول البنتاغون إن الموجة الأولى من الغارات استهدفت أكثر من 30 موقعًا، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة الحوثيين.
19 مارس: ضربت الغارات أهدافًا في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظة صعدة الشمالية، المعقل القديم لجماعات الحوثي.
20 مارس: أفادت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون بوقوع أربع غارات أمريكية على الأقل على منطقة ميناء الحديدة.
17 أبريل: ضربت غارة محطة وقود رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل 74 شخصًا على الأقل، وهو الهجوم الأكثر دموية منذ أن بدأت الولايات المتحدة حملتها.
28 أبريل: أفادت قناة المسيرة عن مقتل 68 شخصا على الأقل في غارة أمريكية على مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا