رئاسة البرلمان تشكل مجلسا تحقيقيا بالموظف الذي حاول مساومة نواب (وثيقة)
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – سياسة
وجه رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، بتشكيل مجلس تحقيقي بالموظف الذي حاول مساومة النواب ودفع رشى لهم لانتخاب أحد المرشحين في جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب.
وبحسب وثيقة صادرة من رئاسة البرلمان وموجه الى النائب حسين السعبري، طالب المندلاوي باسم الموظف الذي حاول مساومة أعضاء مجلس النواب للتصويت على مرشح معين لرئاسة المجلس من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
الوثيقة ادناه:
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، فتحها باب التحرّي والتقصّي عن مزاعم عروض رشى ادُّعِيَ أنها قُدِّمَت لأعضاء مجلس النوَّاب؛ بغية التصويت لمرشحٍ مُعيَّنٍ لرئاسة مجلس النوَّاب العراقيِّ.
مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ في الهيئة أكَّد في بيان ورد للسومرية نيوز، صدور كتابٍ رسميٍّ عن دائرة التحقيقات في الهيئة مُوجَّهٍ إلى مكاتب أعضاء مجلس النوَّاب كلٍّ من (ماجد شنگالي، وأحمد الجبوري، ورعد الدهلكي، وحسين السعبري، وعلي تركي)؛ من أجل الحضور إلى مقر دائرة التحقيقات في الهيئة، والإدلاء بمزيدٍ من المعلومات حول التصريحات التي أدلوا بها إلى بعض وسائل الإعلام ورصدها مكتب الإعلام في الهيئة.
يُشارُ إلى أنَّ مكتب الإعلام في الهيئة تابع تصريحات بعض أعضاء مجلس النوَّاب بعد جلسة انتخاب رئيس مجلس النوَّاب، إذ زعم بعضهم تلقّيه عروضاً من بعض مُوظَّفي المجلس، بينما ادَّعى آخرون اطلاعهم على تلك العروض عبر رسائل الواتساب، في حين ذكر بعضهم أنه تأكَّد من حجم المبالغ المزعوم عرضها للدفع.
وأخفق مجلس النواب العراقي للمرة الثالثة على التوالي في اختيار رئيس له خلفاً لمحمد الحلبوسي، الذي أُقيل بقرار قضائي منذ نحو شهرين، بعد رفع الجلسة حتى إشعار آخر بعد جولتين من التصويت.
وكانت رئاسة البرلمان قد قررت، مساء السبت الماضي، في جلسة البرلمان الأولى من الدورة الانتخابية الخامسة السنة التشريعية الثانية الفصل التشريعي الأول، المخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب، الذهاب نحو جلسة تصويت ثانية لاختيار رئيس له، بعدما فشلت في حسم الملف في جولة التصويت الأولى، التي لم يحصل فيها أيٌّ من المتنافسين على الأغلبية المطلقة من الأصوات التي تؤهله للمنصب، وأكدت أنها ستعاود عقد الجلسة بعد نصف ساعة.
وحصل النائب شعلان الكريّم، مرشح حزب (تقدُّم) الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، في الجولة الأولى على 152 صوتاً، والنائب سالم العيساوي على 97 صوتاً، والنائب محمود المشهداني على 48 صوتاً، وحصل النائب عامر عبد الجبار على 6 أصوات، وحصل النائب طلال الزوبعي على صوت واحد، بينما عُدَّت 10 أوراق باطلة.
إلا أنّ الجولة الثانية لم تلتئم إلا بعد ساعات، وحضرها 232 نائباً، وذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، في بيان، أنّ "مجلس النواب استأنف جلسته لانتخاب رئيس المجلس"، مؤكدة أن "مجلس النواب صوّت على إضافة فقرة إلى جدول أعماله، ومن ثم قرر رفع جلسته".
وسبق أن أخفق البرلمان العراقي لمرتين بعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد له، بسبب عدم تحقيق النصاب القانوني، نتيجة مقاطعة أطراف سياسية مختلفة للجلسات، لعدم تمرير أي مرشح قبل حصول توافق سياسي عليه بين الأطراف السياسية.
ومنذ قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإنهاء عضوية الحلبوسي، تعيش القوى السياسية العراقية خلافات وصراعات بشأن اختيار رئيس للبرلمان، فيما أخفق مجلس النواب في اختيار بديل الحلبوسي في نهاية الشهر الماضي، ما دفعه إلى تأجيل الاختيار إلى إشعار آخر.
وبحسب العُرف السياسي المعمول به في العراق منذ سقوط النظام السابق 2003، فإن منصب رئيس مجلس النواب من حصة السُنة، ورئاسة الوزراء للشيعة، ورئيس البلاد للكرد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: رئیس مجلس النواب رئیس مجلس النو فی الهیئة
إقرأ أيضاً:
اشتباك بالمياه والكراسي واللكمات داخل في برلمان تايوان
تحولت قاعة البرلمان في تايبي إلى ساحة مواجهة حامية بين نواب الحزب التقدمي الديمقراطي (DPP) وحزب الكومينتانغ الصيني (KMT)، كشفت عن اتساع الهوة في إدارة البلاد.
بدأت الأحداث الدرامية عندما اقتحم نواب الحزب التقدمي الديمقراطي قاعة البرلمان عبر كسر النوافذ في الليل وإغلاق المداخل بالأقفال الثقيلة لمنع نواب الكومينتانغ من الدخول، وقف موقع "فوكو أف أم".
مع انفراج شمس صباح اليوم الجمعة، تجمع نواب الكومينتانغ أمام القاعة وقرروا كسر الحصار المفروض على القاعة، فانطلقت المواجهات عند التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي مع نجاحهم في اقتحام أحد الأبواب ما أشعل مشادات كلامية وجسدية داخل القاعة، وفق موقع "تايبي تايمز".
وأظهرت المقاطع المصورة عبر منصات التواصل تحول القاعة إلى مشهد فوضوي، حيث شوهد النواب يرشون المياه على بعضهم البعض ويتبادلون الصراخ. وفي مشهد آخر، أقدم نائب على الاستلقاء فوق منصة رئيس البرلمان في محاولة لمنع انعقاد الجلسة.
وفي إحدى اللحظات، دخلت نائبة مرتدية خوذة أمان، وحاولت سحب زميل معارض لها بالقوة، مما أدى إلى وقوع عدة نواب على الأرض أثناء الاشتباك.
لم يتوقف التصعيد عند هذا الحد، حيث نجح نواب الكومينتانغ في الصعود إلى منصة رئيس البرلمان لإزالة نواب الطرف الآخر الذين كانوا متمسكين بها بكل قوتهم لمنع استئناف الجلسة.
وسط هذه الفوضى، رفعت مجموعة من نواب حزب الشعب التايواني (TPP) لافتات تحمل شعارات مثل "لا للعنف" و"الديمقراطية لا تُعطَّل"، في محاولة للتنديد بالأحداث.
台中著名黑道世家,國民黨立委顏寬恆拿重量超重的議會座椅砸向王定宇
顏家根本是要故意過失殺人! pic.twitter.com/Py2I4YfC1B
بحلول الساعة 11:40 صباحاً، دخل رئيس المجلس هان كوو-يو إلى القاعة وسط تدافع عنيف، حيث تمكن بصعوبة من الوصول إلى المنصة بعد أن سقط على الأرض أثناء تدافع النواب. وأعلن هان بدء الجلسة في محاولة لفرض النظام، مما أثار هتافات فرح من نواب الـKMT.
What DPP legislators have shattered extends far beyond the physical windows of the Legislative Yuan; they have fractured the very fabric of Taiwan’s democratic principles.@DPPonline Absolutely horrendous.#democraticbacksliding pic.twitter.com/hEjPA6e3T8
— 台灣民眾黨 | Taiwan People's Party (@TPP_Taiwan) December 19, 2024وفي خضم هذه الأزمة، اتهم رئيس حزب الـKMT، إيريك تشو، الحزب التقدمي الديمقراطي باللجوء إلى العنف لتعطيل الديمقراطية، واصفاً تصرفات النواب بأنها عودة إلى "الأحكام العرفية".
من جهته، دافع الحزب التقدمي الديمقراطي عن موقفه، مشيراً إلى أن تصرفاته كانت لحماية الديمقراطية في وجه ما وصفه بـ"دكتاتورية الأغلبية" من قبل الـKMT وحزب الشعب التايواني.