الصفدي: الحرب الإسرائيلية في غزة ليست دفاعاً عن النفس ولن نسمح أبداً بتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم السبت، إن الحرب الإسرائيلية في غزة ليست دفاعاً عن النفس وإنما عدوان سافر، مؤكداً أن منع دخول الغذاء والدواء والوقود جريمة حرب.
وأضاف خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ19 لحوار المنامة، أنه لا شيء يمكنه تبرير الحرب في غزة وهي لا تحقق الأمن لإسرائيل، وتابع :"لا أفهم كيف يمكن لإسرائيل أن تحقق هدفها بتدمير حماس".
وشدّد وزير الخارجية الأردني، على أن الأردن "لن تسمح أبدًا بتهجير الفلسطينيين وسنفعل كل ما يلزم للحيلولة دون ذلك".
وبدأ الصفدي بزيارة عمل إلى البحرين، للمشاركة في أعمال الدورة الـ19 لحوار المنامة، الذي تستضيفه، وينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وسيلتقي وزير الخارجية الأردني مع عدد من نظرائه والمسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال الدورة الـ19 لحوار المنامة.
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
رفض إقليمي ودولي واسع لمخطط ترامب بتهجير الفلسطينيين
يمانيون../
قوبلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بانتقادات واسعة وبرفض إقليمي ودولي، حيث أبدت معظم دول العالم موقفها الرافض لتلك التصريحات، واعتبرتها “أمر غير شرعي ولا قانوني”.
فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف انتماءاتها استهجنت تصريحات ترامب، وإلى جانبها حزب الله اللبناني، وبقية الفصائل العراقية.
داخلياً، كانت هناك بيانات متعددة رافضة لهذه التصريحات، منها بيان المكتب السياسي لأنصار الله، وبيان لحكومة التغيير والبناء التي رأت أن التفريطَ في الهُويةِ هو المستحيلُ بعينِه، لأنهم الفلسطينيين ليسوا مجرّدَ ضيوفٍ في وطنِهم، وليسوا أغناماً تُقادُ إلى مراعيَ أخرى، بل هم جذورٌ راسخةٌ في ترابِ أرضِ فلسطين.
وكان وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن قد أصدروا بياناً مشتركاً يوم السبت الماضي، أكدوا من خلاه رفضهم “المساس بحقوق الفلسطينيين من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضمّ الأرض”، أو من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات”.
كما أكد البيان ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة، والرفض التام لأي محاولات لتقسيم القطاع. وأعلنت سلطنة عمان “الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية”.
واللافت صدور بيانات من حلفاء وثيقين للكيان الصهيوني، من بريطانيا وألمانيا، حيث قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن “قطاع غزة ملك للفلسطينيين، وطردهم منه أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي”، مضيفة: “هذا سوف يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة.. لا ينبغي أن يكون هناك حل فوق رؤوس الفلسطينيين”.
ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف ليموان قوله: “إن فرنسا تجدد معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، والذي من شأنه أن يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، فضلاً عن أنه يشكل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين وعامل زعزعة استقرار رئيسياً لشركائنا المقربين مصر والأردن وكذلك للمنطقة بأكملها”.
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قال هو الآخر: “أريد أن أكون واضحاً للغاية في هذا الشأن: غزة هي أرض الفلسطينيين في غزة، ويجب أن يبقوا في غزة، غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا”
وفي روسيا قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم إلا على أساس حل الدولتين”، مضيفاً: “هذه هي الأطروحة التي تتقاسمها الأغلبية الساحقة من البلدان المعنية بهذه المشكلة، ونحن ننطلق منها ونؤيدها ونعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد الممكن”.
أما مندوب الصين في مجلس الأمن، فقال إن بلاده “تعارض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ويشير الرفض الواسع لمخطط ترامب التهجيري للشعب الفلسطيني على وجود شبه إجماع دولي على أحقية سكان غزة في البقاء على أرضهم، وهو اصطفاف يأتي لأول مرة بهذا الشكل الكبير مع مظلومية فلسطين، وهو نتيجة للإخفاق الكبير للعدو الإسرائيلي في معركة “طوفان الأقصى”.
وحتى اللحظة، ليس هناك رؤية أمريكية واضحة تجاه مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وهل ترامب سيمضي قدماً في خطته المثيرة للجدل أم أنه يتبنى موقفاً متطرفاً كاستراتيجية للمساومة.
ولهذا، فإن إقدام الولايات المتحدة على ارتكاب حماقة وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي لتهجير الشعب الفلسطيني، سيؤدي في نهاية المطاف إلى تجاهل الرغبة الدولية ورفضها لمثل هذه المخططات، وهو ما يثبت الحق المشروع للفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل المشروع، والتصدي لأي جرائم أو مخططات تحاك ضدهم.
عباس القاعدي المسيرة