#سواليف

جنّد نفسه لمحاربة #الإسلام بل وشارك في حملة ضارية في #مجلس_النواب_الهولندي في محاولة لحظره أو الحد منه، وبعد ذلك تفرغ لتأليف كتاب ضده، وأثناء ذلك  انقلب السحر على الساحر فأسلم.

إنه السياسي الهولندي السابق #يورام_فان_كلافيرين وكان حينها يبلغ من العمر 30 عاما، وكان عضوا في حزب “الحرية” الهولندي الذي يتزعمه خيرت فيلدرز اليميني وشديد التطرف.

وسائل إعلام محلية ذكرت حينها أن يورام فان كلافيرين اعتنق الإسلام في أكتوبر عام 2018، فيما قال هو لصحف محلية أن إسلامه كان “شيئا يبحث عنه منذ فترة طويلة”، وأن الخطوة كانت بمثابة عودة دينية بالنسبة له.

مقالات ذات صلة أكثر فتكاً من كوفيد بـ 20 مرة.. العلماء يستعدون لمواجهة “مرض X” 2024/01/17

هذا السياسي الهولندي السابق كان عضوا في البرلمان عن حزب الحرية بين عامي 2010 – 2014 ، إلا أنه استقال من الحزب بعد أن سأل فيلدرز مؤيديه خلال تجمع حاشد في عام 2014 عما إذا كانوا يريدون عددا أكبر أو أقل من المغاربة في هولندا، وهتف الحشد له صائحين: “أقل.. أقل.. أقل”.

عقب ذلك واصل فان كلافيرين طريقه وأسس حزبا يمينيا متطرفا باسم “من أجل هولندا”،  لكنه هجر #السياسة بعد فشله في الفوز حتى بمقعد واحد في الانتخابات الوطنية العامة عام 2017.

بعد فترة من ذلك التقاعد السياسي، قرر فان كلافيرين تأليف كتاب بهدف انتقاد الإسلام بناء على المعلومات والظنون التي كان يحملها عنه في تلك الفترة.

فان كلافيرين يقول عن ذلك الأمر: “خلال تلك الكتابة، صادفت المزيد والمزيد من الأشياء التي جعلت وجهة نظري حول الإسلام تتعثر”.

أكبر عقبة في هذا الطريق الجديد صاغها في قوله إنها تتمثل في إزالة تصوراته السلبية عن النبي محمد، مشيرا إلى وجود “الكثير من الأكاذيب المنتشرة حول هذا الرجل. بعد أن أدركت هذا أستطيع أن أقول إنني مسلم”.

في أثناء ذلك، تغيرت وجهة نظر فان كلافيرين بشكل جذري وتحول كتابه ليصبح مضادا للمفاهيم المغلوطة والخاطئة عن الإسلام  لدى غير #المسلمين، وأصبح العنوان “المرتد: من المسيحية إلى الإسلام في زمن الإرهاب العلماني”.

فان كلافيرين قال ردا على سؤال عما كان يشعر بالذنب حيال تصريحاته السابقة المعادية للإسلام إنه كان، “ببساطة مخطئا”، موضحا أن ما صدر عنه في السابق كان في سياق مفاهيم مغلوطة عن أن كل ما هو خاطئ يجب أن يرتبط بالإسلام بطريقة أو أخرى.

هذا السياسي الهولندي السابق لفت في هذا السياق قائلا: “إذا كنت تؤمن بإله واحد وأن محمدا كان نبيا، إلى جانب يسوع وموسى، فأنت مسلم”.

صحيفة “أد” علقت على اعتناق فان كلافيرين للإسلام قائلة: “لقد فاجأ تحوله إلى الإسلام الصديق والعدو على حد سواء”، فيما قال حينها، يان روس، وهو قيادي سابق في حزب الحرية المتطرف: “إذا لم يكن هذا حقا حيلة علاقات عامة للترويج لكتابه، فهو حقا خيار غير عادي لشخص لديه الكثير ليقوله عن الإسلام”.

فان كلافيرين الذي وقفت زوجته معه في خطوته، فيما عارضته والدته، لم يكن الوحيد من حزب الحرية والعدالة المتطرف الذي اعتنق الإسلام، فقد سبقه مسؤول سابق في الحزب يدعى، أرنود فان دورن، واعتنق الإسلام في عام 2012.

فان دورن، كتب مهنئا فان كلافيرين في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في ذلك الوقت مشيرا إلى أنه لم يعتقد بتاتا أن “حزب الحرية سيصبح أرضا خصبة لمعتنقي الإسلام”.

 تشير بيانات مكتب الإحصاء المركزي الهولندي إلى أن حوالي خمسة في المئة من سكان هولندا البالغ عددهم 17 مليون شخص، أي حوالي 850 ألفا مسلمون، ويتوقع الخبراء أن يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2050.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإسلام السياسة المسلمين حزب الحریة

إقرأ أيضاً:

غدًا تلتقى الأحبة

جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقال: «يا رسول الله ادعُ الله لى أن أدخل الجنة، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: وماذا أعددت لها؟ فقال: يا رسول الله ما أعددت لها كثير صيام، ولا كثير صلاة، ولكنى أحب الله ورسوله، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): أنت مع من أحببت».

ولعلنا نلحظ فى هذا الحديث عدداً من الأمور منها: أولاً: اختيار ذلك الصحابى لنوعية من يكونون أهلاً لتوقيره ومحبته، فليس هناك أفضل من النبى (صلى الله عليه وسلم) كى يكون أهلاً لهذا التقدير وتلك المحبة. ثانياً: انعكاس تلك المحبة على الفعل والسلوك، فليس من المستساغ أن يزعم إنسان المحبة لله ورسوله، ثم يبارزهما بالمعصية والمخالفة. ثالثاً: الثمرات الهانئة المترتبة على المحبة الصادقة، وقد بُشر هذا الصحابى بتلك الثمرة حينما قال النبى - صلى الله عليه وسلم- مخاطباً إياه «أنت مع من أحببت» أى أن هذا الرجل بصدقه فى محبته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وانعكاس تلك المحبة على أفعاله وسلوكه إنما هو رفيق للنبى (صلى الله عليه وسلم) فى الجنة، وأنعِم بذلك من صحبة ورفقة. رابعاً: أن للمحبة ثمراتها، وللعاطفة الصادقة قطوفها، ومن ثم اعتبرها الإسلام وجعلها سبباً فى سكنى الإنسان أعالى الجنان. ومن ثم يعتبر الإسلام أن محبة النبى (صلى الله عليه وسلم) فرض واجب على كل مسلم، به يفضل الإنسان ويؤثر محبة رسوله الكريم على ذاته ونفسه وولده، والناس أجمعين. 

يقول النبى (صلى الله عليه وسلم) «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى إلا نفسى، فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه، فقال عمر: والله يا رسول الله إنك لأحب إلى من مالى وولدى ونفسى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر».. وينظر الإسلام إلى هذا النوع من المحبة للنبى - صلى الله عليه وسلم - على أنه طريق موصل إلى محبة الله سبحانه وتعالى ومرضاته، وسبب فى مغفرة ذنوب الإنسان وسيئاته، يقول الحق سبحانه وتعالى «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» آل عمران 31. ولا يعنى ذلك أن الإسلام قد أهمل حاجة الإنسان الفطرية إلى محبة نفسه وذاته ودعاه إلى إهمال هذا الجانب. كلا بل إن من الأمور المعتبرة فى الإسلام والمؤكدة فى تشريعاته أن محبة الإنسان لنفسه وذاته هى من صميم الدين وذروة سنامه، فالإنسان كائن مركب من نفس وعقل وجسد، ومن الإسلام بل من الضرورات الخمس التى يأثم الإنسان على تركها؛ التفريط فى أحد هذه الجوانب الثلاثة، ولهذا جُرم على الإنسان أن يتعاطى ما يضر بجسده أو يفتك بنفسه، أو يُذهب بعقله، بل إن الحدود الشرعية قننت فى الإسلام لمن تعرض بأذى أو ضرر لأحد هذه الجوانب الثلاثة (الجسد، النفس، والعقل) وهذا من علامات احترام الإسلام لذات الإنسان وحثه على محبتها والاهتمام بها، أضف إلى ذلك أن للمحبة والعاطفة مظاهر متعددة، وصوراً شتى فى الحياة تعود فى مجملها إلى محبة الإنسان لربه سبحانه وتعالى، ومحبة الإنسان لنبيه (صلى الله عليه وسلم). فمحبة الإنسان لذاته مرجعها إلى أن الإنسان بنيان الله، وملعون من هدم بنيان الله. ويلحق بذلك محبة الإنسان لوطنه وهى مظهر من مظاهر الانتماء للأرض التى نبت فيها الإنسان، فيرتبط معها بعاطفة جياشة من الحب والولاء تجعل من فروض الأعيان عليه أن يدافع عن حياضها إذا ما داهمها عدو، أو أصابها ما يضر بمجتمعها، ويعبر النبى (صلى الله عليه وسلم)، عن هذه المحبة وهذا الانتماء والولاء بقوله مخاطباً جدران مكة لدى الهجرة «والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله وإنك لأحب بلاد الله إلى نفسى، ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت». ويمتد الحب فى مفهوم الإسلام ليمثل علاقة وارتباطاً بين الإنسان وجميع أجناس الوجود؛ فالمكان بما يحويه من جماد وحيوان له نصيب من عاطفة الإنسان وحبه فى مفهوم الإسلام، فالنبى (صلى الله عليه وسلم) قال فى حق (أُحد) وهو جبل أصم «أُحد جبل يحبنا ونحبه». بل إن هذه المحبة مع الجماد أخذت صورة فعلية فى حياة النبى الكريم، فجذع النخل الذى كان يعتليه النبى (صلى الله عليه وسلم) فى خطبة المسلمين ارتبط بعلاقة حب وعاطفة مع النبى لأجلها بكى عندما اتخذ عليه الصلاة والسلام منبراً غيره، ولم يسكن أنينه حتى ضمه النبى الكريم إلى صدره ودفنه بيده بجوار منبره، ومن ثم ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قوله: «إذا مات ابن آدم بكى عليه موضعان: موضع سجوده فى الأرض، وموضع صعود عمله الصالح إلى السماء»، فهذان الموضعان اللذان ورد ذكرهما فى الحديث قد ارتبطا بالحب مع الإنسان وعمله الصالح، حتى انفعلا لموته وأصابهما الحزن لفراقه. كذلك نجد عاطفة الحب فى الإسلام تشمل كل مسلم، بل كل إنسان فى الكون والوجود.

 

الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

 

 

مقالات مشابهة

  • غدًا تلتقى الأحبة
  • سقوط أبراج كهرباء نتيجة الرياح الشديدة في معان
  • منخفض جوي يضرب غزة وتطاير خيام النازحين بفعل الرياح الشديدة
  • أسيل تنحسر تدريجيا بعد الظهر... والبرودة الشديدة مستمرة
  • لمواجهة الطقس غير المستقر والرياح الشديدة.. فرق كهرباء ضواحي بورسعيد تواجه المخاطر
  • الحزب اليميني الهولندي: من المستحيل هزيمة روسيا عسكريا
  • الهولندي مالاسيا إلى أيندهوفن على سبيل الإعارة
  • الهولندي مالاسيا من يونايتد إلى أيندهوفن على سبيل الإعارة
  • رسميًا.. ظهير مانشستر يونايتد ينتقل إلى آيندهوفن الهولندي
  • فضيحة في الدوري الهولندي.. 12 لاعبا ضد 11 في مباراة