شركة الشحن البحري اليابانية “إن واي كي” تعلق مرور سفنها بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/وكالات
أعلنت شركة الشحن البحري اليابانية “نيبون يوسن” (إن واي كي لاين) اليوم الأربعاء تعليق مرور سفنها بالكامل في البحر الأحمر.
وقال متحدث باسم “نيبون يوسن” إن الشركة اتخذت هذا القرار “لضمان سلامة الطاقم”.
وبحسب صحيفة نيكاي، فإن شركتي الشحن اليابانيتين الرئيسيتين الأخريين، “ميتسوي أو إس كيه لاينز” و”كاواساكي كيسن”، قررتا بدورهما تجنب العبور في البحر الأحمر تماما.
ومنذ نوفمبر، كثف الحوثيون الذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن هجماتهم ضد الملاحة البحرية، مستهدفين سفنا مرتبطة بإسرائيل في مسعى لدعم الفلسطينيين.
ودفعت هجمات الحوثيين العديد من شركات الشحن البحري، ومن بينها “ميرسك” الدنماركية، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
ويمر نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى جنوب البحر الأحمر، لكن عدد الحاويات التي تمر في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف نوفمبر، وفق خبراء.
وفي 19 نوفمبر استولى الحوثيون على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصا، حيث وكانت “نيبون يوسن” تدير هذه السفينة نيابة عن شركة بريطانية يملكها رجل أعمال إسرائيلي.
وقررت كبرى الشكرات العالمية للشحن مثل “شل” و”بي بي” و”قطر للطاقة” في الأسابيع الأخيرة تجنب البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
ودفعت هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية بالولايات المتحدة في ديسمبر إلى تشكيل تحالف بحري دولي، وشنت القوات الأمريكية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن الحوثيون أن الضربات أدت إلى مقتل 5 من عناصرهم.
وفجر السبت، استهدفت الولايات المتحدة مجددا قاعدة جوية في صنعاء، وقال الجيش الأمريكي يومها إنه ضرب “موقع رادار في اليمن”.
وردا على هذه الضربات أعلن الحوثيون أن المصالح الأمريكية والبريطانية باتت “أهدافا مشروعة” وواصلوا شن هجمات على سفن في البحر الأحمر.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين يوم الثلاثاء استهداف سفينة “زوغرافيا” كانت متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت الاثنين استهداف سفينة أمريكية في خليج عدن، وذلك بعدد من الصواريخِ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
وأكدت أن كافة السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان على اليمن أهداف معادية ضمن بنك أهدافِ قواتها.
كما أكدت أن الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة، وأن أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب.
المصدر: أ ف ب + وكالات
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر اليابان اليمن الأمریکیة والبریطانیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.