الحوثي :أمريكا تقف وراء الحروب والإرهاب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
وقال الحوثي في رده على سوال لقناة (TRT Arabic ) حول العدوان الامريكي البريطاني ورسالة بايدن " الرسالة الحقيقية هو أن يوقف بايدن الدعم للإسرائيليين وأن يتجه بالدعم للبرنامج الانتخابي الذي أعلن عنه من أنه سيقف إلى جانب الصحة والتعليم في أمريكا، عشرون مليار دولار ممكن أن تنقذ البؤساء الموجودين داخل أمريكا.
واضاف الحوثي .. نحن لسنا قلقلين من المعركة هذه ولسنا آبهين بها، والصواريخ والطائرات التي قُصِفنا بها خلال التسع سنوات هي نفسها التي تمتلكها أمريكا اليوم، فهي التي كانت تدير الحروب إنما بستار آخر وتحت راية أخرى وبتحالف آخر. اليوم نحن سنواجهها مباشرة، فهذا شيئ طبيعي وشيئ إيجابي لأنها هي من جلبت لبلدنا الدمار والحصار والفقر، وهي من استهدفت كل شيئ في الجمهورية اليمنية، وهي من قالت إنها تملك بنكاً من الأهداف فوجدنا أهدافها هي المستشفيات الطرقات المدارس الأسواق، واستهداف المناسبات سواءً كانت مآتم وأحزانا أو أفراحا، واستهداف الأسواق والسجون كل شي استهدفوه، هذا كان بنكهم، وهو البنك الذي نراه اليوم في غزة يومياً. نحن سمعنا أنين الأطفال في غزة كما سمعنا أنين الأطفال في اليمن، والمجرم واحد والإدارة واحدة والتحالف واحد. كان التحالف تحالفا أمريكيا سعوديا إماراتيا واليوم هو تحالف أمريكي إسرائيلي بريطاني، هذا هو الحاصل وهذه هي الأمة المستهدَفة، نحن المستهدفون في هذا الوطن العربي، المسلمون هم المستهدفون، هم يستهدفوننا ولا يريدون لنا السلام ولا يريدون لنا حياة، ونحن إنما نعمل بكل ما نعمل وبكل ما في وسعنا من أجل أن يعيش الناس الحياة الطبيعية حياة الكرامة والعزة دون أن تكون هناك إبادة لأحد.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
عواقب الصدمات النفسية على ضحايا الحرب في دول الجوار
يعاني ضحايا حرب 15 أبريل 2023 من أزمات نفسية حادة، حيث أصابت الصدمات النفسية مئات الآلاف من النازحين إلى مناطق سيطرة الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان وبعض مناطق الخرطوم وولاية الجزيرة. لم يسلم هؤلاء من استهداف طيران الجيش السوداني المستمر للمدنيين. كما يعاني اللاجئون السودانيون في دول الجوار من صدمات نفسية عميقة نتيجة اضطرارهم لمغادرة وطنهم في ظروف قاسية.
هناك حاجة ماسة لتنسيق الجهود بين المنظمات الدولية والحكومات الإقليمية لتقديم الدعم الإنساني المناسب لهؤلاء النازحين. فهم يستحقون على الأقل الاهتمام بالجانب النفسي لمساعدتهم على تجاوز ما شاهدوه من مشاهد الدمار والدماء وفقدان الأحبة، بما يقلل المخاطر المستقبلية على الأفراد والمجتمعات.
صدمة الحرب
تعرف صدمة الحرب بأنها الاستجابة العاطفية للأحداث المؤلمة التي تتجاوز قدرة الشخص على التحمل، مما يفقده الإحساس بالأمان ويشعره بالعجز والذهول. وتظهر هذه الصدمة في شكل خوف وقلق وارتباك، وقد تتطور إلى غضب أو شعور بالذنب.
والصدمة النفسية هي تأثير نفسي عميق نتيجة حدث استثنائي يشكل عبئًا نفسيًا على الفرد. تحدث عندما تكون إمكانيات الشخص غير كافية لتجاوز الموقف أو عند شعور المصاب بالعجز، مما يؤدي إلى ضغوط نفسية شديدة مثل الخوف أو الرعب.
أسباب الصدمة النفسية
تشير الدراسات إلى أن الصدمات النفسية يمكن أن تنتج عن حوادث طبيعية أو أفعال بشرية مثل العنف الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو الإصابة بأمراض خطيرة.
وتوضح الصيدلانية أسماء ضياء الدين أن الحروب والصراعات تعرض الأفراد لظروف تهدد حياتهم، وتسبب إصابات جسدية وعنفًا وتدميرًا للممتلكات، وصولًا إلى التهجير. هذه الظروف تؤدي إلى الصدمات النفسية، سواء للمدنيين أو الجنود الذين يعانون من مشاهد الموت والدمار.
وتشير اللاجئة السودانية إسراء يعقوب في تشاد إلى الآثار الاجتماعية والنفسية السيئة التي خلفتها حرب 15 أبريل، خاصة على اللاجئين، حيث فقدت أسر كثيرة أبناءها، ونساء فقدن أزواجهن، وأطفال أصبحوا بلا والدين. تضيف إسراء أن هذه الصدمات تعيق الأطفال عن التكيف مع الحياة في المخيمات، مما يهدد تعليمهم ومستقبلهم.
ومن جهته، يسرد اللاجئ علي آدم علي رحلته من نيالا إلى جنوب السودان، حيث عانى من أوضاع صعبة ومعاملة قاسية من طرفي النزاع، مشيرًا إلى غياب الخدمات الأساسية مثل السكن والصحة والتعليم، ويفتقد للدعم النفسي والاجتماعي الذي يمكن أن يساعده على تجاوز عزلته. ويناشد المنظمات الدولية تقديم الدعم النفسي المناسب في هذه الظروف.
آليات الحلول لهذه الأزمة
تشدد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال نهج شامل يشمل الخدمات الأساسية وتعزيز التماسك الاجتماعي وتوفير الدعم النفسي المركّز عبر تدخلات فردية أو جماعية.
ويوصي الخبراء بالتعامل مع ضحايا الحروب باحترام خصوصيتهم ومنحهم الوقت الكافي للتعافي دون ضغط، مع تشجيعهم على ممارسة أنشطة ترفيهية مثل الرسم والقراءة والرياضة لتخفيف الأثر النفسي.
وبدورها، تشير الطبيبة عجايب عبد العزيز إلى أهمية دعم الضحايا لمساعدتهم على التعبير عن أحزانهم ومنع تطور حالتهم إلى اكتئاب أو يأس.
ختامًا
يؤكد الخبراء أن معالجة الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب عملية طويلة ومعقدة، ولكن مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي والعلاج المتخصص، يمكن للضحايا استعادة حياتهم الطبيعية تدريجيًا.
تقرير: حسن إسحق
ishaghassan13@gmail.com