ردا على شكوى العراق.. إيران: هجوم أربيل كان ضروريا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
في رد على الشكوى الدولية التي تقدم بها العراق.. أكدت الحكومة الإيرانية أن هجوم الحرس الثوري الإيراني مساء الاثنين على مواقع في محافظة أربيل شمال العراق كان "ضروريا".
وقالت الحكومة الإيرانية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن عملياتها العسكرية ضد سوريا والعراق، إن "العملية جاءت ردا على الهجوم الإرهابي الأخير في محافظة كرمان".
وأضافت إن "العملية كانت ضرورية وجاءت متناسبة بالكامل مع تعهدات إيران الدولية بخصوص حقوق الإنسان"، مؤكدة "التزامها المطلق باحترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي كل من العراق وسوريا".
وأعلن العراق الثلاثاء أنه تقدم بشكويين لمجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة ضد إيران في أعقاب الحادث الذي تسبب في أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
واعتبر العراق أن "هذا العدوان يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية، وأمن الشعب العراقي".
اقرأ أيضاً
كبير مستشاري بايدن يبحث في قطر إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين من غزة
وفي السياق اعتبر مندوب إيران لدى مجلس الأمن الدولي، سعيد إيرواني، أن "عمليات مكافحة الإرهاب التي قامت بها إيران كانت وفق الالتزام الكامل بالتعهدات الدولية".
وقال إيرواني في رسالة إلى مجلس الأمن إن "عمليات إيران لمكافحة الإرهاب ضرورية ومناسبة لاستهداف قواعد الجماعات الإرهابية، والامتثال الكامل للالتزامات الدولية، وخاصة الحقوق الإنسانية".
ويأتي ذلك في أعقاب قصف الحرس الثوري الإيراني لمواقع في محافظة أربيل العراقية، مساء الاثنين، قال إنها تابعة "لجماعات إرهابية معادية لإيران" وكذلك "مركز تجسس" إسرائيلي.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن القصف أسفر عن مقتل مدنيين، بينهم رجل أعمال كردي بارز.
اقرأ أيضاً
قتل السياسة في تونس
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران العراق الحرس الثوري هجوم أربيل
إقرأ أيضاً:
الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي والامني مجاشع التميمي، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025)، وجود صعوبة تواجه الحكومة العراقية بملف حصر سلاح الفصائل المسلحة بيد الدولة.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحكومة العراقية تواجه تحديا كبيرا وهو تنفيذ رغبة المرجعية الدينية العليا ودعوة من قبل المجتمع الدولي بضرورة حصر السلاح بيد الدولة والمقصود هنا هو سلاح الفصائل العراقية".
واضاف ان "هذا الموضوع معقد وصعب جدا لانه مرتبط بفعل خارجي وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية فبعد لقاء رئيس مجلس الوزراء بالمرشد الأعلى الخامنئي أصدر الأخير عدد من التغريدات التي ترفض حل الفصائل المقربة منها".
ورأى التميمي أن "قضية الفصائل تبدو معقدة ويمكن أن تؤثر على العلاقة بين العراق والمجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، كما ان هناك طريق طويل أمام رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني في تنفيذ هذا المطلب الداخلي والخارجي".
وبين ان "القضية تبدو مرتبطة بحجم الضغوط التي سيتعرض لها العراق ففي حال مارست الولايات المتحدة الأمريكية ضغطا على الحكومة العراقية فإن يمكن أن يكون هناك حل لهذه الفصائل لكن لغاية الآن الولايات المتحدة الأمريكية لم تطلب بشكل مباشر من الحكومة العراقية بحل او دمج هذه الفصائل لأن الولايات المتحدة لا تتحدث عن التفاصيل وهذه القضية هي قضية عراقية لكن الولايات المتحدة تهتم بالاستراتيجيات فهي تريد أن يكون العراق حليفا لها كونها هي من قامت بتأسيس النظام السياسي وإسقاط نظام صدام عام 2003".
هذا وكشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، يوم السبت (25 كانون الثاني 2025)، أن الفصائل لن تدخل في خلاف مع الحكومة المركزية، مشيراً إلى انها تدرس بعناية القرارات المهمة التي ستتخذها خلال المرحلة المقبلة، وستُعلن لجمهورها بكل شفافية.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفصائل على اختلاف عناوينها تدرك أهمية هذه المرحلة وتحدياتها، وهي تتعامل مع الأحداث بموضوعية عالية، مع التمسك بثوابت لا يمكن التنازل عنها"، مؤكداً أن "كل ما يُشاع عن وجود خلافات أو حالة من التوتر بينها وبين الحكومة المركزية غير دقيق".
وأضاف أن "قيادات الفصائل تؤمن بأن أمن العراق وحماية مكتسبات شعبه تمثل أولوية قصوى، ما يدفعها دائماً للمطالبة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإنهاء تأثيرها، خاصة مع محاولاتها الضغط على الوضع الراهن عبر ملفات مختلفة".
وأشار المصدر إلى أن "الفصائل تدرس بعناية القرارات المهمة التي ستتخذها خلال المرحلة المقبلة، وستُعلن لجمهورها بكل شفافية، مؤكدة أن المعركة ليست محددة بزمن معين، بل هي استمرار للوقوف أمام أجندات خبيثة تستهدف العراق وشعوب المنطقة".
وتابع أن "الفصائل ليست جيشاً بالمعنى التقليدي، بل هي كتلة عقائدية تؤمن بأمن واستقرار العراق ولديها أهداف استراتيجية كبيرة"، مشدداً على أن "كل حديث عن نهاية المقاومة أو خفوت صوتها مجرد أحلام يروج لها أعداء العراق عبر صفحات صفراء مليئة بالافتراءات، فالمقاومة التي تحمل عقيدة وفكراً لا تنتهي، وستبقى عاملاً قوياً يدعم وحدة واستقرار العراق بجميع أطيافه".