أكدت صحيفة بريطانية، أنّ هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الاحتلال الإسرائيلي وقادته، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الإسرائيليين باتوا يفقدون ثقتهم في رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في طريق تعامله مع الحرب.

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن المفاوض الإسرائيلي السابق لشؤون الرهائن غيرشون باسكن بقوله: "نتنياهو انتهى، والجمهور ينتفض ضده"، مضيفاً أنه "حتى من داخل حزبه يقولون إنه فقد السيطرة على البلاد وفقد السيطرة على الحزب".



وأشار باسكن إلى أن "الجمهور فقد الثقة في طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب"، منوهاً إلى أن الكثير من الإسرائيليين يتحدثون عن حاجة نتنياهو لإطالة أمد الحرب إلى ما هو أبعد مما يجب، من أجل إنقاذ نفسه سياسياً.

وشددت الصحيفة على أنه مع تزايد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، ورغبة الأسر الإسرائيلية في عودة الرهائن من قطاع غزة، وترك علامات استفهام ضخمة دون إجابة حول مستقبل غزة، فإن الضغط على نتنياهو وإسرائيل سوف يتزايد.


ولفتت الصحيفة في تقرير  أعده الصحفي توم بينيت، إلى أنه مع مرور 100 يوم على الحرب الإسرائيلية في غزة، تستمر الغارات الجوية في معظم أنحاء القطاع، ويستمر القتال العنيف على الأرض، وسط دعوات إغاثية لتوصيل المزيد من المساعدات بشكل سريع لمساعدة أهالي غزة.

وذكرت أن الضغوط تتزايد على نتنياهو بسبب الحرب، موضحة أن الولايات المتحدة أقوى حليف لتل أبيب، تبث برسالة مفادها: "هذا هو الوقت المناسب لإسرائيل، لتقليص هجومها العسكري".

وجاءت هذه الرسالة، في أعقاب زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، والتي دعا فيها إلى ما وصفه "مسار" إلى الدولة الفلسطينية، ورددت الصين دعوات مماثلة، وحثلت على وضع جدول زمني محدد وخريطة طريق لتنفيذ حل الدولتين.

وبحسب "إندبندنت"، فإن باحثين ومراقبين يستبعدون أن تمضي حكومة نتنياهو أو حتى حكومة أقل تطرفاً، في خيار حل الدولتين، أو أي مسألة تقود إلى إقامة دولة فلسطينية.


وتطرقت الصحيفة إلى وجود خلافات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، مبينة أن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي تم تهميشه من قرارات الحرب، تبادل الانتقادات مع وزير الجيش السابق بيني غانتس.

ونوهت إلى أن المظاهرات الضخمة في تل أبيب لا تتوقف، منها ما يطالب بحل قضية الرهائن لدى حماس، والذين قضوا حتى الآن أكثر من 100 يوم في غزة، ومنها ما يدعو نتنياهو إلى الرحيل، ويطالبون بمحاكمته وسجنه بتهم الفساد.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من عائلات الرهائن رفضوا منذ بداية الحرب انتقاد الحكومة، بهدف تعزيز الوحدة، لكن مع دخول الحرب شهرها الرابع واستمرار احتجاز أكثر من مئة رهينة لدى حماس، فقد بدأ صبرهم ينفذ إزاء الاستراتيجية التي تتبناها الحكومة.

وأكدت أن استطلاعات الرأي تظهر تراجع شعبية نتنياهو، موضحة أن استطلاع للرأي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في 2 كانون الثاني/ يناير الجاري، يشير إلى أن 15% فقط من الإسرائيليين يريدون بقاء نتنياهو في منصبه بعد انتهاء الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة نتنياهو الحرب الفلسطينية فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال المقاومة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مركز القدس: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار التي ستُناقش يوم الاثنين القادم، محفوفة بالمخاطر، موضحًا أن هذه المرحلة تتضمن العديد من النقاط الهامة مثل فتح معبر رفح، وإطلاق أسرى الجنود مقابل أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى انسحابات إسرائيلية كبيرة من غزة.

وأشار عوض، خلال مداخلة ببرنامج «ثم ماذا حدث»، ويقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المفاوضات التي ستُعقد في الأيام المقبلة ستتناول تفاصيل هذه المرحلة رغم وضوح إطارها العام، مؤكدًا أن هناك تهديدات من مسؤولين إسرائيليين مثل سموتريتش، الذي كان يهدد بالحرب إذا استمرت حماس في السلطة، كما أوضح أن التغيير في التصريحات الإسرائيلية قد يكون نتيجة لتأثيرات أمريكية ودور واشنطن في محاولة تثبيت الاتفاق.

عوض لفت إلى أن الرؤية الأمريكية الشاملة قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة، حيث تسعى واشنطن إلى دمج إسرائيل في المنطقة عبر التطبيع وتعميق اتفاقات أبراهام، قائلاً إن هذه الرؤية قد تؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية في قطاع غزة على الأقل، بينما تستمر إسرائيل في ضم الضفة الغربية، مبيّنًا أن السلام الذي تسعى له أمريكا وإسرائيل هو «سلام اقتصادي» يتضمن التخلص من الشعب الفلسطيني في إطار رؤية إمبريالية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يدعو إلى تكثيف الحوار مع أمريكا لوضع خطة لوقف إطلاق النار
  • صحف عالمية: الفلسطينيون أثبتوا وحدتهم ونتنياهو يريد مواصلة الحرب
  • اجتماع السداسية العربية التشاوري في القاهرة يُرحب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين
  • تساؤلات.. صحة ومهظر مقاتلي حماس والرهائن الإسرائيليين بعد عام من الحرب تثير تفاعلا
  • حماس تسلم اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى
  • مركز القدس: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار محفوفة بالمخاطر
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • 15 خرقا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار في لبنان
  • نتنياهو: أنظر بخطورة بالغة لمشاهد إطلاق سراح محتجزينا وأطالب بضمان عدم تكرارها