قراءة في انتصار ترامب الكاسح في أيوا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كانت النتيجة متوقعة في أيوا، وتم تتويج ترامب رسميا كحامل للواء حزبه لعام 2024. كيف رأت كارين تومالتي المشهد في واشنطن بوست؟
رغم التدني الشديد لدرجات الحرارة في دي موان في أيوا إلى ما دون 22 تحت الصفر، والرياح الشديدة التي رافقت مؤتمرات الحزب الجمهوري، والتي كان من المفترض أن تجعل الإقبال على التجمع الحزبي الجمهوري قليلا، إلا أن كل ذلك لم يمنع من انتصار ترامب.
كان فوز ترامب في ولاية أيوا واضحا لدرجة أن وكالة أسوشييتد برس وصفت السباق بعد نصف ساعة من بدء المؤتمرات الحزبية. وجاء إعلانها مبكرا جدا لدرجة أنه في بعض دوائر الولاية الانتخابية، والبالغ عددها 1657 دائرة، كانت الخطب التمهيدية نيابة عن المرشحين لا تزال جارية، ولم تتح الفرصة لرواد التجمع لكتابة أسماء مرشحيهم على قصاصات من الورق.
إن تحول الحزب الجمهوري الآن إلى حزب ترامب ليس بالخبر الجديد، لكن مقارنة النتائج الكاسحة في الولاية لعام 2024 بنتائج عام 2016، توضح عمق واتساع هذا الاستيلاء بشكل صارخ.
في استطلاع أجرته شبكة CNN لسكان أيوا عند دخولهم المؤتمرات الحزبية، أشار الثلثان إلى أنهم يعتقدون أن فوز بايدن عام 2020 على ترامب كان غير شرعي.
ومع وجود المرشح الأوفر حظا في وضع غير مسبوق من الحملات الانتخابية، قال حوالي 6 من 10 أشخاص إنهم يعتبرون ترامب مناسبا للرئاسة.
ووصل تأييد القاعدة الجمهورية لترامب لدرجة أنهم يتبنون فكرة أنه ضحية لنظام قانوني تحول لسلاح ضده. وبذلك حوّلوا المشاكل القانونية إلى رصيد انتخابي لصالح دونالد ترامب.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الجمهوري انتخابات جو بايدن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
فرحات: تغير الموقف الأمريكي انتصار للموقف المصري الرافض للتهجير
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته تمثل تحولا جوهريا تجاه القضية الفلسطينية ويعكس انتصارا واضحا للموقف المصري، الذي تصدى منذ البداية لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرا من أراضيهم، مشيرا إلى أن هذا التحول يؤكد قوة الدبلوماسية المصرية وتأثيرها في الساحة الدولية.
وأوضح فرحات، أن مصر كانت أول من حذر من خطورة مخططات التهجير، وأن أي محاولة لتفريغ قطاع غزة من سكانه بمثابة جريمة إنسانية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، فضلا عن كونها تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري والعربي مشيرا إلى أن القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت منذ بداية الأزمة أن أي سيناريو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم غير مقبول تماما، وأن الحل العادل يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر لم تكتف بالمواقف السياسية الرافضة، بل قادت جهودا دبلوماسية مكثفة واتصالات رفيعة المستوى مع القوى الفاعلة دوليا، لإجهاض أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة كما لعبت دورا محوريا في حشد الدعم الإقليمي والدولي، وهو ما ظهر بوضوح خلال القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة، حيث قدّم الرئيس السيسي رؤية مصرية شاملة لحل الأزمة، ترتكز على وقف العدوان الإسرائيلي، ومنع التهجير القسري، وإعادة إعمار غزة دون المساس بالحقوق الفلسطينية.
وشدد فرحات على أن تصريحات ترامب الأخيرة، التي استبعدت فكرة مطالبة سكان غزة بالمغادرة، تؤكد أن الموقف المصري فرض نفسه بقوة على المشهد الدولي، وأثبت أن الحلول التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين مصيرها الفشل وهو ما دعي العديد من الدول والمنظمات الدولية إلي تتبنى الرؤية المصرية الرافضة لمحاولات تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي إجراءات تؤدي إلى تهجير السكان أو تصفية القضية مشددا على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان، واحترام قرارات الشرعية الدولية، والعمل على تحقيق حل عادل ومستدام يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويسهم في إرساء الاستقرار في المنطقة.