تلعب حركة حماس دورا حيويا في الساحة الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي، حيث تجمع بين الأبعاد السياسية والدينية والعسكرية.

وتأسست الحركة خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، ومنذ ذلك الحين، تلعب دورا حاسما في توجيه وتشكيل الصراع في المنطقة.

وتعتبر  حماس أن التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي هدفاً أساسياً، كما ترفض الاعتراف بدولة إسرائيل.

 

ويظهر البُعد الإسلامي بشكل واضح في ميثاق الحركة، الذي يتبنى مبادئ دينية توجه فهمها للقضية الفلسطينية والمقاومة.

وتنظم حماس نفسها عبر هيكل تنظيمي يشمل المكتب السياسي وكتائب القسام. المكتب السياسي يعد الهيئة القيادية العليا للحركة، حيث تُتخذ فيه القرارات الرئيسية وتصوغ السياسات، أما كتائب القسام، فتعد الجناح العسكري لحماس، الذي يتولى تنفيذ العمليات العسكرية والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتاليا أبرو قادة حماس في قطاع غزة وخارج الأراضي الفلسطينية:

رحلة إسماعيل هنية في قيادة حماس

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو إسماعيل هنية، الذي كان قد تم اعتقاله في عام 1989 كجزء من رد إسرائيل على الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وفي عام 1997، تولى هنية مسؤولية مكتب أحمد ياسين، أحد مؤسسي الحركة الذي قتل في هجوم إسرائيلي عام 2004.

انتخب هنية رئيساً للوزراء بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، وفي أعقاب ذلك، اندلع القتال بين حماس وفتح، مما أدى إلى فصل الأراضي الفلسطينية بين القطاع الذي تسيطر عليه حماس والضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية.

هنية شغل منصب "الزعيم الفعلي لحركة حماس في قطاع غزة" بين عامي 2007 و2017، حتى خلفه يحيى السنوار. بعد ذلك، انتقل إلى قطر حيث تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة.

يحيى السنوار: قائد حماس في غزة منذ 2017

أما يحيى السنوار فهو يتولى قيادة حركة حماس في قطاع غزة منذ عام 2017. 

وقضى السنوار أكثر من 20 عامًا في السجن، وتم الإفراج عنه آخر مرة ضمن مجموعة من حوالي 1000 فلسطيني تم مبادلتهم بالجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط.

في الأيام الأولى لتأسيس حركة حماس، كان السنوار قريبا من المؤسسين أحمد ياسين ومحمود الزهار، وعندما تم الإفراج عنه من السجن، تم تعيينه مسؤولا عن فرع الأمن الداخلي التابع لحماس، وهي قوة المجد، التي تكلف بملاحقة جواسيس إسرائيليين مشتبه بهم والقضاء عليهم.

ويُعتبر السنوار "العقل المدبر" لهجوم 7 أكتوبر، حيث تجلى دوره البارز في تخطيط وتنفيذ هذا الهجوم .

محمد الضيف: العقل المدبر وراء هندسة الأنفاق والعمليات العسكرية

ويترأس محمد الضيف، القائد الأعلى لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ عام 2002، في مسار حافل بالتحديات والإنجازات.

وساهم بشكل كبير في هندسة شبكة الأنفاق تحت الأرض، تحت الظروف الصعبة التي فرضها الواقع الإقليمي.

لقد أمضى الضيف عدة سنوات في السجن، حيث اتُهم بالتخطيط لتفجيرات وعمليات اختطاف وقتل جماعي، وفر في عام 2000 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ومنذ ذلك الحين، يظل من الصعب تعقبه، حيث لا توجد سوى ثلاث صور معروفة له.

حاولت إسرائيل اغتياله في عام 2002، مما أسفر عن فقدان إحدى عينيه وفقدان بعض من قدرته على التحدث وربما قدمه ويده. كما تعرض لمحاولة اغتيال أخرى في عام 2014، نتج عنها مقتل زوجته واثنين من أطفاله.

يحمل الضيف اسما حركيا يعكس حياته المتنقلة باستمرار، حيث يقيم غالبا في منازل الآخرين طلبًا للحماية

مروان عيسى: النائب الثاني في قيادة كتائب القسام

مروان عيسى، الرجل الثاني في قيادة كتائب القسام، يشغل منصب نائب رئيس الكتائب تحت قيادة محمد ضيف منذ عام 2012. جاء عيسى بعد استشهاد أحمد الجعبري في غارة جوية إسرائيلية في عام 2012. 
يتميز عيسى بخبرة وتفاني طويلين في صفوف حماس، حيث يبلغ من العمر 59 عامًا ويعتبر واحدا من قادة حماس الأصغر سنا

رغم أهمية منصبه، إلا أن عيسى ظل يحتفظ بسرية كبيرة حتى عام 2011، عندما ظهر لأول مرة في صورة مفاجئة مع أسرى فلسطينيين تم تبادلهم. ومن ثم، تم تصويره آخر مرة في عام 2015 في مؤتمر أمني لحماس في غزة.

محمد السنوار: الشخصية البارزة في حماس 

أما محمد السنوار، الأخ الأصغر ليحيى السنوار، فيبلغ من العمر 48 عاما، ويعد أصغر شخصية بارزة في حماس. انضم إلى كتائب القسام في عام 1991، وبعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن، أصبح مقربا من محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.

كان السنوار جزءا من الخلية المسؤولة عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، ولفتت انتباه الرأي العام عندما نُشرت صور تظهر وفاته في عام 2014. ومع ذلك، ظهر لاحقا في مقطع فيديو يظهره وهو يقود سيارته عبر شبكة الأنفاق في غزة، مما يثير التساؤلات حول مكان إختفائه

خالد مشعل: رئيس المكتب السياسي حتى 2017

خالد مشعل، أحد مؤسسي حركة حماس، يشكل شخصية بارزة في تاريخ الحركة، ويبلغ من العمر 67 عاماً، مما يجعله من أكبر قادتها سناً. وُلد في الضفة الغربية، وعاش في الأردن وسوريا قبل أن يستقر في قطر.

شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس حتى عام 2017، ومن ثم أصبح أحد أبرز المفاوضين في المجموعة، حيث قاد المحادثات حول حادثة اختطاف الجندي الإسرائيلي في 7 أكتوبر.
 

محمود الزهار: من مؤسسي الحركة

أما محمود الزهار، فهو أحد كبار قادة حماس ومؤسسيها الأصليين. وُلد في غزة عام 1945، وبدأ حياته المهنية كجراح بعد دراسته في الجامعة في القاهرة.

تم اعتقاله من قبل إسرائيل في عام 1988 بعد تأسيس حماس، وتم إطلاق سراحه في عام 1992، وشغل منصب وزير الخارجية الفلسطيني بعد فوز حركة حماس في انتخابات عام 2006.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: المکتب السیاسی کتائب القسام حرکة حماس قادة حماس حماس فی فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

برلمانى: مصر مواقفها واضحة تجاه القضية الفلسطينية ولن تقبل الابتزاز السياسي

أكد اللواء هشام الشعينى عضو مجلس النواب، أن المواقف التاريخية والحاسمة لمصر تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية بصفة عامة ، وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة، معروفة لدى العالم كله ومصر قيادة وحكومة وشعباً ترفض وبشدة الابتزاز السياسى.

وقال " الشعينى "، فى بيان له أصدره اليوم : إن المصريين بجميع انتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية يقفون صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسى ، وخلف جميع مؤسسات الدولة المصرية ، وأعلنوا رفضهم وبشكل قاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين والتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتهديده بوقف المساعدات عن البلدين.

واعتبر موقف الرئيس الأمريكى بمثابة ضغوطات متنوعة لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول قسرية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، بما يتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية .

كما اعتبر اللواء هشام الشعينى تلك التصريحات بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضهم ، موجهاً تحية قلبية للشعب الفلسطيني الصامد والبطل والمرابط على أرضه ورفضه بشكل قاطع لأى محاولات تهدف الى تهجيره من أرضه.

وقال اللواء هشام الشعيني: إنه يجب على المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية أن يدرك ويعى جيداً أن مصر كلها تدرك جيدًا أن استقلالية قرارها الوطني هي خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن أي محاولة لفرض واقع جديد في المنطقة عبر الابتزاز السياسي ستُقابل بالرفض القاطع.

وأكد أنه يجب على المجتمع الدولى أيضاً أن يدرك ويعي أن مصر كانت ولاتزال، وستظل لها مواقفها التاريخية والمحورية تجاه القضية الفلسطينية، ولن يهدأ لها بال حتى يتحقق حلم الأشقاء الفلسطينيين فى إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

مقالات مشابهة

  • أبو دجانة.. نائب السنوار يظهر في مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • كرسي السنوار وعصاه.. ماذا تعني رموز المقاومة على منصة تبادل الأسري؟
  • مناقشة كتاب “مدرسة حسن نصر الله وآيات يحيى السنوار” في القاهرة
  • كيف ردت المقاومة الفلسطينية على تهديدات ترامب من أمام منزل السنوار المهدم؟
  • قياديان في حماس يكشفان تفاصيل لقاء السنوار السري بمحمد دحلان
  • الاتحاد الأفريقي يواصل دعمه السياسي للقضية الفلسطينية
  • برلمانى: مصر مواقفها واضحة تجاه القضية الفلسطينية ولن تقبل الابتزاز السياسي
  • لا هجرة إلا للقدس.. لماذا قررت المقاومة تسليم الأسرى من منزل السنوار؟
  • وفاة شقيق المنتجين محمد وأحمد السبكي
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تجدد اشادتها بالموقف اليمني الأصيل