تعرف على قادة حماس في غزة وخارجها.. وما هو دور شقيق السنوار؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تلعب حركة حماس دورا حيويا في الساحة الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي، حيث تجمع بين الأبعاد السياسية والدينية والعسكرية.
وتأسست الحركة خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام 1987، ومنذ ذلك الحين، تلعب دورا حاسما في توجيه وتشكيل الصراع في المنطقة.
وتعتبر حماس أن التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي هدفاً أساسياً، كما ترفض الاعتراف بدولة إسرائيل.
ويظهر البُعد الإسلامي بشكل واضح في ميثاق الحركة، الذي يتبنى مبادئ دينية توجه فهمها للقضية الفلسطينية والمقاومة.
وتنظم حماس نفسها عبر هيكل تنظيمي يشمل المكتب السياسي وكتائب القسام. المكتب السياسي يعد الهيئة القيادية العليا للحركة، حيث تُتخذ فيه القرارات الرئيسية وتصوغ السياسات، أما كتائب القسام، فتعد الجناح العسكري لحماس، الذي يتولى تنفيذ العمليات العسكرية والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتاليا أبرو قادة حماس في قطاع غزة وخارج الأراضي الفلسطينية:
اسماعيل هنيةرئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو إسماعيل هنية، الذي كان قد تم اعتقاله في عام 1989 كجزء من رد إسرائيل على الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وفي عام 1997، تولى هنية مسؤولية مكتب أحمد ياسين، أحد مؤسسي الحركة الذي قتل في هجوم إسرائيلي عام 2004.
انتخب هنية رئيساً للوزراء بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، وفي أعقاب ذلك، اندلع القتال بين حماس وفتح، مما أدى إلى فصل الأراضي الفلسطينية بين القطاع الذي تسيطر عليه حماس والضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية.
هنية شغل منصب "الزعيم الفعلي لحركة حماس في قطاع غزة" بين عامي 2007 و2017، حتى خلفه يحيى السنوار. بعد ذلك، انتقل إلى قطر حيث تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة.
يحيى السنوارأما يحيى السنوار فهو يتولى قيادة حركة حماس في قطاع غزة منذ عام 2017.
وقضى السنوار أكثر من 20 عامًا في السجن، وتم الإفراج عنه آخر مرة ضمن مجموعة من حوالي 1000 فلسطيني تم مبادلتهم بالجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط.
في الأيام الأولى لتأسيس حركة حماس، كان السنوار قريبا من المؤسسين أحمد ياسين ومحمود الزهار، وعندما تم الإفراج عنه من السجن، تم تعيينه مسؤولا عن فرع الأمن الداخلي التابع لحماس، وهي قوة المجد، التي تكلف بملاحقة جواسيس إسرائيليين مشتبه بهم والقضاء عليهم.
ويُعتبر السنوار "العقل المدبر" لهجوم 7 أكتوبر، حيث تجلى دوره البارز في تخطيط وتنفيذ هذا الهجوم .
محمد ضيفويترأس محمد ضيف، القائد الأعلى لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ عام 2002، في مسار حافل بالتحديات والإنجازات.
وساهم بشكل كبير في هندسة شبكة الأنفاق تحت الأرض، تحت الظروف الصعبة التي فرضها الواقع الإقليمي.
لقد أمضى ضيف عدة سنوات في السجن، حيث اتُهم بالتخطيط لتفجيرات وعمليات اختطاف وقتل جماعي، وفر في عام 2000 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ومنذ ذلك الحين، يظل من الصعب تعقبه، حيث لا توجد سوى ثلاث صور معروفة له.
حاولت إسرائيل اغتياله في عام 2002، مما أسفر عن فقدان إحدى عينيه وفقدان بعض من قدرته على التحدث وربما قدمه ويده. كما تعرض لمحاولة اغتيال أخرى في عام 2014، نتج عنها مقتل زوجته واثنين من أطفاله.
يحمل الضيف اسما حركيا يعكس حياته المتنقلة باستمرار، حيث يقيم غالبا في منازل الآخرين طلبًا للحماية
مروان عيسىمروان عيسى، الرجل الثاني في قيادة كتائب القسام، يشغل منصب نائب رئيس الكتائب تحت قيادة محمد ضيف منذ عام 2012. جاء عيسى بعد استشهاد أحمد الجعبري في غارة جوية إسرائيلية في عام 2012.
يتميز عيسى بخبرة وتفاني طويلين في صفوف حماس، حيث يبلغ من العمر 59 عامًا ويعتبر واحدا من قادة حماس الأصغر سنا
رغم أهمية منصبه، إلا أن عيسى ظل يحتفظ بسرية كبيرة حتى عام 2011، عندما ظهر لأول مرة في صورة مفاجئة مع أسرى فلسطينيين تم تبادلهم. ومن ثم، تم تصويره آخر مرة في عام 2015 في مؤتمر أمني لحماس في غزة.
محمد السنوارأما محمد السنوار، الأخ الأصغر ليحيى السنوار، فيبلغ من العمر 48 عاما، ويعد أصغر شخصية بارزة في حماس. انضم إلى كتائب القسام في عام 1991، وبعد أن أمضى ثلاث سنوات في السجن، أصبح مقربا من محمد الضيف ونائبه مروان عيسى.
كان السنوار جزءا من الخلية المسؤولة عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، ولفتت انتباه الرأي العام عندما نُشرت صور تظهر وفاته في عام 2014. ومع ذلك، ظهر لاحقا في مقطع فيديو يظهره وهو يقود سيارته عبر شبكة الأنفاق في غزة، مما يثير التساؤلات حول مكان إختفائه
خالد مشعلخالد مشعل، أحد مؤسسي حركة حماس، يشكل شخصية بارزة في تاريخ الحركة، ويبلغ من العمر 67 عاماً، مما يجعله من أكبر قادتها سناً. وُلد في الضفة الغربية، وعاش في الأردن وسوريا قبل أن يستقر في قطر.
شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس حتى عام 2017، ومن ثم أصبح أحد أبرز المفاوضين في المجموعة، حيث قاد المحادثات حول حادثة اختطاف الجندي الإسرائيلي في 7 أكتوبر.
أما محمود الزهار، فهو أحد كبار قادة حماس ومؤسسيها الأصليين. وُلد في غزة عام 1945، وبدأ حياته المهنية كجراح بعد دراسته في الجامعة في القاهرة.
تم اعتقاله من قبل إسرائيل في عام 1988 بعد تأسيس حماس، وتم إطلاق سراحه في عام 1992، وشغل منصب وزير الخارجية الفلسطيني بعد فوز حركة حماس في انتخابات عام 2006.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: المکتب السیاسی قادة حماس حرکة حماس حماس فی فی عام فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يشارك في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية بحضور قادة الخليج والأردن
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية، بمشاركة قادة كل من والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن.
يأتي هذا اللقاء بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلتقي في مدينة الرياض، اليوم الجمعة، في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وفي إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس ومصر.
ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قادة دول الخليج ومصر والأردن لـ"اجتماع أخوي غير رسمي" في الرياض.
وحسب مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية "واس": "يأتي هذا اللقاء في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر. وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في جمهورية مصر العربية".
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية.
"إعادة إعمار غزة بلا تهجير".. قمة خليجية- مصرية- أردنية في الرياض
الرئاسة الفلسطينية: نعمل مع مصر والأمم المتحدة على عقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة
وتحرص مصر والسعودية على ترجمة العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين، وتعزيز الآليات الثنائية المؤسسية، وخاصة من خلال تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها باستمرار فضلًا عن التشديد عمق ومحورية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والسعودية، لا سيما في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها منطقتنا وعالمنا الإسلامي.
ويوم الثلاثاء الماضي في واشنطن، قال العاهل الأردني عبدالله الثاني إن مصر ستقدم ردا على خطة ترامب، مشيرا إلى أن الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض، ولم تعلن مصر رسميا تفاصيل خطتها.
وتشكّل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، وأفاد تقرير للأمم المتحدة بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
ومن المقرر أن تعقد في القاهرة 4 مارس المقبل قمة عربية شاملة لبحث خطة مواجهة تهجير الفلسطينيين.
وذكرت الخارجية أنه تم تحديد الموعد بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.