رئيس الوزراء الأردني: الاقتصاد تضرر من حرب غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عمان - رويترز
قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة اليوم الثلاثاء إن التأثير السلبي للصراع في غزة على اقتصاد البلاد المعتمد على المساعدات أدى إلى كبح الأداء الواعد في العام الماضي الذي شهد زيادة في إيرادات السياحة وارتفاع النمو.
وقال الخصاونة "لغاية السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي كانت الأمور تسير بشكل جيد على الصعيد الاقتصادي".
وأضاف الخصاونة أن تعطل الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين كان أحدث ضربة إلى جانب تراجع السياحة التي شهدت طفرة قبل هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول إسرائيل تجاوزت مستويات ما يقرب من خمس سنوات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الخصاونة قوله في دافوس "تلقى قطاع السياحة ضربة قوية كما أن بعض القطاعات لا تزال تعاني".
وقالت شركة التصنيف ستاندرد اند بورز جلوبال في نوفمبر تشرين الثاني الماضي إن قطاع السياحة قد يعاني أكثر من غيره في الأردن ولبنان ومصر، مما يعوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لكن من الممكن تخفيف تلك التبعات بدعم من المانحين.
واتجه الاقتصاد الأردني في العام الماضي نحو تحقيق معدل نمو 2.8 بالمئة على عكس السنوات السابقة التي تراوح النمو فيها حول اثنين بالمئة وارتفعت الاستثمارات الأجنبية بنحو 300 مليون دولار عن العام السابق.
وأظهرت بيانات رسمية أن البلاد شهدت العام الماضي زيادة 40 بالمئة تقريبا في إيرادات السياحة وبلغت الإيرادات 5.15 مليار دولار.
وقال الخصاونة إن تكاليف نقل البضائع القادمة إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر من جنوب شرق آسيا ارتفعت بنحو 160 بالمئة بينما ارتفعت تكاليف الشحن المتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة بما يتراوح بين 60 بالمئة و100 بالمئة.
ويخشى رجال الأعمال أن يسبب ذلك ضغوطا تضخمية في بلد كان يتوقع أن يصل فيه التضخم إلى مستوى منخفض يبلغ 2.6 بالمئة هذا العام.
وقال الخصاونة، الذي تسعى بلاده إلى تحسين قدرتها التنافسية من خلال خطة التحديث الاقتصادي التي تم إطلاقها العام الماضي والتي تسعى إلى توفير أكثر من مليون فرصة عمل في غضون عشر سنوات، إن التطورات الأخيرة تشكل تحديا.
وأضاف الخصاونة أن موافقة صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي على برنامج قرض جديد بقيمة 1.2 مليار دولار مدته أربع سنوات لدعم الإصلاحات الاقتصادية في الأردن كانت علامة على ثقة المستثمرين في البلاد.
وقال "هذا دليل على حصافة السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية للدولة الاردنية"، مضيفا أن الأردن تمكن من الحفاظ على تصنيفات ائتمانية سيادية مستقرة رغم "الاحتمالات" في مناخ تم فيه تخفيض تصنيف العديد من الدول.
وقال صندوق النقد الدولي إن البرنامج الجديد سيعتمد على "الأداء القوي المستمر للأردن في إطار البرنامج السابق" لدعم عمل الدولة على الحفاظ على الاستقرار الكلي، ومواصلة بناء المرونة وتسريع الإصلاحات الهيكلية.
وأضاف الخصاونة أن استقرار الأردن وأجندة الإصلاح المتسارعة ستساعده على التخفيف من التأثير السلبي للصراع.
وقال "نأمل ونعمل بكل دأب لعودة الأمور إلى طبيعتها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العام الماضی
إقرأ أيضاً:
هيئة السياحة: مؤتمر دولي مرتقب لتنمية القطاع السياحي بمشاركة عربية ودولية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت هيئة السياحة، الأربعاء، أن إدراج شركة ريكسوس العالمية العاصمة بغداد ضمن خارطة استثماراتها جاء بعد توجهات الحكومة وتوفر الأمن وتحسن جودة الخدمة السياحية، وفيما أشارت إلى قرب تنظيم مؤتمر دولي لتنمية القطاع السياحي في العراق، أكدت زيادة في أعداد السائحين من دول عالمية خلال العامين الماضيين.
وقال مدير العلاقات الدولية في الهيئة علي ياسين، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق تتوافر فيه مقومات مثالية ومناسبة للاستثمار الأجنبي أكدها الفوز المستحق لبغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، وتوجهات الحكومة وهيئة السياحة ووزارة الثقافة والآثار بشكل مباشر نحو الاستثمار الأجنبي، مع توفر حالة الأمن والاستقرار، وتحسن في جودة الخدمة السياحية في البنية التحتية لبغداد بصورة خاصة وللعراق بصورة عامة.
وأضاف، أن "الأنظار اتجهت إلى بغداد للاستثمار من جميع الشركات العالمية، ومن ضمنها شركة ريكسوس كونها من أفضل الشركات في إدارة الفنادق والضيافة والتي تعتمد معايير عالمية متطورة جداً، وهذه إضافة نوعية".
وأضاف، أن "العراق لم يشهد منذ أكثر من 40 عاماً افتتاح منشآت فندقية بمستوى عالٍ، وسيتم قريباً افتتاح فندق موفنبيك، فضلاً عن مشاريع فندقية أخرى تسهم في ازدهار القطاع السياحي"، لافتاً إلى أنه "سيتم تنظيم مؤتمر دولي بعنوان (شمولية المقاصد السياحية) برعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وخبراء دوليين في الفندقة وتسويق الوجهات السياحية، ما يمثل خطوة نوعية لتنمية القطاع السياحي في العراق".
وتابع أن "العراق يمتلك تنوعاً ثقافياً وتاريخياً ودينياً نادراً، مما يجعله وجهة سياحية متميزة"، لافتاً إلى أن "العراق بات ضمن قائمة الوجهات غير المسبوقة للسائح الأجنبي بحسب تقارير عالمية".
ودعا ياسين "مجلس النواب إلى تقديم تشريعات مرنة وحديثة تواكب تطور السياحة العالمية، لا سيما فيما يتعلق بتحديث قانون هيئة السياحة رقم 14 لسنة 1996، وتقديم تسهيلات أكبر في منح سمات الدخول للسياح"، مشيراً إلى أن "العراق سجل في العامين الأخيرين تضاعفاً في أعداد السياح الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي وكندا وروسيا".
وأكد أن "مشاركة العراق في معارض سياحية دولية مثل سوق السفر العالمي في لندن وبرلين ومدريد ودبي ساهمت في تغيير الصورة الذهنية عن العراق كوجهة سياحية آمنة ومستقرة"، موضحاً أن "هناك زيادة ملحوظة في زيارات وزراء السياحة العرب إلى بغداد، وتوقيع مذكرات تفاهم مع العديد من الدول لتبادل الخبرات وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي".
وبيّن ياسين أن "السياحة مشروع دولة متكامل، يتطلب تنسيقاً عالياً بين مختلف الجهات من تطوير البنى التحتية إلى صيانة المواقع الأثرية وتحسين الخدمات، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاقتصاد الريعي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام