انخفاض عدد سكان الصين للعام الثاني بسبب كورونا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
الصين- وكالات
انخفض عدد سكان الصين للعام الثاني على التوالي في عام 2023، إذ أدى انخفاض معدل المواليد وموجة الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 عندما انتهت عمليات الإغلاق الصارمة إلى تسارع الانكماش الذي سيكون له آثار عميقة طويلة المدى على إمكانات نمو الاقتصاد.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إن إجمالي عدد السكان في الصين انخفض بمقدار 2.
وهذا الانخفاض أكبر من تراجع عدد السكان البالغ 850 ألف نسمة في عام 2022 والذي كان أول انخفاض يجري تسجيله منذ عام 1961 خلال المجاعة الكبرى في عهد ماو تسي تونغ. وبحسب بيانات رسمية نشرت في مطلع العام الماضي، تراجع عدد سكان الصين العام الماضي لأول مرة منذ 1960-1961 حين عانى البلد من مجاعة بدأت في 1959 وتسببت بوفاة عشرات ملايين الأشخاص إثر أخطاء في النهج الاقتصادي المتبع ضمن سياسة "الوثبة الكبرى".
وشهدت الصين ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى البلاد في أوائل العام الماضي بعد ثلاث سنوات من المتابعة الدقيقة وإجراءات الحجر الصحي التي أبقت الفيروس تحت السيطرة إلى حد كبير حتى رفعت السلطات القيود فجأة في ديسمبر 2022. ومما ساهم في تراجع الرغبة في إنجاب الأطفال في عام 2023، ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى مستويات قياسية وانخفاض أجور العديد من الموظفين الإداريين وتفاقم الأزمة في قطاع العقارات حيث يتم ادخار أكثر من ثلثي ثروات الأسر. وتزيد البيانات الجديدة من المخاوف من أن آفاق نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم تتضاءل بسبب انخفاض عدد العمال والمستهلكين، في حين يضع ارتفاع تكاليف رعاية المسنين واستحقاقات التقاعد المزيد من الضغط على الحكومات المحلية المثقلة بالديون.
وينسب هذا التراجع الديموغرافي بصورة عامة إلى كلفة المعيشة التي ازدادت بشكل كبير في الصين، فضلا عن كلفة تربية طفل. كما أن مستوى التحصيل الدراسي للنساء ارتفع، ما يؤدي كذلك إلى إرجاء الحمل.
وعلى المدى الطويل، يتوقع خبراء الأمم المتحدة أن يتقلص عدد سكان الصين بمقدار 109 ملايين نسمة بحلول عام 2050، أي أكثر من ثلاثة أمثال الانخفاض المذكور في توقعاتهم السابقة الصادرة عام 2019.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: عدد سکان الصین فی عام
إقرأ أيضاً:
عدد سكان العراق يتخطى 45 مليون نسمة نصفهم نساء وثلثهم أطفال
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني -اليوم الاثنين- إن النتائج الأولية للتعداد الوطني للسكان في العراق تظهر أن عدد السكان وصل إلى 45.4 مليون نسمة، وفقا لأحدث مسح لسكان البلاد.
وأنهى العراق الأسبوع الماضي تعدادا شاملا للسكان والمساكن على كامل أراضيه للمرة الأولى منذ 1987، بعدما حالت حروب وخلافات سياسية شهدها البلد المتعدد الإثنيات والطوائف دون ذلك.
وقال السوداني -في مؤتمر صحفي- إن عدد سكان البلاد "بلغ 45 مليونا، و407 آلاف، و895 نسمة، من ضمنهم أجانب ولاجئون".
ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان "في سنّ العمل" الذين تتراوح أعمارهم بين "15 و64 سنة بلغت 60.2%"، مؤكدا "دخول العراق مرحلة الهبّة الديمغرافية".
ووفقا للأمم المتحدة، تعرّف "الهبة الديمغرافية" أو "النفاذ الديمغرافي" بطرق وأساليب عديدة تختلف في تعابيرها ومصطلحاتها، ولكنها تتفق كلها في المضمون الذي ملخصه "أنها المرحلة التي يبلغ فيها مجتمع ما الذروة في حجم السكان في سن العمل مقابل أدنى نسبة للسكان المعالين من الأطفال والمسنين".
وأشار السوداني إلى أن نسبة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 عاما تبلغ 36.1%، في حين يبلغ "متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 أفراد".
وأكّد السوداني أن "هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات" التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.
ويظهر توزيع السكان على أساس الجنس حاليا، وفقا للنتائج الأولية للتعداد الصادرة اليوم انقساما متساويا تقريبا، إذ يشكل الذكور 50.1% من السكان ويشكل الإناث 49.8%.
تعداد سابقوكان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة، وفقا لآخر إحصاء أجري في البلاد منذ قرابة 40 سنة، وتحديدا عام 1987.
وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أجري عام 1997 المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.
وأعلن الإقليم من جهته -اليوم الاثنين- أن عدد سكانه تخطى 6.3 ملايين نسمة من بينهم الأجانب، حسب النتائج الأولية.
وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات، بينها حرب طائفية بعد الغزو الأميركي عام 2003، وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 على أجزاء واسعة منه.
وكان البلد الغني بالنفط يترقّب نتائج هذا التعداد، لا سيّما لأسباب تتعلق بالميزانية والتمثيل البرلماني للسكان.
وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حاليا 2.3% وذلك "نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق"، حسبما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق مهدي العلاق في المؤتمر الصحفي.