الموارد المائية تعتزم تشييد ثلاثة سدود شمال العراق
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يناير 17, 2024آخر تحديث: يناير 17, 2024
المساتقلة/- تعتزم وزارة الموارد المائية العراقية تشييد ثلاثة سدود شمال البلاد، وهي منداوة بطاقة خزن 330 مليون م3 على نهر الزاب الأعلى بمحافظة أربيل، وباكرمان بطاقة خزن 500 مليون م3، على نهر الخازر وهو أحد روافد نهر الزاب الأعلى في أربيل أيضاً، فضلاً عن دلگة بسعة خزن 100 مليون م3، ضمن محافظة السليمانية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة لحماية مستقبل الأمن المائي في البلاد وتحقيق الاستفادة الكاملة من خلال إنشاء سدود جديدة أو إعادة تأهيلها، بهدف تعزيز القطاع الزراعي، إضافة إلى مكافحة الجفاف وتوليد الطاقة.
وحول التوقف الحاصل بمشروع سد مكحول، بين وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله أنَّ وزارته كانت لديها القدرة على إنشاء السد، بيد أن التخصيصات المالية العالية له والتي تجاوزت الثلاثة مليارات دولار، حالت دون تنفيذه، إلى جانب تعويضات المتضررين من الأهالي ومالكي الأراضي الزراعية والعقارات والبساتين القريبة من الموقع.
وأوضح عبد الله أن الدراسة الخاصة بإنشاء سد مكحول والتي أعدها استشاري إيطالي، خلصت إلى عدم الاستفادة من السعة الخزنية للسد، وإنما سيكون هناك فقدان لما يقارب المليار م3، من المياه سنوياً نتيجة إضافة مساحات كبيرة ستتعرض للتبخر.
وأكد عبد الله أن العراق يمتلك سعات خزنية كبيرة بحاجة إلى سدها، وأن وزارته تعمل على حصر تلك السعات واختيار المواقع المناسبة لإنشاء السدود الجديدة.
أهمية تشييد السدود في العراق
تلعب السدود دوراً مهماً في العراق، فهي توفر المياه للشرب والزراعة والصناعة، كما أنها تساعد في توليد الطاقة الكهربائية.
وتشهد العراق في السنوات الأخيرة انخفاضاً في مناسيب المياه، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الموارد المائية المتاحة.
ويعتبر تشييد السدود أحد أهم الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك، حيث تساعد السدود في تخزين المياه وتنظيم تدفقها، مما يساعد في تقليل آثار الجفاف وتعزيز الأمن المائي.
مستقبل سد مكحول
يبقى مستقبل سد مكحول غامضاً في الوقت الحالي، حيث لم تتخذ الحكومة العراقية قراراً نهائياً بشأنه.
وهناك احتمالان لمستقبل السد، الأول هو أن يتم إعادة النظر في المشروع وتخفيض التكاليف الخاصة به، والثاني هو أن يتم إلغاء المشروع نهائياً.
وتعتمد إمكانية إعادة النظر في المشروع على مدى توفر التمويل اللازم، وعلى مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع المتضررين من المشروع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
إصابة خمسة عناصر من البشمركة في هجومَين بطيران مسيّر في شمال العراق
بغداد - أُصيب خمسة عناصر من قوات البشمركة المسلحة التابعة لكردستان العراق، في هجومَين بطيران مسيّر في أقلّ من 48 ساعة، بحسب ما أعلنت الثلاثاء 29ابريل2025، سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.
واتهم مجلس أمن إقليم كردستان "مجموعة إرهابية" بتنفيذ الهجومَين المنفصلَين في منطقة غالبا ما تشهد مناوشات بين القوات التركية وعناصر في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
وقال المجلس في بيان "بالأمس (الاثنين) واليوم (الثلاثاء) صباحا، قامت مجموعة إرهابية في هجومَين منفصلَين باستخدام الطائرات المسيرة (...) باستهداف قواعد قوات البشمركة على حدود محافظة دهوك" بشمال العراق.
وأسفر الهجومان عن إصابة خمسة عناصر من البشمركة بجروح، وفق البيان.
من جهته، أكّد كامران عثمان من منظمة "فرق صناع السلم المجتمعي" التي توثق العمليات التركية في كردستان العراق، الهجومَين، بدون أن يتمكّن من تحديد منفذيهما.
وأشار إلى أن قوات البشمركة تعمل على إقامة ثكنة في منطقة جبل متين "الحساسة" التي تشهد منذ زمن طويل مناوشات بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
ولم تتبنّ أي جهة حتى الآن الهجومَين اللذين جاءا بعد أسابيع من إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار مع تركيا حليفة حكومة كردستان العراق، تلبية لدعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الحزب إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه.
وتقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان.
ورغم وقف إطلاق النار، تستمر المناوشات بين الطرفين في عدة مناطق في شمال العراق.
واعتبر مجلس أمن إقليم كردستان في بيانه أن "بعض الأطراف والمجموعات تحاول عرقلة عملية السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن "قوات البشمركة وقوات الأمن الداخلي مستعدة للرد المناسب على أي هجوم تخريبي".