2024 عام العرض الكبير للشمس.. نجمنا يدخل مرحلة ذروة نشاط دورته الـ25
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
#سواليف
تقترب #الشمس من ذروة نشاطها في #الدورة_الشمسية الحالية التي تبلغ 11 عاما، وفقا لدراسة جديدة قد تساعد في التنبؤ بموعد اضطرابات #الطقس_الفضائي الأكثر تكرارا في عام 2024.
ويقول العلماء إن الشمس تمر بدورة كل 11 عاما تقريبا حيث يصل عدد #البقع_الشمسية وكثافة النشاط الشمسي إلى الذروة، ما يزيد احتمال حدوث #اضطرابات عنيفة في الطقس الفضائي تؤثر على #الأرض.
ويمكن أن تسبب العواصف الشمسية أضرارا جسيمة للأقمار الصناعية الموجودة في المدار، وشبكات الطاقة الكهربائية، وأنظمة الاتصالات على الأرض، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بمختلف أنواعه على الكوكب. ومع ذلك، فإن التنبؤ بدقة بموعد ذروة هذه الدورة ظل يمثل تحديا.
مقالات ذات صلةوالآن، اكتشف علماء من المعاهد الهندية لتعليم وأبحاث العلوم (IISER) في كولكاتا رابطا جديدا بين المجال المغناطيسي للشمس ودورة البقع الشمسية، ما يمكن أن يساعد على التنبؤ بموعد وصول الشمس إلى أقصى نشاط لها في الدورة الشمسية الحالية 25.
ومن المرجح أن تحدث ذروة الدورة الحالية في أوائل العام الجاري مع عدم يقين يمتد إلى سبتمبر 2024، وفقا للدراسة الجديدة، التي نُشرت مؤخرا في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society: Letters.
وتتكون الشمس من غاز متأين ساخن يسمى البلازما والذي تشكل تدفقاته وأحماله الحرارية مجالات مغناطيسية داخل الشمس، بما في ذلك مناطق مغناطيسية شديدة تظهر على شكل بقع شمسية داكنة.
وفي بعض الحالات عندما تتعطل المجالات المغناطيسية على البقع الشمسية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إطلاق عواصف مغناطيسية شمسية مثل التوهجات أو الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME) التي تحتوي على إشعاعات مكثفة وكميات هائلة من البلازما والتي يتم قذفها عبر الفضاء.
ويمكن أن تسبب مثل هذه الانبعاثات الإكليلية مجموعة من الاضطرابات في النظام الإلكتروني للبشرية عندما تتوجه نحو الأرض.
وأظهرت الأبحاث السابقة أيضا أن الدورة الشمسية التي تبلغ مدتها 11 عاما تقريبا يتم إنتاجها بواسطة عملية فيزيائية تولد حقل الشمس المغناطيسي تسمى آلية الدينامو، مدفوعة بالطاقة من تدفقات البلازما داخل الشمس.
وتتضمن آلية الدينامو دورة تكوين البقع الشمسية وإعادة تدوير المجالات المغناطيسية ثنائية القطب الشمالية والجنوبية في الشمس.
ويلاحظ أيضا أن قوة هذا المجال ثنائي القطب تتضاءل مع تبادل أماكن القطبين المغناطيسيين الشمالي والجنوبي، وهو ما يحدث أيضا كل 11 عاما تقريبا.
ولعقود من الزمن، عرف العلماء أنه كلما كان معدل تصاعد دورة البقع الشمسية أسرع، زادت قوتها، ما يعني أن الدورات الأقوى تستغرق وقتا أقل لتصل إلى ذروة شدتها.
واستخدم العلماء هذه العلاقة للتنبؤ بقوة دورة البقع الشمسية بناء على ملاحظات مرحلة تصاعدها المبكرة.
والآن، وجد العلماء أن عمليات رصد معدل انخفاض المجال المغناطيسي ثنائي القطب للشمس يمكن دمجها مع عمليات رصد البقع الشمسية للتنبؤ بموعد وصول الدورة المستمرة إلى ذروتها.
وتشير أحدث النتائج إلى أن الحد الأقصى للدورة الشمسية 25 من المرجح أن يحدث في أوائل عام 2024 مع عدم اليقين في التقدير الذي يمتد إلى سبتمبر 2024.
ويقول الفريق إن هذا يمكن أن يساعد على التنبؤ بالوقت الذي سيكون فيه نشاط الشمس أكثر كثافة هذا العام، وهي نافذة زمنية يمكن خلالها توقع اضطرابات الطقس الفضائي الأكثر شيوعا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الشمس الدورة الشمسية الطقس الفضائي البقع الشمسية اضطرابات الأرض البقع الشمسیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
سينفويغوس (كوبا) "أ ف ب": في مدينة سينفويغوس وسط كوبا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 9.7 مليون نسمة، لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري لتشغيل محطاتها الكهربائية الثمانية القديمة، إضافة إلى العديد من المولدات، ولحل أزمة الطاقة المزمنة، أطلقت الحكومة الكوبية مشروعًا طموحًا لإنتاج الطاقة الشمسية، يهدف إلى بناء 55 محطة للطاقة الشمسية بحلول عام 2025. وتعد مقاطعة سينفويغوس، التي تضم ميناء صناعي ومصفاة ومحطة للطاقة، واحدة من المناطق الاستراتيجية التي تم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع، اذ يعمل فريق من العمال على تركيب 44 ألف لوح شمسي بالقرب من أنقاض محطة للطاقة النووية لم تكتمل.
وتجري الأعمال في موقع بناء محطة "لا يوكا" الكهروضوئية، حيث تُحمل الألواح الشمسية بواسطة رافعات شوكية وتنقل بين الهياكل الخرسانية، ويقول أحد المديرين في الموقع: "نقوم حاليًا بالتوصيلات وحفر الخنادق وتجهيز الألواح، ونحن نهدف لإتمام المشروع في مايو المقبل، اذ يعد هذا المشروع استجابة لزيادة الطلب على الطاقة وتحديات توفير الوقود، حيث أشار وزير الطاقة والمناجم فيسنتي دي لا أو ليفي إلى أن أكثر من نصف الوقود المستهلك في البلاد يُستخدم لإنتاج الكهرباء. وأضاف أن كوبا تتحمل أكبر "فاتورة" للطاقة، التي تتفوق على تكاليف الغذاء والدواء. وقد تسببت الأعطال المتكررة في شبكة الكهرباء في انقطاع التيار الكهربائي في كوبا عدة مرات خلال الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى تضرر العديد من المناطق.
ورغم هذه التحديات تركز الحكومة الكوبية على استخدام الطاقة الشمسية لسد احتياجات البلاد، وأن الطاقة المنتجة من هذه المحطات ستُغذّي الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء في كافة أنحاء البلاد، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة العجز المستمر في الطاقة. ولكن في بعض المناطق مثل سينفويغوس، حيث لا تزال فترات انقطاع الكهرباء أكثر من فترات توافرها، مما يؤثر على حياة السكان بشكل كبير.
ولتنفيذ هذا المشروع الضخم يتطلب استثمارًا بمئات ملايين الدولارات، اذ تعتمد كوبا بشكل جزئي على الدعم المالي من الصين. ورغم أن التفاصيل الدقيقة للاستثمار لم تُعلن بعد، فإن الحكومة الكوبية تهدف إلى توليد 1200 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2025، في حين تعاني البلاد من عجز يومي في توليد الكهرباء يصل إلى نحو 1500 ميغاوات.
ويُرحّب الباحث خورخي بينيون من جامعة تكساس بالتوجه نحو إنتاج 12% من طاقة كوبا من مصادر متجددة بحلول عام 2025، وزيادة هذه النسبة إلى 37% بحلول عام 2030. لكنه أشار إلى ضرورة استخدام "بطاريات تخزين كبيرة" لتخزين الطاقة الشمسية واستخدامها في فترات الليل لضمان توازن العرض والطلب على الكهرباء.
و يظل مشروع الطاقة النووية الذي تم التخلي عنه في عهد الاتحاد السوفياتي بمثابة ذكرى للفرص المفقودة، ورغم ذلك، تبقى آمال كوبا معلقة على الطاقة الشمسية كحل طويل الأمد لمواجهة تحدياتها الاقتصادية والطاقة.