الحرة:
2024-10-05@15:15:18 GMT

بـالصبر والشمس.. كيف تشحن الهواتف في غزة؟

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

بـالصبر والشمس.. كيف تشحن الهواتف في غزة؟

يجلس رجال نازحون في غزة حول مجموعة متشابكة من الكابلات والأسلاك الممددة المتصلة بمنفذ طاقة في مستشفى، سعيا لتحقيق هدف بالغ الأهمية ولكنه بعيد المنال، وهو شحن هواتفهم.

وفي وقت الحرب بغزة، فإن الهاتف المشحون بمثابة شريان حياة، إذ يساعد في الاطمئنان على الأحبة بعد القصف الإسرائيلي، ويساعد في معرفة الأماكن التي قد يتوفر بها الطعام والمياه، بالإضافة إلى توفير الإنارة في الخيام بعد حلول الظلام.

وقال محمد أبو سخيتا الذي نزح مع عائلته التي تضم طفلا رضيعا من مخيم الشاطئ للاجئين بشمال غزة، إلى خيمة في رفح "اليوم، حلم البني أدم انه يشحنه (الهاتف) شحنة كاملة، من الصعوبة جدا، يا تشحنه 50-60 (بالمئة)، أقصى حد 70 (بالمئة) لأنك بتقعد تضيع ثلاث أو أربع ساعات".

وتحظى المنطقة المتاح فيها شحن الهواتف خارج المستشفى الإماراتي في رفح بشعبية كبيرة لأنها مجانية.

ويسمح المستشفى للنازحين بتوصيل الكابلات إلى مقابس الكهرباء التي يتم تغذيتها إما عن طريق الألواح الشمسية أو مولد عندما يتوفر الوقود.

وفي أماكن أخرى، تسمح بعض الأسر أو الشركات الصغيرة التي لديها ألواح شمسية للناس بشحن الهواتف ولكن في كثير من الأحيان مقابل رسوم، وهو أمر لا يستطيع الجميع تحمل تكلفته.

وقال أبو سخيتا "والله في بيشحنوا طاقة شمسية بفلوس، بس الأوضاع المادية عندي صعبة، فبضطر أدور على بديل تاني، إني أشحن في مكان زي مستشفى، زي مؤسسة مجانية من غير دفع مصاري (نقود)".

والهواتف ليست الجهاز الوحيد الذي يحتاج إلى شحن منتظم.

وقال محمد أبو طه، وهو حلاق في رفح، إنه يعتمد على الألواح الشمسية في منزل عائلته لشحن ماكينة الحلاقة الكهربائية الخاصة به بعد استخدامها.

وقال "من بين كل زبون ببعت ابن أختي بخليه يشحنلي الماكينة وبضطر أحكي للزبون يعني إذا فيه شمس بشتغل، مفيش شمس مش هنشتغل.. وإذا الماكينة طفت معايا، أنا بعتذر لهم مبقدرش أحلق لهم".

وتمكن أحد الخياطين في رفح من التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء عن طريق تحويل دراجة طفل مفككة إلى دينامو بدواسة لتشغيل ماكينة الخياطة الخاصة به.

"لا مكان للشحن"

وبدأت الحرب في غزة عندما اقتحم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، لا يزال أكثر من 130 منهم محتجزين، وفقا لإحصاء إسرائيلي.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وردت بحصار وقصف وغزو بري لغزة مما أدى إلى مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.

ونزح معظم السكان، وأدى النقص الحاد في الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية إلى كارثة إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.

وأصبح شحن الهاتف أحد تحديات الحياة اليومية إذ يستغرق وقتا طويلا ومثيرا للإحباط شأنه شأن البحث عن الخبز أو المياه.

وقال محمود معروف، وهو نازح من جباليا بشمال غزة، والذي أحضر بطارية مشابهة لبطاريات السيارات إلى نقطة الشحن في المستشفى الإماراتي "جئنا هنا عشان نشحن عند الجماعة دول مفيش وسع".

وإلى جانب الهواتف، يجلب الناس مثل هذه البطاريات لشحنها حتى يتمكنوا بعد ذلك من تشغيل الأجهزة التي يحتاجونها في خيامهم.

وينظم المتطوعون في المستشفى جدولا زمنيا يسمح للأشخاص بالشحن لفترة معينة من الوقت. ويساعد النظام على تجنب المشاحنات من خلال إتاحة الوصول إلى المقابس القيمة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولكن الطلب مرتفع للغاية بحيث لا يرضي الجميع.

وقال معروف إنه يحتاج إلى شحن بطاريته لتشغيل الأجهزة الطبية لأطفاله الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.

وقال "عندنا أولاد عايشة على التنفس الاصطناعي، جبنالهم بطارية كبيرة عشان بنشبكها (نوصلها) لأن المستشفيات مليانة والوضع صعب جدا كتير".

وعلى الرغم من الملل، فإنهم محظوظون بما يكفي ليجدوا مكانا بتحملهم حتى يشحنوا هواتفهم بقدر الإمكان.

وقال محمد الشمالي، وهو نازح من مدينة غزة "بنيجي هون عند المستشفى الإماراتي بنشحن جوالاتنا، بيقعد الجوال معاك يوم أو يوم ونصف كحد أقصى، أكتر من هيك ما بيقعدش. للإنارة فقط لا غير".

وأضاف "الاتصالات واقعة، لا شبكة إنترنت موجودة. بتحاول على قد ما تقدر تضوي تشوف الطريق أو الخيمة اللي أنت قاعد فيها، لا أكتر ولا أقل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

إصاية 8 أشخاص بتسمم في الدقهلية

أصيب  8 أشخاص بتسمم عقب تناولهم  وجبة سامة وتم نقلهم من المستشفى لتلقي العلاج بأحد مراكز الدقهلية
حيث تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطارا من شرطة النجدة يفيد بإصابة 8 أشخاص بتسمم إثر تعرضهم لقيء مستمر.


انتقل ضباط المباحث وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة وتبين إصابة كلا من صباح محمد أحمد 65 عاما،  السيد أبودرة 65 عاما، فتحي عبد الرحيم شحاته 60 عاماء عبد الرازق محمد أحمد 47  عاما، جمالات عادل عبد الحميد 36 عاما وائل عبده سلامة 35 عاما آدم عبد الرازق محمد 12 عاما ومصطفى محمد أحمد 12  عاما وجميعهم مقيمو نبروه.


حيث أصيبوا جميعا بقيء مستمر وتم نقله المستشفى نبروه لتلقي العلاج تحرر عن ذلك المحضر اللازم وجاري إخطا ر النيابة العامة لمباشرة التحقيقات

مقالات مشابهة

  • 6 آلاف هاتف مزيف.. أكبر عملية احتيال واجهتها "آبل"
  • إصابة الممثلة نشوى مصطفى بذبحة صدرية
  • برلمانية تطالب وزير التربية الوطنية بضبط استخدام التلاميذ للهواتف المحمولة
  • مختل يقتل عون سلطة بالقنيطرة
  • تحديث لبرنامج Samsung يعطل الهواتف القديمة
  • بالفيديو.. إيران تعرض الصواريخ التي قصفت إسرائيل وخامنئي: ما قمنا به الحدّ الأدنى من العقاب
  • نظام "كونتكت لس" يسهّل القروض الشخصية عبر الهواتف.. وهذه أبرز المعلومات
  • إصاية 8 أشخاص بتسمم في الدقهلية
  • اعترافات لصوص الهواتف بالإسكندرية: نفذنا 27 واقعة سرقة بأسلوب النشل
  • إحالة تاجر للمحاكمة بتهمة شراء هواتف مسروقه