الدفع الإلكتروني في العراق يتجه نحو الاستقرار
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يناير 17, 2024آخر تحديث: يناير 17, 2024
المستقلة/- كشف البنك المركزي العراقي عن معالجة الإشكاليات التي تواجه نظام الدفع الإلكتروني، بالتنسيق مع المؤسسات المالية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن النظام يتجه نحو الاستقرار.
وقال مدير عام دائرة تقنية المعلومات والمدفوعات في البنك عدنان أسعد، إن العام 2023 شهد الانطلاقة الأهم في مجال الدفع الإلكتروني، وإن الحكومة العراقية تدعم بجدية الجهود التي تبذل في مفصل تطوير الدفع الإلكتروني.
وأكد أسعد أن الأزمة التي مرت على البلد بالاستخدام السيئ للبطاقات وأدوات الدفع الإلكتروني قد تركت أثراً سلبياً، ولكن بفضل الإجراءات التي تمت بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية فقد تمت معالجة العديد من المشكلات وأن نظام الدفع الإلكتروني اتجه إلى الاستقرار.
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب حسين عرب حتمية تفعيل دور القطاع الخاص وجعله أساساً لعملية النهوض الاقتصادي الذي يتطلب وجود خدمات مالية متطورة ترتقي إلى العالمية.
ولفت عرب إلى أن العالم قطع شوطاً في التحول الرقمي، وعلينا أن نواكب التطورات التي تشهدها المعمورة في هذا المجال المهم.
أما المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة في العراق علي طارق، فأكد تواصل الجهود لتعزيز ثقافة الدفع الإلكتروني التي تمثل توجهاً حكومياً وتشريعياً للمرحلة المقبلة.
ولفت طارق إلى أن رابطة المصارف والمؤسسات المالية الكبيرة تعمل على نشر ثقافة الدفع الإلكتروني لإدراكها أهمية التحول الرقمي وتقديم خدمات نوعية إلى جميع شرائح المجتمع.
وأوضح مدير الاستثمار في الشركة العالمية للبطاقة الذكية أحمد كاظم أهمية التحول الرقمي وأن يقترن بإطلاق منتجات دفع إلكتروني متطورة تحافظ على مسارات الأموال بشفافية عالية.
وأكد كاظم أن الدعم الحكومي لعملية التحول الرقمي يسهّل الكثير من العمليات ويجعل الخدمات ترتقي إلى العالمية في تقديم منتجات متطورة تتناسب مع سوق العمل العراقية المتنامية.
وشدد مؤسس منصة (ثقافة الدفع الإلكتروني في العراق) نبيل النجار على أن العراق لا يمكنه الابتعاد عن منظومة المال العالمية، لاسيما أنه محور مهم على ساحة الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يحتم علينا العمل على مواكبة التطورات العالمية التي يشهدها العالم في قطاع المال الذي يمثل المحور الأهم في عملية التنمية الاقتصادية.
وأكد النجار أن البلاد تسير بالاتجاه الصحيح في ميدان التحول الرقمي، والأهم في هذا المحور تفاعل المواطن مع الخدمات الإلكترونية التي يتوسع انتشارها بشكل مقبول.
آفاق الدفع الإلكتروني في العراق
تشير تصريحات المسؤولين العراقيين إلى أن نظام الدفع الإلكتروني في العراق يتجه نحو الاستقرار، وأن هناك جهوداً كبيرة تبذل من قبل الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز ثقافة الدفع الإلكتروني ونشرها بين المواطنين.
وهناك عدة عوامل تدعم نمو الدفع الإلكتروني في العراق، منها:
الدعم الحكومي للعملية، حيث تعتبر الحكومة العراقية أن الدفع الإلكتروني هو أحد الركائز الأساسية للتحول الرقمي وتحسين الخدمات المالية.نمو قطاع الأعمال في العراق، حيث يشهد الاقتصاد العراقي نمواً مطرداً، مما يؤدي إلى زيادة حجم المعاملات المالية.انتشار استخدام الهواتف الذكية في العراق، حيث يمتلك أكثر من 60% من العراقيين هواتف ذكية، مما يسهل استخدام تطبيقات الدفع الإلكتروني.ومن المتوقع أن يشهد الدفع الإلكتروني في العراق نمواً كبيراً في السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن يصل حجم المعاملات الإلكترونية في العراق إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2025.
وهناك عدة تحديات تواجه نمو الدفع الإلكتروني في العراق، منها:
ضعف الثقافة المالية لدى المواطنين، حيث لا يزال الكثير من العراقيين يفضلون استخدام الدفع النقدي.ضعف البنية التحتية للاتصالات في بعض المناطق في العراق، مما يحد من انتشار استخدام الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية.وتعمل الحكومة العراقية والقطاع الخاص على مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال إطلاق حملات توعوية لتعزيز الثقافة المالية لدى المواطنين، وتحسين البنية التحتية للاتصالات في جميع أنحاء البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الدفع الإلکترونی فی العراق التحول الرقمی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«مستقبل الصحافة الإقليمية و مصيرها في ظل التحول الرقمي» محور نقاش في الخيمة الرمضانية بقناة الدلتا
تواصل قناة الدلتا التابعة لشبكة قنوات المحروسة بالهيئة الوطنية للإعلام، تقديم فقراتها المتنوعة من خلال الخيمة الرمضانية التي تقيمها مساء كل يوم على الهواء مباشرةً، وتستضيف نخبة متنوعة من مختلف الفئات العمرية من مثقفين وأدباء وصحفيين وفنانين وأطباء وغيرهم ويتم تناول محاور عديدة تدور حول طقوس شهر رمضان المبارك والعادات والتقاليد والذكريات.
تضمنت فقرات "الخيمة الرمضانية" موضوعاً هاماً حول دور الصحافة الإقليمية في التوعية ومستقبلها في ظل تنامي الصحافة الإلكترونية الحديثة ومواكبة العصر.
واستضافت أسرة الخيمة، الكاتب الصحفي علاء شبل، والكاتب الصحفى محمد عوف، والشاعر مصطفى منصور، وعدد من المثقفين والأدباء والمواهب الصغيرة.
وطرح مقدم الحلقة الإعلامي عاصم الرفاعي، سؤالاً حول «مستقبل الصحافة الإقليمية و مصيرها في ظل التحول الرقمي» والتقنيات الحديثة في الوسائل الإعلامية، وقال الكاتب الصحفي علاء شبل، أن الصحافة الإقليمية خاصة الورقية، تواجه تحديات كبيرة في ظل التحول الرقمي، ومنها تراجع المبيعات الورقية بسبب انتقال الجمهور إلى المنصات الرقمية للحصول على الأخبار بشكل أسرع وأرخص، و ضعف التمويل والإعلانات حيث تركز الشركات الإعلانية على المنصات الرقمية الكبرى مثل فيسبوك وجوجل، مما يقلل من الإيرادات التقليدية للصحف الإقليمية، كما أن الصحف الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر الرئيسي للأخبار المحلية.
فيما قال الصحفي محمد عوف، يتوقف مستقبل الصحافة الإقليمية على مدى قدرتها على التكيف مع التحول الرقمي، فقد اختفت تدريجياً بعض الصحف التي فشلت في التكيف، بينما نجحت أخرى في التحول إلى منصات رقمية قوية تقدم محتوى محليًا متميزًا.
أضاف أن التحول الرقمي يمثل تحديًا كبيرًا لكنه أيضًا فرصة ذهبية للصحافة الإقليمية لإعادة اكتشاف نفسها ويعتمد نجاحها على الابتكار، واستغلال الأدوات الرقمية، وتقديم محتوى عالي الجودة يلبي احتياجات الجمهور المحلي بطرق جديدة ومبتكرة.
وتناول الشاعر مصطفى منصور محور آخر حول افتقاد الشاشة للدراما الهادفة والتي تعمل على توعية وتثقيف المشاهدين والتي حلت محلها الدراما الهادمة التي تقدم إسفاف لا يعبر عن الواقع، وبشكل مبالغ فيه، مطالباً بعودة قطاع الإنتاج الذي يعد بمثابة حائط الصد ضد كل ماهو مسف ومبتزل.
كما تخللت الفعالية فقرات فنية وشعرية لعدد من المواهب.
قدم برنامج الخيمة الإعلامي عاصم الرفاعي، وأعد فقراتها هشام حنجل وأخرجها الدكتور السيد موسى، ويتولى الإشراف الهندسي المهندس أحمد ممدوح عثمان، مدير تشغيل استوديوهات قناة الدلتا، وتتنوع فقرات الخيمة بحسب البرنامج المعد يومياً والشخصيات التي يتم استضافتها، فضلاً عن الفقرات الفنية المتنوعة.
وتأتي الخيمة الرمضانية ضمن جهود قناة الدلتا لتعزيز الدور الإعلامي والثقافي، وتسليط الضوء على المواهب الشابة والرموز الفنية والثقافية في الدلتا، في أجواء رمضانية تعكس روح الشهر الفضيل.