خارجية العراق: التوتر بين إسرائيل وإيران يتجسد على الأراضي العراقية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين لشبكة “سي إن إن” CNN، اليوم الأربعاء، إنه لا وجود لمراكز مرتبطة بالموساد الإسرائيلي في أربيل بإقليم كردستان شمال البلاد، مشدداً بالقول إن إيران قصفت أربيل لأنها لا تقوى على الرد على إسرائيل.
وقال حسين إن الحرس الثوري هاجم مناطق مدنية في أربيل بما في ذلك أحد المنازل، وإن جميع القتلى والجرحى في الهجوم من أكراد العراق.
كان الحرس الثوري الإيراني قال يوم الاثنين إنه استهدف مواقع تابعة لجماعات مسلحة في كل من العراق وسوريا بعدد من الصواريخ الباليستية.
أخبار قد تهمك العراق يندد بالضربات الإيرانية ويهدد بشكوى إلى مجلس الأمن 16 يناير 2024 - 10:48 صباحًا المنتخب العراقي يفوز على إندونيسيا بثلاثية في كأس أمم آسيا 15 يناير 2024 - 11:47 مساءًوأضاف أنه قصف ما وصفها بأنها “مقرات تجسس” وتجمعات لفصائل مسلحة في أربيل بإقليم كردستان في شمال العراق.
ونقل تلفزيون العالم الرسمي عن مصادر أمنية القول إن الحرس الثوري استهدف “غرفة محصنة” قالت إنها تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في أربيل.
وقال حسين لـ”سي إن إن” CNN إن التوتر بين إسرائيل وإيران يتجسد على الأراضي العراقية. وأضاف “الإيرانيون لا يريدون أو لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل. إنهم يبحثون عن ضحايا حولهم وبالتالي هاجموا أربيل”.
وتابع أن العراقيين “يدفعون ثمن التوتر بين إيران وإسرائيل وبين إيران والولايات المتحدة”.
وقالت وزارة الخارجية العراقية مساء أمس الثلاثاء إن العراق قدم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بشأن هجوم أربيل.
وذكرت الوزارة في بيان أن الشكوى “تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة”.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إنه بحث مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني الهجوم الإيراني على الإقليم أمس.
وأضاف عبر منصة “إكس” أن حكومة الإقليم شريك وثيق للولايات المتحدة مؤكدا إدانة واشنطن للهجوم الإيراني بشكل قاطع.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
صحفي بريطاني: الدعاية الغربية حول أوكرانيا بلغت حدا لم نشهده منذ اختلاق ذريعة غزو العراق
أكد الصحفي البريطاني بيتر هيتشنز، أن التضليل الذي تمارسه الحكومات الغربية بحق الرأي العام حول الوضع في أوكرانيا بلغ أبعادا لم يشهدها العالم منذ اختلاق الذريعة لغزو العراق عام 2003.
وفي مقال له في صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، قال هيتشنز: "يكاد لا أحد في هذا البلد يعرف الحقيقة بشأن أوكرانيا. لم نشهد شيئا مماثلا منذ أن كذبوا علينا بشأن غزو العراق واختلقوا قصة أسلحة الدمار الشامل".
وأكد الكاتب، أن بريطانيا لم تشهد نقاشا حقيقيا حول الأزمة في أوكرانيا منذ بدايتها، ولم يقدم المسؤولون أي تفسير لأسباب اندلاع النزاع أو مبررا لتورط لندن فيه.
وأضاف: "تم إشباعكم فقط بالهراء الدعائي الفارغ حول الديمقراطية والحرية والتهديد الروسي المزعوم.. هذه بعض من الأكاذيب التي تم تكرارها عليكم مرارا، ومن بين الأكاذيب المتكررة التي تم الترويج لها أن الحرب لم تكن استفزازية، بينما نادرا ما شهد التاريخ حربا كانت أكثر استفزازا".
وأوضح هيتشنز أن مختلف الأوساط السياسية في روسيا عارضت توسع الناتو شرقا، وقد بلغ هذا الاعتراض ذروته في خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ميونيخ عام 2007.
وفي أبريل 2008، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش أن أوكرانيا يجب أن تنضم إلى الناتو، وهو ما أثار قلقا واسعا، حتى بين الأوساط السياسية الليبرالية. وأضاف هيتشنز: "أظن أننا كنا على وشك الحرب منذ تلك اللحظة".
وأكد الصحفي البريطاني أن الادعاء بأن روسيا لم تتعرض لاستفزاز هو محض كذب، مشيرا إلى أن ادعاءات مماثلة أطلقت حين تم اتهام موسكو بالهجوم على جورجيا عام 2008، رغم أن تقرير اللجنة الدولية التي قادتها الدبلوماسية السويسرية هايدي تاليافيني أثبت أن الجانب الجورجي هو من بدأ العدوان — وهو ما تجاهلته وسائل الإعلام الغربية.
وتابع هيتشنز: "ثمة أيضا مزاعم بأن الأمر يتعلق بالديمقراطية والحرية، وهذا غير صحيح. فكلما زادت مزاعم الغرب بأنه يدافع عن هذه القيم، قلّت أفعاله لدعمها".
واستشهد الكاتب بانقلاب 2014 في أوكرانيا كمثال، حيث تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة. قائلا: "لقد فضلوا متمردين غير شرعيين على حكومة منتخبة.. لا يمكن للمرء أن يفعل ذلك ويدعي في الوقت ذاته الدفاع عن الديمقراطية".
يذكر أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن هدفها حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثمانية أعوام للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
وأوضح بوتين أن العملية كانت إجراء اضطراريا، إذ لم تترك لروسيا أي خيارات أخرى، مشيرا إلى أن المخاطر على أمن البلاد بلغت حدا استدعى الرد بوسائل لا بديل عنها.
وأضاف أن روسيا سعت طيلة 30 عاما للتوصل إلى اتفاق مع حلف الناتو حول مبادئ الأمن الأوروبي، لكنها قوبلت بالتجاهل والخداع والضغط، في وقت واصل فيه الحلف توسعه باتجاه حدود روسيا رغم اعتراضات موسكو المتكررة