الفرقة 36 هي أكبر فرقة مدرعة في الخدمة النظامية في سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي. تأسست عام 1954، وتتبع للقيادة الشمالية، تتكون من 4 ألوية هي لواء غولاني واللواء السابع واللواء 188 واللواء 282، ولكل لواء اختصاص معين.

شاركت الفرقة في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل منذ تأسيسها على الفلسطينيين والعرب، بدءا من حروب النكبة مرورا بالنكسة والحرب على جنوب لبنان ومن ثم الحروب على قطاع غزة.

وفي يوم الاثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي سحب الفرقة 36 بكافة ألويتها من قطاع غزة بعد أكثر من 100 يوم على الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة والتي بدأت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

التأسيس

تأسست الفرقة 36 في سبتمبر/أيلول 1954، وترأس قيادتها في ذلك الحين الجنرال أبراهام يوفي، ولم تضم قوات دائمة، وإنما كان دورها استقبال القوات تحت القيادة الشمالية وفقا للمهمة المنوطة بها، وتتوزع المهام في مجالات متنوعة لوجستية واستخباراتية وعملياتية وعسكرية وغيرها.

منذ تأسيسها تتبع الفرقة للقيادة الشمالية، واستقرت في قاعدة نيفهام، وأوكلت إليها مسؤولية قطاع هضبة الجولان والحرمون، وفي يناير/كانون الثاني 2014 انتقلت إلى معسكر طابور أمام جبل طابور، وهو أعلى جبل في القسم الجنوبي للجليل الأسفل شمال مرج ابن عامر في فلسطين.

الأقسام

تضم الفرقة 4 ألوية نظامية كل لواء له شارة خاصة به:

اللواء غولاني (اللواء الأول)

وهو لواء المشاة النظامي الوحيد الذي يعمل في الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه من دون انقطاع، وتأسس في  22 فبراير/شباط 1948 بعد انقسام لواء ليفانوني، ويتكون من كتائب هي: كتيبة باراك وكتيبة جدعون، وكتيبة الاستطلاع، ويرتدي مقاتلو اللواء قبعة بنية وأحذية سوداء.

اللواء السابع

أو تشكيل الجولان الهجومي، وهو أقدم لواء مدرع في الجيش الإسرائيلي، تأسس في 16 مايو/أيار 1948 بعد إعلان قيام إسرائيل، وهو أحد الألوية المدرعة النظامية الثلاثة في الجيش الإسرائيلي، ويضم 3 كتائب مدرعة هي الكتيبة 77، والكتيبة 82، وكتيبة الهندسة 603.

ويخضع مقاتلو اللواء كل بضعة أشهر لفترة تدريبة مكثفة يتدربون خلالها على حالات الطوارئ والأسلحة الجديدة. ومنذ عام 2014 جُهزت كتائب اللواء السابع بدبابات ميركافا سيمان 4.

تأسست الفرقة 36 عام 1954 وخاضت حروبا مختلفة (الفرنسية) اللواء 188

وهو لواء مدرع نظامي، تأسس قبل قيام دولة إسرائيل، وكان لواء مشاة تحت اسم كرملي، وبعد قيام دولة إسرائيل تحول إلى اللواء المدرع 45، وفي أبريل/نيسان 1969 تغير اسم اللواء إلى "لواء باراك"، وأصبح رقمه 188. ويضم 4 كتائب هي: كتيبة سعير 74 وكتيبة صوفا 53 وكتيبة رشيف 71 وكتيبة المهندسين الميدانيين 605، وهو آخر لواء استخدم دبابة سنتوريون قبل أن يتحول إلى دبابات ميركافا-3 عام 1992.

لواء المدفعية 282

أنشئ اللواء بصفته لواء مدفعيا قبل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 بوقت قصير، وشارك في احتلال هضبة الجولان إلى جانب اللواء السابع ولواء غولاني، ويتكون اللواء من 6 كتائب، 4 نظامية وكتيبتي احتياط.

الكتائب النظامية هي: الكتيبة 411، والكتيبة النمر 405 والكتيبة رام 334، وهي كتيبة الصواريخ الوحيدة في الجيش الإسرائيلي التي تشغل منصات الإطلاق، بالإضافة إلى الكتيبة 611، وهي كتيبة إيتام المسؤولة عن تشغيل نظام التتبع والأرصاد الجوية.

الشعار

صمم أحد قوّاد الفرقة الشعار، وهو المقدم رافائيل إيتان، وتتوسطه دبابة بأجنحة، وفي أعلاها سيف يرمز إلى "القدرة القتالية" للفرقة، كما أن السيف عموما جزء أساسي من شعار الجيش الإسرائيلي.

وتشير الدبابة المجنحة إلى أنها فرقة مدرعة وبها ألوية مدرعة، أما الأجنحة فإشارة إلى الحركة السريعة والسهلة للفرقة، على الرغم من كونها فرقة مدرعة.

شعار الفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي (موقع وورلد ميليتري)

أما الألوان في الشعار، فهي كما يفسرها الجيش الإسرائيلي:

اللون الأحمر، ويرمز إلى دماء جنود الفرقة الذين سقطوا في معارك مختلفة. اللونان الأزرق الفاتح مع الأبيض على الجناح، إشارة إلى العلم الإسرائيلي. اللونان الأخضر والأسود، لونا سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي. التاريخ

تأسست الفرقة 36 عام 1954، وخاض بعض ألويتها حروبا متنوعة، فاشتركت في حرب 1967 تحت قيادة اللواء إيلاد بيليد، وخاضت الفرقة معارك في شمال السامرة، وسيطرت على جنين ونابلس والجولان.

وكان تحت قيادة الفرقة 36 في تلك الحرب لواء المشاة الثالث والتاسع، واللواء المدرع 37 واللواء الميكانيكي 45 وكتيبة القيادة المدرعة 181، إضافة إلى ألوية أخرى.

وأوكلت في تلك المعركة مهمة القتال على الحدود السورية والأردنية إلى لواء غولاني من الفرقة، ونفذ مع اللواء السابع واللواء 282 حينها عدة عمليات منها عملية تل العزيزات التي سقط على إثرها الجولان بيد إسرائيل.

وأسهم اللواء السابع من الفرقة 36 في وقف هجوم الجيش السوري عند مرتفعات الجولان، وخاضت الكتيبة 82 معركة في القطاع الجنوبي من الهضبة.

بقيت الفرقة 36 منذ تأسيسها وحتى عام 1971 تتولى إدارة القوات المؤقتة التي توكل إليها مهمة قيادتها في المهمات المختلفة، من دون أن تكون لديها قوات نظامية ثابتة.

وفي عام 1971 بدأ تنظيم الفرقة بصفتها فرقة دائمة في الجيش بقوات وألوية دائمة تحت إمرتها. وتسلمت حينها مسؤولية قطاع هضبة الجولان بشكل دائم.

ثم خاضت الفرقة حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973 بقوات نظامية دائمة، فاحتل لواء غولاني جبل الشيخ والمرتفعات المحيطة به، وواجه اللواء 188 القوات السورية في هضبة الجولان.

شاركت بعض ألوية الفرقة وكتائبها في حرب لبنان الأولى التي بدأت في السادس من يونيو/حزيران 1982، وقاتلت على الجبهة المركزية، وعلى الطريق الساحلي المؤدي إلى بيروت، ووصلت قوات اللواء 188 إلى مشارف بيروت، وشاركت في المعارك مع القوات السورية.

في حين قاتلت كتيبة من اللواء 188 إلى جانب اللواء غولاني في القطاع الأوسط والغربي من جنوب لبنان، وفي معارك مخيم عين الحلوة. وشارك اللواء 282 في قصف مواقع المقاتلين، كما خاض جنود الفرقة مواجهات ضد المقاتلين في محيط مدينة صيدا.

كما شاركت ألوية وكتائب من الفرقة 36 في الحرب الثانية على لبنان عام 2006، وتكبد مقاتلوها خسائر كثيرة، كما كان للفرقة دور في الانتفاضة الثانية، إذ أسهمت في قتل الفلسطينيين وقمعهم واعتقال عدد منهم، لا سيما في الضفة الغربية. ونفذت عمليات في مناطق مختلفة من فلسطين وجنوب لبنان.

تكبدت الفرقة 36 خسائر مختلفة في الأرواح والمعدات في حربها على غزة عام 2023 (الفرنسية) حروب غزة

شاركت الفرقة 36 في الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة:

حرب 2008-2009

شاركت بعض ألوية الفرقة 36 في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، وبدأتها بقصف جوي، وفي مرحلة الاجتياح البري ساهمت الفرقة في الاجتياح بألويتها، فقصفت غزة بقصف مدفعي كثيف، وشاركت في الاقتحامات، لا سيما لواء غولاني إلى جانب ألوية أخرى من فرق أخرى.

حرب 2014

شاركت الفرقة 36 بالمرحلة الثانية من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز 2014، وسمتها "الجرف الصامد" في حين سمتها المقاومة باسم "العصف المأكول".

وتركز دور الفرقة 36 في المشاركة في مرحلة الاجتياح البري الذي بدأ ليلة 17 يوليو/تموز، فاشتركت جميع ألوية الفرقة في الاجتياح، وتعرض لواء غولاني في حي الشجاعية إلى كمين وخسارات كبيرة بعد محاولته البحث عن الأنفاق في الحي، لكن جنوده فوجئوا بهجوم من المقاومين الفلسطينيين، وسقط منهم 7 جنود وفق اعترافات الاحتلال، كما أسرت المقاومة جنديا منهم.

وانتشر اللواءان السابع و188 وسط قطاع غزة، وواجه اللواء 188 مشاكل كبيرة نتيجة أعطال في عدد من دباباته.

حرب 2023- 2024

بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب معركة طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب عز الدين القسام على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتركزت مشاركة الفرقة 36 في المرحلة الثانية من الحرب، وهي مرحلة الاجتياح البري، والتي بدأت أواخر الشهر نفسه.

فانضم لواء غولاني بداية إلى القوات المشتركة في الاقتحام، ومن ثم تبعته بقية ألوية الفرقة، وتوزعت الفرقة بين شمال القطاع ووسطه وجنوبه، فشاركت في معارك مخيمات وسط قطاع غزة ومنطقة بني سهيلا وحي الشجاعية.

كما شاركت الفرقة 36 مع وحدة ياهالوم في اقتحام مستشفى الشفاء ومحاولة الكشف عن أنفاق أسفله على حد اعتراف الجيش الإسرائيلي.

وتكبدت الفرقة خسائر مختلفة في الأرواح والمعدات، لا سيما لواء غولاني الذي انسحب بعد 60 يوما من المعركة على غزة في 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، ووفقا لما قاله القائد الأسبق في اللواء، فإنه خسر ربع قواته في هذه الحرب بين قتيل وجريح.

وفي 15 يناير/كانون الثاني 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي سحب كل ألوية الفرقة 36 من قطاع غزة، فيما أعلن بعد ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العملية البرية المكثفة في شمالي قطاع غزة انتهت تقريبا، وأن الجنوب أوشك على الانتهاء كذلك، على حد قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الجیش الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول اللواء السابع ألویة الفرقة هضبة الجولان على قطاع غزة لواء غولانی الفرقة 36 فی على غزة غزة فی

إقرأ أيضاً:

تحليل بيانات: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ طوفان الأقصى

كشف تحليل بيانات أجرته وكالة سند للرصد والتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة أن صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة من الشمال حتى أقصى جنوب البلاد منذ عملية طوفان الأقصى التي بدأتها المقاومة الفلسطينية من غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأظهر التحليل أن صافرات الإنذار دوت بمعدل 78 مرة يوميا، خلال عام واحد، بفعل هجمات فصائل المقاومة في غزة، وحزب الله من لبنان، والحوثيين من اليمن، وإطلاق صواريخ ومسيرات من العراق وإيران.

خريطة صافرات الإنذار من المستوى الأحمر منذ أكتوبر 2023 وحتى أكتوبر 2024

ويستند التحليل على بيانات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي توفرها أنظمة الإنذار المختلفة وأبرزها تسيفا أدوم وتسوفار بمعنى  الإنذار الأحمر، وهي الأنظمة المتخصصة في توجيه الإنذارات المتعددة للإسرائيليين في عموم المدن والمناطق حال وقوع هجمات صاروخية مختلفة.

ومنذ بداية عملية طوفان الأقصى، شهدت إسرائيل زيادة غير مسبوقة في عدد الإنذارات التي غطت معظم المدن والمناطق بما في ذلك القواعد العسكرية والمواقع والأهداف التابعة للجيش.

ضراوة الهجوم الصاروخي

في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت كتائب القسام عند الساعة 6:25 دفعات صاروخية مكثفة استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية ومنظومات القيادة والسيطرة، حيث بلغ عدد الصواريخ في الضربة الأولى 5500 صاروخ وقذيفة، وفق إعلان القسام، وهو بطبيعة الحال ما انعكس على المشهد الأمني في مدن إسرائيلية واسعة في جنوب ووسط إسرائيل.

حيث تظهر البيانات أن صافرات الإنذار دوت في يوم هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 4175 مرة داخل المدن الإسرائيلية، وكان جلها بين الساعة 6:29 صباحا حتى الواحدة ظهرا، وتأتي مدن القدس وتل أبيب الكبرى والرملة وهرتسيليا وديمونا واللد وجنوب يافا من بين أبرز المدن، في حين تركزت الهجمات الصاروخية على استهداف المواقع الإسرائيلية والمستوطنات في الجنوب، من بينها مدن عسقلان وبئر السبع وأسدود وعرعرة في النقب وقاعدة حتسريم الجوية.

خريطة صافرات الإنذار في السابع من أكتوبر 2023

وبحسب صحيفة هآرتس، فقد قتل 39 إسرائيليا غالبيتهم جنود بفعل الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة خلال العام، وحوالي نصف القتلى كانوا في القصف الأول يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودوت صافرات الإنذار نحو 8535 مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك مع استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات من غزة ولبنان مع دخول حزب الله على خط المواجهة، ولم يختلف الوضع في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن سابقه، حيث جرى إصدار 4980 إنذارا مع بلوغ الحرب بين حزب الله وإسرائيل ذروتها ودخول مدن جديدة مثل صفد وحيفا وعكا وتل أبيب في دائرة الاستهداف.

خريطة صافرات الإنذار في أكتوبر 2023 و2024

التركيز على الهجمات الصاروخية

تشير البيانات إلى أن الغالبية العظمى من الإنذارات الصادرة عن الجبهة الداخلية كانت مرتبطة بهجمات صاروخية، حيث تشكل الإنذارات الحمراء أكثر من 23 ألفا و67 من إجمالي الإنذارات، مما يجعلها ضمن التحذيرات الأكثر شيوعا، وخاصة على صعيد المناطق القريبة من خطوط المواجهة، مستوطنات غلاف غزة، والبلدات والمواقع الواقعة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل.

وخلال العام نفسه، جرى تسجيل 5739 إنذارا بسبب التوغلات الجوية، حيث تتصدرها الطائرات المسيرة بدون طيار، التي يستخدمها حزب الله اللبناني بشكل يومي، وأطلقت أيضا من العراق واليمن عدّة مرات، وهو السلاح الذي برز بشكل كبير في هذه الحرب.

وتبين الإحصاءات كيف بدأت الهجمات الصاروخية بكثافة في أكتوبر/تشرين الأول، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في فبراير/شباط 2024، ثم عادت للزخم والكثافة مع بداية سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي.

وكانت مخاوف التسلل حاضرة بين الإنذارات لكنها بنسبة أقل، حيث جرى إصدار 23 إنذارا على مدار العام، خاصة على صعيد المستوطنات في الضفة الغربية والمناطق الحدودية مع لبنان.

ودفعت عملية "طوفان الأقصى" الجيش الإسرائيلي للتفكير في إضافة إشارة إنذار إضافية في مستوطنات غلاف غزة، إلى جانب إنذار الصواريخ، حيث تختص الإشارة الجديدة للتحذير من عمليات تسلل مسلحين، وفق صحيفة معاريف.

 المدن والمناطق الأكثر تأثرا

وتصدرت منطقة "خط المواجهة" كما تعرفها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهي الحدود الشمالية لإسرائيل، أكبر عدد من الإنذارات بواقع نحو 8728 إنذارا، كما شهدت منطقة "غلاف غزة" وهي المنطقة المحيطة بقطاع غزة قرابة 3288 إنذارا، إلى جانب نحو 2013 إنذارا في الجليل الأعلى ومنطقة "لاخيش" شمال النقب بواقع 2379 إنذارا.

وتوضح المعطيات أن مدينة كريات شمونة في الجليل الأعلى والقريبة من الحدود اللبنانية، شهدت أكبر عدد من الإنذارات، حيث تم تسجيل 417 إنذارا، مما يشير إلى تركيز حزب الله هجماته الصاروخية على هذه المدينة التي تركها غالبية سكانها، كما شهدت بلدات شمالية أخرى مثل تل حاي ومرغليوت عددا كبيرا من الإنذارات، حيث تم تسجيل 276 و273 إنذارا على التوالي.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن السلطات عملت على إجلاء أكثر من 23 ألف ساكن من مدينة كريات شمونة الشمالية منذ بداية الحرب وبقي فيها عدد قليل، لكن حزب الله طالب من تبقى بالمدينة ومدن ومواقع أخرى بالإخلاء باعتبارها أهدافا عسكرية يتحصن بها الجيش الإسرائيلي.

وفي جنوب إسرائيل، شهدت مستوطنة نتيف هعسراه القريبة من الحدود الشمالية لقطاع غزة حوالي 240 إنذارا، حيث تعرضت لعمليات استهداف بالصواريخ والقذائف بشكل متكرر.

الهجمات الإيرانية

على مدار العام الحالي، شنت إيران هجومين صاروخيين منفصلين على إسرائيل، الأول كان في أبريل/نيسان، حيث أطلق الحرس الثوري عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية ردا على قصف سفارة طهران بدمشق، والهجوم الثاني هو الأوسع والأعنف، والذي وقع في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستخدمت فيه إيران نحو 180 صاروخا أصابت بعضها قواعد عسكرية إسرائيلية، وذلك ردا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعباس نيلفروشان القيادي في الحرس الثوري الإيراني.

خريطة الإنذارات في يوم 1 أكتوبر 2024

إيلات ساحة معركة

كانت مدينة إيلات على مدار السنوات الماضية منطقة هادئة وبعيدة عن تقلبات الواقع الأمني الإسرائيلي، حتى أصبحت ملجأ لعشرات الآلاف من سكان جنوب إسرائيل والشمال أيضا في ظل التوتر، لكنها تحولت مع الحرب إلى أحد الأهداف الإستراتيجية للصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلق من اليمن والعراق على مدار الأشهر الماضية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مدينة إيلات استضافت نحو 35 ألف ساكن من مستوطنات الجنوب ومحيط غزة، بينهم 6 آلاف من مدينة سديروت.

ودوت صافرات الإنذار بفعل الهجمات الصاروخية من لبنان ما يزيد على 12 ألفا و530 مرة خلال عام واحد، وتأتي غزة في المرتبة الثانية، حيث جرى تسجيل نحو 11 ألفا و160 إنذارا، و418 إنذارا بفعل عمليات إطلاق صواريخ ومسيرات من اليمن، و60 مرة بفعل إطلاق من الأراضي السورية، و29 مرة من العراق، وفق ما أوردته البيانات.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ397 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • المقاومة هى الحل
  • تحليل بيانات: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ طوفان الأقصى
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يسحب ألوية من جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي سحب عدة ألوية من جنوب لبنان
  • تطورات اليوم الـ396 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • معركة طوفان الأقصى.. كتابٌ يحمل رؤية تخرج من ضغط الحاضر لما وراء الأحداث
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: انتحار جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي بعد أن استدعي للخدمة في وحدته
  • "طوفان الأقصى" يُعيد تشكيل الضمير العالمي