"هاكثون الطاقة" وورش عمل وجلسات نقاشية في "مهرجان عُمان للابتكار".. 5 فبراير
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
◄ الهدابي: المهرجان يمثل إحدى ركائز دعم المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار
◄ توقعات بـ3 آلاف مشارك.. و1000 مستفيد من الدورات والورش
◄ مسابقة ابتكار المحافظات ومنصة للمبتكرين لتبادل الأفكار
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
كشفتْ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تفاصيل مهرجان عمان للابتكار 2024 في نسخته الأولى، والمزمع عقده في الفترة من 5- 10 من فبراير المقبل، في مجمع الابتكار مسقط.
وعقدت الوزارة أمس مؤتمرًا صحفيًا بحضور سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي للبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار وأعضاء اللجنة الرئيسية. وبدأ المؤتمر ببيان قدمه سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي للبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، قال فيه: "يعد مهرجان عمان للابتكار أول منطقة علمية حرة تهدف إلى إيجاد تفاعل بين القطاع البحثي والقطاع الخاص والقطاع الحكومي والمجتمع كأحد مكونات دعم المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار؛ حيث تهدف هذه المنظومة إلى بناء اقتصاد وطني مستدام قائم على المعرفة أساسه البحث العلمي والابتكار، للمساهمة في تحقيق رؤية "عُمان 2040" لأن تكون عمان في مصاف الدول المتقدمة". وأضاف الهدابي أن مهرجان عمان للابتكار الذي تنظمه الوزارة يمثل مكونًا آخر داعمًا لهذه المنظومة الوطنية، مستهدفًا المهتمين بالابتكار بمختلف مستوياتهم لتعريفهم بمراحل تطوير الابتكارات والجهات الداعمة للابتكار سواء كانت من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو القطاع الأكاديمي أو مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عمان.
وأشار الهدابي إلى أن المهرجان يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف والتي تتمثل في نشر الوعي بثقافة البحث العلمي الابتكار وأهميته لدى كافة شرائح المجتمع، وتوفير مساحة مشتركة تجمع المبتكرين والجهات الداعمة من القطاعين العام والخاص خلال فترة المهرجان، وتنظيم العديد من الدورات التدريبية التخصصية في مختلف المجالات التي يحتاجها المبتكرين والمهتمين، والجمع بين المستثمرين وأصحاب الشركات الناشئة القائمة على الابتكار لبناء علاقات تجارية واستثمارية. وأوضح معاليه أن الوزارة خططت لإقامة النسخة الأولى من مهرجان عمان للابتكار منذ فترة طويلة وبإسناد ودعم من عدد من الشركاء في القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي وبعض المؤسسات الدولية مثل منظمة الملكية الفكرية "وايبو" التابعة للأمم المتحدة؛ حيث تم تشكيل لجنة إشرافية للمهرجان برئاسة وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، ولجنة فنية برئاسة الأستاذة نجاح الراشدية المديرة العامة لمركز الابتكار، كما تم إيكال مهمة إدارة المهرجان إلى الفاضل إبراهيم البلوشي، إضافة إلى ذلك تم تشكيل العديد من الفرق التخصصية تحت اللجنة الفنية، وذلك لتنفيذ مختلف الفعاليات والمسابقات والحوارات وغيرها من الفعاليات، ولا يفوتني أن أقدم خالص الشكر والتقدير لهؤلاء الشباب المخلصين وشركائنا من مختلف القطاعات الذين يعملون على مدار الساعة لإخراج النسخة الأولى من مهرجان عمان للابتكار في أبهى حلة لتحقيق الأهداف المرجوة منه.
من جهتها، استعرضت نجاح الراشدية المديرة العامة لمركز الابتكار تفاصيل مهرجان عمان للابتكار، وأكدت أن المهرجان يمثل فعالية وطنية لتجديد اللقاء بين الفاعلين في مجال الابتكار وتعزيز منظومة الابتكار الوطنية، وتحقيق بيئة محفزة وداعمة للمبتكرين، حيث تعكس فعاليات المهرجان رؤية "عمان 2024" من حيث بناء اقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة ودعم الشركات المبنية على الابتكار، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. وأوضحت الراشدية أن من المتوقع أن يشهد المعرض زيارة أكثر من 3 آلاف شخص في اليوم، وأكثر من 1000 شخص مستفيد من الدورات والورش التي ستقام في المهرجان، وما يزيد على 200 مشارك في هاكثون الطاقة من عُمان ودول الخليج، وأكثر من 400 مشارك في منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة، لافتًا إلى أنّ الهاكثون سيتناول قطاعات المناطق الصناعية بالمنطقة الحرة والتخطيط الحضري والتصميم المعماري والخدمات اللوجستية وكفاءة المنشآت والتعدين.
وأشارت إنّ المهرجان سيتضمن عقد جلستين حواريتين تسلِّطان الضوء على التحدّيات التي تواجه منظومة الابتكار وإيجاد الحلول المناسبة لها في محوري تمكين الابتكار والتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة الاستثمار في الابتكار. وبيّنت أنّ المهرجان سيتضمن منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة، والذي يهدف إلى بناء منصة للتعاون المشترك المستدام وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية وقطاع الأعمال المختلفة لتبادل أفضل الممارسات بمجال الابتكار عبر استضافة المختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأفادت أنّ المهرجان سيشتمل على منصة "الاستشارات الابتكارية"، يتم من خلالها عقد لقاءات استشارية بين المبتكرين وأصحاب الأفكار مع الخبراء الاستشاريين من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية؛ بهدف مساعدة المبتكرين والباحثين وتقديم الاستشارات اللازمة لمشروعاتهم وأفكارهم. وأوضحت رئيسة اللجنة التنفيذية لمهرجان عُمان للابتكار، أن محطة المعارض بالمهرجان ستوفر منصة للمبتكرين ومقدمي الخدمات لعرض وتبادل الأفكار والابتكارات وبناء علاقات تعاونية، كما سيتضمن المهرجان العديد من الدورات وحلقات العمل الفنية التقنية.
وقالت إنّ مهرجان عُمان للابتكار يتضمن برنامج "جسر" الذي سيجمع المستثمرين مع رواد الأعمال لتعزيز الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة، وسيتم عبر هذا البرنامج اختيار وترشيح شركات تتميز بقدرتها على إضافة قيمة للسوق العُماني من خلال خدماتها ومنتجاتها. وأضافت الراشدية أنّ المهرجان يتضمن مسابقة ابتكار المحافظات؛ حيث ستُقام فعاليات بمختلف محافظات سلطنة عُمان تشمل إقامة دورات وحلقات عمل تدريبية وتقديم استشارات وغيرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهرجان سان ريمو للموسيقى يطفئ شمعته ال75.. ما سرّ نجاحه وشعبيته في أوساط الإيطاليين؟
افتتح مهرجان سان ريمو دورته الخامسة والسبعين، متجاوزًا مهرجان الأغنية الأوروبية يوروفيجن بخمس دورات، مما يعزز مكانته كحدث موسيقي راسخ في إيطاليا.
ورغم السنين الطويلة، لا يزال المهرجان يحتفظ بجاذبيته، متفوقًا على غيره من الفعاليات الترفيهية الإيطالية، ليس فقط من حيث الشعبية، ولكن أيضًا من حيث الجودة والعوائد المالية الهائلة التي يحققها للتلفزيون العام الإيطالي كل عام في منتصف فبراير.
أصبح سان ريمو تقليدًا محببًا لدى الجمهور الإيطالي، بل وامتدت شعبيته إلى جمهور عالمي متزايد. ويجد عشاق المهرجان متعة متجددة في عروضه إذ يبعث على البهجة، ويشجع على التواصل، ويوقظ الحنين إلى الماضي، ويحظى بنسبة مشاهدة كبيرة على التلفزيون.
ومنذ انطلاقته عام 1951 في قاعة كازينو سان ريمو، شهد المهرجان تطورات كبيرة. إذ لم يكن هناك بث تلفزيوني مباشر في البداية، وكان مجرد عرض ترفيهي للمقامرين. ولكن بحلول عام 1955، دخل سان ريمو بيوت الإيطاليين عبر شاشات التلفزيون، وحقق نجاحًا ساحقًا، مما أدى إلى بثه عبر شبكة يوروفيجن بعد ثلاث سنوات. وفي عام 1977، انتقل الحدث إلى مسرح أريستون، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإيطالية.
لكن المهرجان لم يكن دائمًا في أوج مجده. فقد واجه أزمة حادة في أوائل الألفية الجديدة، حيث اعتبره الجمهور الشاب موضة قديمة، بينما تراجعت شعبيته مع ظهور أشكال ترفيهية أخرى. إلا أن عودة إيطاليا إلى مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن عام 2011 أعادت الاهتمام بالمهرجان، وشجعت شركات الإنتاج والفنانين على المشاركة فيه، مما أضفى عليه روحًا جديدة.
كما تطور الطرح الموسيقي في المهرجان ليمنح الفنانين الشباب فرصة للظهور إلى جانب الأسماء الكبيرة. ومع مرور السنوات، تحول سان ريمو إلى حدث متعدد الوسائط يواكب العصر، ويحقق نسب مشاهدة قياسية، ويتصدر قوائم الأغاني على منصات البث الرقمي.
ولم يقتصر نجاح المهرجان على الجانب الفني فحسب، بل انعكس أيضًا على الاقتصاد الإيطالي، حيث أصبحت إيراداته مصدرًا حيويًا للتلفزيون الحكومي. ففي عام 2024، حقق سان ريمو أكثر من 60 مليون يورو من الإعلانات، ومن المتوقع أن تصل العائدات إلى 67 مليون يورو في 2025.
وفي ظل التحديات التي يواجهها التلفزيون الحكومي بمختلف قنواته، يبقى المهرجان إحدى نقاط قوته.
ويعد سان ريمو مرآة للمجتمع الإيطالي إذ يعكس تطوراته وتحولاته الثقافية والاجتماعية. فالمواقف التي كانت مثيرة للجدل في الماضي أصبحت اليوم جزءًا من الخطاب العام، مما يدل على تطور الوعي الجماعي. فهو الحدث الذي يجمع الإيطاليين سنويًا، للاستمتاع بالموسيقى ولخوض النقاشات والجدالات، التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الإيطالية.
يذكر المهرجان الإيطاليين كل عام بسمة أساسية من سمات هويتهم الوطنية. فعلى الرغم من تاريخها الممتد لآلاف السنين، تعتبر إيطاليا واحدة من أحدث بلدان القارة العجوز، وشعبها ليس متجانسًا على الإطلاق، لكنه ”متحدّ في تنوعه“. وبالتالي فإن سان ريمو يمثل تاريخ إيطاليا، ولكنه أيضاً تاريخ أوروبي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان غويا للسينما في دورته الـ39.. ما هي الأعمال التي حصدت أكبر عدد من الجوائز؟ سماء الصين تتوهج احتفالًا بمهرجان الربيع.. المسيرات تقدم عروضا ضوئية مبهرة مهرجان "إنديابلادا" في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس والرقصات الشعبية إيطالياموسيقىسان ريمو