علامات حرب عالمية.. حقيقة فيديو احتراق سفينة أميركية بعد هجوم حوثي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
بعد ساعات على إعلان الحوثيين في اليمن "استهداف سفينة أميركية" في خليج عدن، الاثنين، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه لاحتراق هذه السفينة.
إلا أن الفيديو في الحقيقة يعود لاحتراق سفينة حاويات قبالة سواحل سريلانكا عام 2021.
ويظهر الفيديو المصور على ما يبدو من طائرة مروحية سفينة حاويات ضخمة يتصاعد منها دخان كثيف وألسنة نار وسط البحر، وتبدو إلى جانبها سفينة إطفاء.
وجاء في التعليق المرافق "إصابة سفينة شحن أميركية بصاروخ قبالة الساحل اليمني".
ويأتي انتشار هذا المقطع بعدما أعلن الحوثيون المدعومون من إيران، الاثنين، استهداف "سفينة أميركية" في خليج عدن، واضعين ذلك "في إطار الرد" على غارات أميركية وبريطانية استهدفت مواقع في اليمن الأسبوع الماضي، واستكمالا لدعمهم الفلسطينيين على خلفية حرب غزة.
وأتى تبني الحوثيين بعد ساعات من إعلان القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أن صاروخا بالستيا مضادا للسفن أصاب سفينة حاويات مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر.
وقالت "سنتكوم" في بيان إنه "في 15 يناير قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت صنعاء (13:00 ت غ) أطلق الحوثيون صاروخا بالستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن".
وأضافت أن الصاروخ "أصاب سفينة (نسر جبل طارق) وهي سفينة حاويات ترفع علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنه "لم تبلّغ السفينة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة وهي تواصل رحلتها".
فما حقيقة الفيديو؟بعد تقطيع الفيديو إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى النسخة الكاملة منشورة عام 2021 في حساب موقع إخباري سريلانكي في يوتيوب.
كما يمكن العثور عليه ضمن تقارير منشورة في وسائل إعلام عدة في الفترة نفسها، ما ينفي صلته بالأحداث الحالية.
ويظهر الفيديو في الحقيقة احتراق سفينة شحن بعد انطلاقها من أحد موانئ سريلانكا.
ماذا حصل آنذاك؟كانت السفينة "أم في أكس-برس بيرل" المسجلة في سنغافورة غرقت جزئيا قبالة سواحل سريلانكا منذ أوائل يونيو 2021 بعد حريق على متنها استمر 13 يوما وأدى إلى تسرب أطنان من المواد الكيميائية نحو الشاطئ.
وكانت السفينة المحترقة تحمل 81 حاوية من المواد الكيميائية الخطرة، بما في ذلك 25 طنا من حمض النيتريك، عندما اشتعلت فيها النيران.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سفینة أمیرکیة سفینة حاویات
إقرأ أيضاً:
بين التجنيد والاتجار.. شبكات إجرامية تستهدف أطفال صنعاء وسط تواطؤ حوثي
تواجه العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، موجة متزايدة من حالات اختطاف واختفاء الأطفال، ما أثار قلقاً واسعاً بين الأسر والمجتمع المدني، وفقاً لمصادر حقوقية وناشطين محليين.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت التحذيرات الحقوقية بعد توثيق عدة حالات اختفاء غامضة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان، وسط تجاهل الجهات الأمنية التابعة للحوثيين لهذه الظاهرة المقلقة.
وخلال الأسبوع الماضي، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بلاغات عن فقدان أكثر من سبعة أطفال في أحياء متفرقة من صنعاء.
ومن بين الحالات المثيرة للقلق، اختطاف الطفل عمرو خالد (12 عاماً)، الذي خرج من منزله مساء الأربعاء 12 فبراير الماضي في حي "حارة الثلاثين" بالقرب من جامع الكميم، ولم يُعثر عليه حتى الآن، مؤكدة عائلته أنه لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية أو عقلية.
كما فُقد الطفل شداد علي علي شداد (10 أعوام) في سوق بني منصور بمنطقة "الحيمة الخارجية" بتاريخ 11 فبراير 2025، حيث زودت عائلته الجهات المختصة بتفاصيل دقيقة عن مظهره وملابسه، لكن دون أي استجابة أو تقدم في البحث عنه.
وفي حادثة أخرى، اختفى الطفل عبد الجبار محمد هادي (14 عاماً) يوم الخميس 2 فبراير الجاري بعد خروجه من منزله، لينضم إلى قائمة متزايدة من الأطفال المفقودين في حي نقم، حيث سُجلت خمس حالات اختطاف مشابهة خلال الفترة الأخيرة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً.
ومن بين أكثر الحالات انتشاراً، اختفاء الطفل مؤيد عاطف علي الأحلسي، الذي فُقد في حي نقم منذ الجمعة 24 يناير الماضي. وقد ناشدت عائلته الأهالي لمساعدتهم في العثور عليه، وسط مخاوف متزايدة من مصير مجهول يلاحقه.
اتهامات للحوثيين
يتهم ناشطون حقوقيون مليشيا الحوثي بالتقاعس المتعمد عن التحقيق في هذه الحوادث، مما يفاقم معاناة الأسر ويزيد من حالة الرعب التي تعيشها صنعاء.
ويشير مراقبون إلى احتمال ارتباط هذه الاختطافات بأهداف مزدوجة؛ فإما أن تكون جزءاً من عمليات تجنيد الأطفال القسري للزج بهم في جبهات القتال، أو لاستغلالهم في تجارة الأعضاء البشرية، أو حتى توظيفهم ضمن شبكات التسول التي تمتد إلى المملكة العربية السعودية.
وحذر أحد المراقبين من خطورة الوضع قائلاً: "تصاعد هذه الظاهرة يعكس انهياراً أمنياً كارثياً في صنعاء، حيث يُترك الأطفال فريسة سهلة لشبكات الجريمة والاستغلال دون أي تحرك جاد من الجهات الأمنية التابعة للحوثيين."
ومع استمرار هذه الحالات دون مساءلة، تزداد المخاوف من أن تتحول صنعاء إلى بؤرة لاختطاف الأطفال واستغلالهم في ظل غياب تام لآليات الحماية والمحاسبة.