كتب طوني عيسى في "الجمهورية": في الساعات الأخيرة، يتردّد السؤال بقلق في بعض الأروقة: ماذا سيفعل الأميركيون في لبنان بعد الفشل الذي أصاب عاموس هوكشتاين في مهمّته اللبنانية الأخيرة؟ واستطراداً، هل يمكن أن يخسر لبنان تغطيته الدولية ويتعرّض لصدمة يعدّ لها بنيامين نتنياهو ورفاقه؟
ثمة من يتوقع أن تكون انعكاسات عدة لفشل الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل، مرحلياً على الأقل، وأبرزها الآتي:
-1 سيطلب الأميركيون مجدداً من الفرنسيين والقطريين أن يتحرّكوا مجدداً على الخط اللبناني.
-2 سيتذرّع بنيامين نتنياهو ورفاقه بفشل وساطة هوكشتاين الأخيرة ليحمّلوا الحكومة اللبنانية بكاملها المسؤولية.
ويدرك الإسرائيليون أنّ الصيغة المثلى لإبعاد خطر» حزب الله «ليس ضربه بالصواريخ من الجو، بل إدخاله في تسوية سياسية تبعده عن الحدود مسافة كافية في الداخل اللبناني، ومنعه من الحصول على صواريخ دقيقة بعيدة المدى أو مسيّرات ذات قدرات نوعية يمكن أن تشكّل خطراً على إسرائيل.
لكن » حزب الله « لا يتخلّى عن قدراته هذه وهو بالتأكيد لن يقبل بوضعها تحت سلطة الدولة، إلاّ إذا كانت هذه الدولة مطمئنة تماماً له. وهذا تحديداً ما سيتمكن من تحقيقه بامتلاكه القرار السياسي والأمني الأول في البلد. ففي هذه الحال، يصبح سلاحه جزءاً من سلاح الشرعية في لبنان، ويكون هو رأس هذه الشرعية، فيبقى ممسكاً به. وقد لا ترفض أي من القوى الدولية والإقليمية ذلك، إذا تحقق ضمن تسوية كبرى توفر المصالح للجميع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستهل زيارته لبيروت بلقاء رئيس الجمهورية اللبنانية
استهل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة زيارته لبيروت، اليوم، بلقاء جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
إقبال جماهيري ضخم على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي نقل لرئيس الجمهورية اللبنانية تحيات الرئيس السيسي وخالص تهنئته على توليه منصب رئيس البلاد، وقام الوزير عبد العاطي بتسليم رسالة من رئيس الجمهورية إلى الرئيس عون تؤكد على دعم مصر الكامل له، والتضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية، وتوجيه الدعوة للرئيس عون لزيارة مصر فى أقرب فرصة.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أن مصر تُثمن عاليًا خطوة انتخاب رئيس الجمهورية، وما تشكله من مرحلة جديدة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بلبنان الشقيق، مؤكدًا على الموقف المصري الداعم لمؤسسات الدولة اللبنانية.
وأكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والمطالبة بالانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، لتمكين الجيش ومؤسسات الدولة اللبنانية من تطبيق القرار ١٧٠١، مؤكدًا أن مصر تدعم التطبيق الكامل والمتزامن لهذا القرار من الجانبين دون انتقائية، وتطالب بتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية.
وأضاف الوزير عبد العاطي أن مصر ستستمر في تقديم الدعم الكامل للبنان، موضحًا حرص مصر على تكثيف التعاون الاقتصادي مع لبنان في كافة القطاعات، مشيرًا إلى استعداد مصر والشركات المصرية للانخراط والمساهمة بفاعلية وكفاءة في عملية التنمية وإعادة الإعمار.
من جانبه، طلب رئيس الجمهورية اللبنانية نقل خالص تحياته لفخامة رئيس الجمهورية، مثمنًا دعم مصر المتواصل للبنان خلال الفترة الأخيرة على المستويين السياسي والإنساني، معربًا عن التطلع لمزيد من التعاون المشترك للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في كافة المجالات بين البلدين الشقيقين.