كتب طوني عيسى في "الجمهورية": في الساعات الأخيرة، يتردّد السؤال بقلق في بعض الأروقة: ماذا سيفعل الأميركيون في لبنان بعد الفشل الذي أصاب عاموس هوكشتاين في مهمّته اللبنانية الأخيرة؟ واستطراداً، هل يمكن أن يخسر لبنان تغطيته الدولية ويتعرّض لصدمة يعدّ لها بنيامين نتنياهو ورفاقه؟
ثمة من يتوقع أن تكون انعكاسات عدة لفشل الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل، مرحلياً على الأقل، وأبرزها الآتي:
-1 سيطلب الأميركيون مجدداً من الفرنسيين والقطريين أن يتحرّكوا مجدداً على الخط اللبناني.
-2 سيتذرّع بنيامين نتنياهو ورفاقه بفشل وساطة هوكشتاين الأخيرة ليحمّلوا الحكومة اللبنانية بكاملها المسؤولية.
ويدرك الإسرائيليون أنّ الصيغة المثلى لإبعاد خطر» حزب الله «ليس ضربه بالصواريخ من الجو، بل إدخاله في تسوية سياسية تبعده عن الحدود مسافة كافية في الداخل اللبناني، ومنعه من الحصول على صواريخ دقيقة بعيدة المدى أو مسيّرات ذات قدرات نوعية يمكن أن تشكّل خطراً على إسرائيل.
لكن » حزب الله « لا يتخلّى عن قدراته هذه وهو بالتأكيد لن يقبل بوضعها تحت سلطة الدولة، إلاّ إذا كانت هذه الدولة مطمئنة تماماً له. وهذا تحديداً ما سيتمكن من تحقيقه بامتلاكه القرار السياسي والأمني الأول في البلد. ففي هذه الحال، يصبح سلاحه جزءاً من سلاح الشرعية في لبنان، ويكون هو رأس هذه الشرعية، فيبقى ممسكاً به. وقد لا ترفض أي من القوى الدولية والإقليمية ذلك، إذا تحقق ضمن تسوية كبرى توفر المصالح للجميع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحكومة اللبنانية: تسجيل 2740 خرقا إسرائيليا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي
أعلنت الحكومة اللبنانية، تسجيل 2740 خرقا إسرائيليا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.