«السيدة العجوز» ينتقم من «الرابح الوحيد»!
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
روما (أ ف ب)
أخبار ذات صلة روما يعلن إقالة مورينيو الإنتر ينصب السيرك في «لقاء الأرقام»!
ثأر يوفنتوس من ضيفه ساسوولو، الفريق الوحيد الذي فاز على «السيدة العجوز» هذا الموسم، وذلك بعدما تغلب عليه 3-0، بفضل «ثنائية» الصربي دوشان فلاهوفيتش، في ختام المرحلة العشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبفوزه الرابع توالياً في الدوري، ضمن سلسلة تخللها أيضاً انتصاران في الكأس، أعاد يوفنتوس فارق النقطتين الذي يفصله عن غريمه الإنتر المتصدر الذي فاز على مونزا 5-1.
وبدا فريق المدرب ماسيميليانو أليجري عازماً على تحقيق ثأره من ساسوولو الذي ألحق به الهزيمة الوحيدة للموسم، حين تغلب عليه 4-2 في 23 سبتمبر ضمن المرحلة الخامسة، قبل أن يفوز في المرحلة التالية على الإنتر أيضاً 2-1 خارج الديار، ملحقاً بالمتصدر الهزيمة الوحيدة له أيضاً هذا الموسم.
ورغم تعافي فيديريكو كييزا من الإصابة، والثلاثية التي سجلها البولندي أركاديوش ميليك في منتصف الأسبوع الماضي، خلال الفوز على فروزينوني 4-0 في الكأس، فضل أليجري بدء اللقاء بالتركي الواعد كينان يلديز الذي لعب في الخط الأمامي بجانب فلاهوفيتش.
وغاب الأميركي ويستون ماكيني وفيديريكو غاتي للإيقاف ومويس كين وماتيا دي تشيليو للإصابة، فيما تعافى الفرنسي أدريان رابيو في الوقت المناسب من إصابة في الفخذ الأيمن، ليلعب أساسياً ضد فريق أسقط في المرحلة الماضية فيورنتينا الرابع «1-0»، لينهي سلسلة من خمس مباريات من دون أي انتصار.
وكانت البداية مثالية لفريق أليجري الذي افتتح التسجيل منذ الدقيقة 15 بتسديدة بعيدة جميلة لفلاهوفيتش الذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 37 من ركلة حرة رائعة، رافعاً رصيده الى أربعة أهداف مع تمريرتين حاسمتين في آخر أربع مراحل في الدوري، والى تسعة بالمجمل هذا الموسم.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم شهد الشوط الثاني دخول كييزا والأميركي تيموثي وياه بدلاً من يلديز وميريتي توالياً، ثم ميليك بدلاً من فلاهوفيتش، لكن من دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة حتى الدقيقة 89، حين أضاف كييزا الثالث، بعد تمريرة من مانويل لوكاتيلي، رافعاً رصيد «البيانكونيري» الذي وُصِفَ بفريق الانتصارات بفارق هدف، إلى 15 هدفاً في آخر أربع مباريات في الكأس والدوري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي يوفنتوس إنتر ميلان ساسولو
إقرأ أيضاً:
أوروبا تبحث عن زعيم قوي في مواجهة الإدارة الأمريكية الجديدة.. القارة العجوز تحتاج إلى قيادة حازمة من الدولتين الأكثر نفوذًا «ألمانيا وفرنسا»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤكد شواهد كثيرة على أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية تشير إلى فترة من الوحدة والخطورة المحتملة بالنسبة لأوروبا، التى تتورط بالفعل فى ركود اقتصادى وتكافح الحرب على حدودها الشرقية. وتستدعى هذه اللحظة قيادة حازمة من الدولتين الأكثر نفوذًا فى القارة: ألمانيا وفرنسا.
ومع ذلك وفقا لتحليل صحيفة "نيويورك تايمز"، تكافح الدولتان لمواجهة التحدي، وتواجهان اضطرابات سياسية داخلية وارتفاعًا فى المشاعر الشعبوية التى تعكس القوى المؤيدة لشعبية ترامب المتجددة فى الولايات المتحدة.
الصراعات فى ألمانياتجد ألمانيا، التى طالما اعتبرت قوة استقرار أوروبا، نفسها الآن عند مفترق طرق سياسي. فقد انهار الائتلاف الحاكم للمستشار أولاف شولتز وسط نزاعات شرسة حول السياسة الضريبية، والإنفاق العام، والجهود الرامية إلى إنعاش الاقتصاد المتباطئ فى البلاد. وجاءت نقطة الانهيار مع قرار شولتز الدرامى بإقالة وزير ماليته، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة. يأتى هذا التغيير السياسى فى الوقت الذى تواجه فيه ألمانيا صعودًا متزايدًا للأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية، والتى اكتسبت قوة دفع كبيرة فى الانتخابات الإقليمية الأخيرة.
يتوقع الخبراء السياسيون أن إعادة انتخاب ترامب قد تزيد من شرعية هذه الحركات الهامشية، وتضخيم خطابها المناهض للمؤسسة الرسمية. ويقول المعلق السياسى كلاوس ماير: "النسيج السياسى فى ألمانيا هش بالفعل، وقد يشجع فوز ترامب الأصوات التى تتحدى النظام التقليدي".
فى فرنسا، بدأت سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون تتضاءل منذ القرار المفاجىء والجريء بالدعوة إلى انتخابات مبكرة فى وقت سابق من هذا العام. وكانت النتيجة مجلس نواب مجزأ، حيث كافح ائتلاف هش للحفاظ على السلطة ضد الضغوط من أقصى اليمين واليسار، وقد أدى هذا الجمود السياسى إلى إعاقة جهود ماكرون لتنفيذ الإصلاحات فى الوقت الذى تمثل فيه الوحدة الأوروبية أمرًا بالغ الأهمية.
يشير المحللون إلى أن عودة ترامب إلى السلطة تؤكد على ضعف أوروبا. تقول مونيك ليكليرك، عالمة السياسة "إن القادة الأوروبيين لا يواجهون فقط الشكوك المحلية بل يواجهون أيضا مسرحًا دوليًا قد تتغير فيه الأولويات الأمريكية بشكل كبير". وتضيف أن "عودة المشاعر الشعبوية فى أوروبا تعكس موضوعات معاداة الهجرة والحمائية الاقتصادية وعدم الثقة فى النخب التى غذت حملة ترامب".
يعكس المناخ السياسى الحالى فى جميع أنحاء أوروبا إحباطًا عميقًا بين الناخبين إزاء التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم والمخاوف بشأن الهجرة. وقد أدت هذه القضايا إلى تآكل الثقة فى الأحزاب السياسية التقليدية، وفتح الباب أمام الجماعات اليمينية المتطرفة والقومية لكسب الزخم. وفى كل من ألمانيا وفرنسا، يواجه القادة السائدون مهمة موازنة السخط العام مع حماية المعايير الديمقراطية.
إن آثار رئاسة ترامب، إلى جانب الفوضى الأوروبية الداخلية، قد تؤدى إلى إعادة ضبط استراتيجية فى القارة. وبدون قيادة قوية من برلين أو باريس، قد تجد أوروبا نفسها عُرضة للخطر فى مشهد جيوسياسى سريع التغير. أو كما تقول مونيك ليكليرك، عالمة السياسة: "إن أوروبا بحاجة إلى الوحدة والقيادة القوية أكثر من أى وقت مضى، ولكن الانقسامات الداخلية قد تعرض قدرتها على التعامل مع هذه الأوقات المضطربة للخطر".