لا فيتو اشتراكي على انتخاب فرنجية... جنبلاط حاضر لكافة السيناريوهات
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": بالنسبة إلى بعض الأوساط السياسية، فإن الحرص "الاشتراكي" على العلاقة مع "المردة" ينم عن رغبة، يذهب إليها جنبلاط الأب دائماً في المحطات المفصلية، بالتحضير لكافة السيناريوهات المحتملة، وبالتالي هو يريد أن يمهد الأرضية نحو الإلتحاق بالتسوية، في حال كانت نتيجتها إنتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية.
هذا الواقع، يتأكد عند سؤال الأوساط المقربة من "الاشتراكي" عن موقفها من إنتخاب فرنجية، حيث تؤكد أنها لا تعارض هذا الأمر، وموقفها الرئاسي منذ آب 2022 لم يتغير، فهي تفضل أن يتم إنجاز الإستحقاق بالتوافق، وبالتالي أن تصل شخصية لا تمثل تحدياً لأي فريق، بالتزامن مع تشديدها على أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم من دون موافقة الأفرقاء المسيحيين الأساسيين، وهو ما كان يشدد عليه جنبلاط منذ بداية الفراغ الرئاسي، عندما قال أنه لا يمانع وصول فرنجية الى بعبدا، بشرط أن يحصل على دعم "التيار الوطني الحر" أو "القوات اللبنانية"، وهو ما تلقفه حزب الله الذي سعى في فترة سابقة الى تليين موقف باسيل من انتخاب فرنجية.
وبحسب الأوساط، فإن طاولة العشاء شهدت نقاشات سياسية عامة تتعلق بملفات داخلية، كملف تعيين رئاسة الأركان على سبيل المثال، حيث توافق الطرفين على ضرورة التعيين وحماية مؤسسات الدولة، مشيرة الى ان هذا الملف على سبيل المثال بانتظار اقتراح وزير الدفاع، لان "الاشتراكي" يريد التعيين، وبنفس الوقت يريده قانونياً لا يسقط بمجلس شورى الدولة.
ما تقدم، يعني أن "الإشتراكي" ليس لديه أي "فيتو" على إنتخاب فرنجية، ولم يكن لديه، لكنه في المقابل يقارب المسألة من مكان آخر يتعلق بضرورة أن يكون الانتخاب توافقياً، وأن اللقاء يؤكد أن بين "الاشتراكي" و"المردة" اكبر بكثير من أن يعطله تفصيل صغير يتعلق بالرئاسة.
من جهتها، لا ترغب مصادر مقربة من فرنجية إعطاء اللقاء أبعاداً أكبر من كونه لقاءً عائلياً، حصل في جوّ ودي وإيجابي، مشددة على أن اللقاء لم ينتج عنه تغييراً بالمواقف، في إشارة الى موقف "الاشتراكي" من ترشيح سليمان فرنجية الى الرئاسة.
وفي حين تؤكد المصادر المقربة من فرنجية أن اللقاء سيعطي زخماً للعلاقات العائلية التاريخية، ينبغي مراقبة حركة رئيس "تيار المردة" مؤخراً، فالعلاقة بينه وبين قائد الجيش ممتازة، وانفتاحه على الجميع مستمر، الى حين وضع الملف الرئاسي على نار ساخنة، فهو يعلم أن حظوظه لا تزال قائمة، بغض النظر عن تحليلات سياسية تقول عكس ذلك.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الرئاسي اليمني»: استعادة صنعاء صار أقرب من أي وقت مضى
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الرئاسي اليمني بأن استعادة صنعاء، وباقي مدن الوطن الخاضعة بالقوة لجماعة الحوثي، صارت أقرب من أي وقت مضى، مشدداً على الحاجة الى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الإمامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره، ومكانته.
وخاطب رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد قائلاً: «نحن اليوم أكثر ادراكاً لتطلعاتكم، وأولوياتكم من أجل العبور الى المستقبل، الذي يبدأ بتجاوز آثار الماضي، والخطابات المهزومة، والتفرغ لمعركة استعادة مؤسسات الدولة التي نعاهدكم أنها ستظل هدفاً لا نحيد عنه، وقريبة المنال بإذنه تعالى». وأضاف، «هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا اليها سهلاً على مدى السنوات الماضية لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء». وقال العليمي إن بشائر النصر تلوح في الأفق، وإن هذه اللحظة أصبحت وشيكة، وإن التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة، وعزماً، على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب ووضع بلدنا على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.
وتابع، «حرصاً على عدم تكرار نوبات الصراع بين مكونات الشرعية، وعملاً بمبدأ المسؤولية الجماعية، أقر مجلس القيادة الرئاسي، استراتيجية شاملة للتعاطي مع تحديات المرحلة، واستحقاقاتها المستقبلية للمرة الأولى منذ انقلبت جماعة الحوثي على التوافق الوطني، كما توجت هذه الفترة بإنجاز المسودة النهائية للقواعد المنظمة لعمل المجلس، وهيئاته المساندة».
وحمل العليمي الحوثي المسؤولية الكاملة عن مفاقمة معاناة اليمنيين وجلب العقوبات الدولية، والتصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، واستدعاء ضربات المجتمع الدولي، كرد متوقع على مغامراتها وسلوكها الإرهابي وهجماتها وقرصنتها على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري، فضلاً عن سجلها الملطخ بالعنف، والقتل بحق الشعب اليمني. وأكد أن إنهاء هذه المعاناة، وإعادة بلدنا إلى مكانته الطبيعية كعضو فاعل في محيطه العربي والأسرة الدولية، لن يتحقق إلا بتعزيز الاصطفاف الواسع حول المشروع الوطني، والتركيز على جذر المشكلة المتمثلة بالانقلاب على مؤسسات الدولة، ووضع اليمن على طريق الاستقرار، والسلام المستدام.
وشدد العليمي على الحاجة الملحة للشراكة الدولية المتكاملة والعمل الوثيق على الأرض مع الحكومة اليمنية لتحرير ما تبقى من ترابها الوطني، ووضع حد للتدخلات الخارجية.