كتب محمد علوش في" الديار": بالنسبة إلى بعض الأوساط السياسية، فإن الحرص "الاشتراكي" على العلاقة مع "المردة" ينم عن رغبة، يذهب إليها جنبلاط الأب دائماً في المحطات المفصلية، بالتحضير لكافة السيناريوهات المحتملة، وبالتالي هو يريد أن يمهد الأرضية نحو الإلتحاق بالتسوية، في حال كانت نتيجتها إنتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية.

فجنبلاط يُدرك كيف يدوّر الزوايا، بحيث لا يخرج خاسراً من أي تسوية قد تحصل، وهو الذي يعلم أن انتخاب الرئيس بات معلقاً، الى جانب ما يدور في كواليس اللجنة الخماسية وبالوضع في الجنوب أيضاً، وما يمكن أن ينتج عنه من تداعيات أو تسويات.
هذا الواقع، يتأكد عند سؤال الأوساط المقربة من "الاشتراكي" عن موقفها من إنتخاب فرنجية، حيث تؤكد أنها لا تعارض هذا الأمر، وموقفها الرئاسي منذ آب 2022 لم يتغير، فهي تفضل أن يتم إنجاز الإستحقاق بالتوافق، وبالتالي أن تصل شخصية لا تمثل تحدياً لأي فريق، بالتزامن مع تشديدها على أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم من دون موافقة الأفرقاء المسيحيين الأساسيين، وهو ما كان يشدد عليه جنبلاط منذ بداية الفراغ الرئاسي، عندما قال أنه لا يمانع وصول فرنجية الى بعبدا، بشرط أن يحصل على دعم "التيار الوطني الحر" أو "القوات اللبنانية"، وهو ما تلقفه حزب الله الذي سعى في فترة سابقة الى تليين موقف باسيل من انتخاب فرنجية.
وبحسب الأوساط، فإن طاولة العشاء شهدت نقاشات سياسية عامة تتعلق بملفات داخلية، كملف تعيين رئاسة الأركان على سبيل المثال، حيث توافق الطرفين على ضرورة التعيين وحماية مؤسسات الدولة، مشيرة الى ان هذا الملف على سبيل المثال بانتظار اقتراح وزير الدفاع، لان "الاشتراكي" يريد التعيين، وبنفس الوقت يريده قانونياً لا يسقط بمجلس شورى الدولة.
ما تقدم، يعني أن "الإشتراكي" ليس لديه أي "فيتو" على إنتخاب فرنجية، ولم يكن لديه، لكنه في المقابل يقارب المسألة من مكان آخر يتعلق بضرورة أن يكون الانتخاب توافقياً، وأن اللقاء يؤكد أن بين "الاشتراكي" و"المردة" اكبر بكثير من أن يعطله تفصيل صغير يتعلق بالرئاسة.


من جهتها، لا ترغب مصادر مقربة من فرنجية إعطاء اللقاء أبعاداً أكبر من كونه لقاءً عائلياً، حصل في جوّ ودي وإيجابي، مشددة على أن اللقاء لم ينتج عنه تغييراً بالمواقف، في إشارة الى موقف "الاشتراكي" من ترشيح سليمان فرنجية الى الرئاسة.
وفي حين تؤكد المصادر المقربة من فرنجية أن اللقاء سيعطي زخماً للعلاقات العائلية التاريخية، ينبغي مراقبة حركة رئيس "تيار المردة" مؤخراً، فالعلاقة بينه وبين قائد الجيش ممتازة، وانفتاحه على الجميع مستمر، الى حين وضع الملف الرئاسي على نار ساخنة، فهو يعلم أن حظوظه لا تزال قائمة، بغض النظر عن تحليلات سياسية تقول عكس ذلك.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع مراقبة الأوساط البيئية بالأقمار الاصطناعية مطلع 2025

حدد المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، الربع الأول من عام 2025، موعدًا لإطلاق مشروعه الجديد لمراقبة الأوساط البيئية، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الاصطناعية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح المركز أن المشروع يهدف إلى تعزيز مراقبة وحماية المياه والتربة والهواء، وتقييم تأثير الأنشطة البشرية، وتوفير إطار عمل لخطط الإدارة المستقبلية والسياسات البيئية، إضافةً إلى تحديد المناطق التي تتطلب معالجة أو حماية لتحقيق بيئة مستدامة.
أخبار متعلقة COP16.. إطلاق نظامي مراقبة الجفاف والتوقعات شبه الفصليةالمملكة تنضم لفريق "مراقبة الكوكب" لإنتاج حلول ذكاء اصطناعي لأزمات البيئةكوب 16.. إطلاق مبادرة الشراكة العالمية للإنذار من العواصف الغباريةوقال مدير عام إدارة النمذجة وتحليل البيانات البيئية د.محمد دغريري: إن المشروع سيركز على استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية لمراقبة جودة الهواء والمياه والتربة، وتحليل التغيرات البيئية الناتجة عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، وسيسهم ذلك في جمع بيانات دقيقة حول تلوث الأوساط البيئية، مما يساعد الإدارات التنفيذية في اتخاذ قرارات بيئية محسّنة.التغيرات البيئيةوأضاف "دغريري" أن المشروع سيشمل عدة مراحل، منها جمع البيانات البيئية ومعالجتها لتقديم تقارير دقيقة، وتوفير المعلومات للمؤسسات الحكومية والشركات، وتحسين تقنيات جمع البيانات وتحليلها بمرور الوقت.
وأكد أن المشروع سيوفر معلومات قيمة للعلماء والمراكز البحثية حول التغيرات البيئية، مما يساعد في التعامل مع الكوارث البيئية مثل العواصف الغبارية والانسكابات النفطية.
ونوّه بأن البيانات التي يتم جمعها ستركز على رصد التغيرات في الغطاء النباتي والمياه، وتوزيع الأنظمة البيئية، وقياس الانبعاثات مثل ثاني أكسيد الكربون والملوثات الهوائية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • الفصائل تحتمي بمظلة الحشد الشعبي وتهدد مصيره.. شفق نيوز تتقصى السيناريوهات المحتملة
  • "أبويا والعربية الألماني وحر ونص فيتو" بمناقشات أفلام مهرجان القاهرة السينمائي للفيلم القصير
  • رئيس المصري الديمقراطي يلتقي قادة الحزب الاشتراكي اليمني
  • عبد المسيح أعلن تأييده لانتخاب قائد الجيش رئيسا
  • فرنجية...نصف خطوة إلى الوراء
  • كوريا الجنوبية: فيتو حكومي مرتقب يعمق الانقسام السياسي
  • اللقاء الديموقراطي يتلقف التحولات الدولية ويرشح قائد الجيش وفرنجيه مستمر
  • اللقاء الديمقراطي يعلن ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية
  • “الالتزام البيئي”: يطلق مشروعًا لمراقبة الأوساط البيئية بالأقمار الاصطناعية
  • إطلاق مشروع مراقبة الأوساط البيئية بالأقمار الاصطناعية مطلع 2025