خبراء أمميون: إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح حرب في غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية تدمّر النظام الغذائي في قطاع غزة، ويستخدم التجويع كسلاح حرب، مشيرين إلى أن سكان غزة أصبحوا يشكلون الآن 80% من جميع الأشخاص الذين يواجهون هذه الدرجة من الجوع الكارثي في جميع أنحاء العالم، مما يمثل أزمة إنسانية لا مثيل لها، وسط استمرار القصف والحصار الإسرائيلي.
وقال ثمانية مقررون أمميون لحقوق الإنسان في بيان: إن كل شخص في غزة يعاني حالياً من الجوع، وربع سكان القطاع يتضورون من الجوع الشديد ويكافحون من أجل الحصول علي الطعام والمياه الصالحة للشرب، وأن المجاعة أصبحت وشيكة، مبينين أن النساء الحوامل لا يجدن التغذية والرعاية الصحية اللازمة مما يعرض حياتهم للخطر، ويتعرض جميع الأطفال دون سن الخامسة لسوء التغذية الحاد، مما يعرض جيل بأكمله للتقزم والإعاقات البدنية والعقلية التي لا يمكن إصلاحها.
وأشاروا في بيانهم أن الحصار الشامل الذي فرضه المحتل الإسرائيلي على غزة يحرم 2,3 مليون شخص من الطعام والمياه والدواء والوقود والرعاية الصحية، وذلك بعد أن ظل القطاع محاصراً علي مدى 17 عاماً، الذي أدى بالفعل قبل العدوان إلى انعدام الأمن الغذائي لنصف سكان القطاع، واعتماد 80% منهم على المساعدات الإنسانية، التي لم يصل منها إلى الجنوب سوى 21% منذ اندلاع الصراع، بينما يعاني السكان في شمال غزة نقصاً طويل الأمد في الغذاء والموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، كما يعيش السكان في الجنوب في ملاجئ مكتظة أو في العراء الخالي من المرافق، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الوحشي.
وأوضحوا أنه أمر غير مسبوق أن يعاني جميع السكان المدنيين بشكل كامل من الجوع، وأدانوا استخدام المحتل الإسرائيلي للطعام كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وأشاروا إلى تدمير المحتل الإسرائيلي للأراضي الزراعية، حيث جرفت حتى الآن 22% من الأراضي الزراعية بما في ذلك البساتين والصوب الزراعية، كما دمرت 70% من قوارب الصيد في غزة، بينما يفتقر الناس للغذاء وتتضور الماشية جوعاً، وانهارت الرعاية الصحية بعد تدمير المستشفيات والحرمان من الوقود وانتشرت الأمراض المعدية، ودمرت 60% من المنازل في غزة.
وأعربوا عن القلق إزاء أعمال الإبادة الجماعية التي تتكشف كل يوم، وكرروا دعوتهم لجميع الحكومات بمنع الإبادة الجماعية في غزة، وقالوا: إن المحتل الإسرائيلي لا يقتل الفلسطينيين فحسب، بل يفرض عليهم أيضاً عن علم وعن قصد معدلات مرتفعة من الجوع والمرض والمجاعة وسوء التغذية، داعين إلى ضرورة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية لسكان القطاع، والوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقّع على البيان مقررو الأمم المتحدة المعنيون بالحق في الغذاء، والحق في الرعاية الصحية، والحق في التعليم، والحق في السكن اللائق، وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحقوق المشردين داخلياً، والحق في المياه والصرف الصحي، وحقوق المرأة، والعنف ضد النساء.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: غزة حرب غزة المحتل الإسرائیلی والحق فی من الجوع فی غزة
إقرأ أيضاً:
35 يومًا على حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي على شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا لليوم الخامس والثلاثين على التوالي، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك. وعلى مدار أكثر من شهر لم تتوقف مجازر الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ شمالي القطاع، فضلًا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا. وذكر مراسل وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال واصل عمليات نسف المربعات السكنية في المناطق الشمالية للقطاع. وأفاد بأن مدفعية الاحتلال استهدفت غربي مخيم جباليا، فيما واصل الجيش نسف مباني سكنية غربي المخيم. واستهدفت طائرات الاحتلال منزلًا في جباليا البلد شمالي القطاع، كما شنت غارة جوية على مشروع بيت لاهيا. ومساء الخميس، استشهد مواطن وأصيب 10 آخرين، في غارة إسرائيلية على شارع المنشية ببيت لاهيا. وأُطلقت مناشدات لانتشال الشهداء والجرحى وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، جرّاء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة الحبل في شارع المنشية. ويواصل الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، فلا طعام ولا شراب ولا مستشفيات ولا أكفان ولا شيء موجود شمالي القطاع. وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا، في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني. ولليوم السابع عشر، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 9 منهم. وندد باستمرار تعطيل الاحتلال لعمل الدفاع المدني والطواقم الطبية في شمال القطاع ومنعهم من الاستجابة لنداءات المواطنين في المنازل التي يتم قصفها هناك. ويتعرض المواطنون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت، في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني كليًا وصادر مركباتهم ومعداتهم واعتقل بعضهم. وحسب المكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن أكثر 1800 شهيد و4000 جريح ومئات المفقودين راحوا ضحية هذا العدوان المتواصل على محافظة الشمال. وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع، مما يفاقم الأوضاع المعيشية، والإنسانية. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.