السودان: المعارك بين الجيش والدعم السريع تصل إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وصلت المعارك الدائرة في السودان منذ أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى جزيرة مروي المدرجة على قائمة التراث العالمي، بحسب ما أفادت منظمة حقوقية محلية، محذرة من خطر تضرر آثار مملكة كوش التي يزيد عمرها على 2300 سنة.
وقالت "الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية" إنها "تدين دخول قوات الدعم السريع للمرة الثانية لموقعي النقعة والمصورات الأثري".
وأضافت في بيان أن قوات الدعم السريع دخلت الموقع الأثري للمرة الثانية يوم الأحد، بعدما كانت قد دخلته للمرة الأولى في 3 كانون الأول/ديسمبر.
ويقع الموقع الأثري في ولاية نهر النيل في شمال البلاد.
بدورها، أعلنت السلطات المحلية في ولاية نهر النيل أن قوات الدعم السريع "حاولت التسلل عبر منطقة النقعة والمصورات، وقد تصدت لهم القوات الجوية"، مؤكدة عودة الهدوء إلى المنطقة.
وفي بيانها، قالت "الشبكة الإقليمية للحقوق الثقافية" إن موقعي النقعة والمصورات يعتبران من أهم المواقع التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في السودان، إذ يضمان تماثيل وآثارا ومزارات منذ الحقبة المروية (350 ق.م. حتى 350 م.)
وأكدت المنظمة الحقوقية نقلا عن "مصادر موثوقة وصور وفيديوهات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن معركة حربية وقعت بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يعرض هذه المواقع للتخريب والدمار والنهب والسرقة".
وفي 2011، أدرجت اليونسكو جزيرة مروي على قائمتها للتراث العالمي.
وبحسب اليونسكو، فإن المواقع الأثرية في جزيرة مروي هي "عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد، وتتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، وبالقرب من المواقع الدينية في النقعة والمصورات الصفراء".
وتضيف اليونسكو في تعريفها للجزيرة أنها "كانت مقرا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، من مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه".
وأسفرت الحرب الدائرة في السودان منذ 15 نيسان/أبريل عن أكثر من 13 ألف قتيل، وفق حصيلة أوردتها منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، لكن خبراء يعتبرونها أقل بكثير من الواقع.
كما تسبب النزاع بتهجير حوالى 7,5 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودان السودان حرب أهلية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع الجيش كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد ساحل العاج روسيا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قوات الدعم السریع نهر النیل
إقرأ أيضاً:
كندا تفرض عقوبات على كبار مسؤولي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع
فرضت كندا، جزاءات جديدة بموجب قانون التدابير الاقتصادية الخاصة ضد شخصين مرتبطين بالنزاع الدائر في السودان.
وذكر بيان صحفي الصادر من الحكومة الكندية، أسماء الأشخاص المستهدفين وهم ألجوني حمدان دقلو موسى، وهو رائد ومدير المشتريات في قوات الدعم السريع، وميرغاني إدريس سليمان، الجنرال في القوات المسلحة السودانية.
ونقل البيان الصحفي عن وزيرة الخارجية ميلاني جولي، قولها إن الشخصين مرتبطان بالعنف المستمر ضد المدنيين في السودان.
ويشمل ذلك حالات واسعة النطاق من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ومن خلال أدوارهم القيادية في شبكات التمويل والمشتريات في كلا الفصيلين المتعارضين، يساهم هؤلاء الأفراد في استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان من خلال السماح لكلا الطرفين بمواصلة القتال".
وقال البيان الصحفي، إن الشهادات المباشرة من الناجين والتقارير الموثوقة من البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذلك المنظمات غير الحكومية الدولية.
أكدت أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع واسع الانتشار ويتصاعد، لا سيما ضد النساء والفتيات والأقليات العرقية والمدافعين عن حقوق الإنسان.
يستمر القتال العنيف في جميع أنحاء السودان على الرغم من الدعوات المتكررة لوقف الأعمال العدائية من كندا والشركاء الدوليين.
وأكد البيان الصحفي، أن كندا تؤمن إيمانا راسخا بأن الإدماج الهادف للأصوات المدنية وأصوات المجتمع المدني في الوساطة هو المفتاح لضمان السلام الدائم، ولهذا السبب.
زادت كندا من دعمها لمنظمات المجتمع المدني السودانية، بما في ذلك منظمات حقوق المرأة، للمساعدة في تعزيز قدرتها على المشاركة في الوساطة والتخفيف من آثار الصراع.
وتدين كندا بشكل قاطع الانتهاكات الجسيمة والمنهجية المستمرة لحقوق الإنسان التي ترتكب ضد الشعب السوداني، وأكدت التزامها بالمساعدة على تلبية الاحتياجات الإنسانية على أرض الواقع.
منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين بين الجنرال البرهان ونائبه محمد حمدان "حميدتي" دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع ، أجبر 12 مليون شخص على ترك منازلهم وذبح عشرات الآلاف من المدنيين.