راهر: لا يمكن إخافة الألمان من الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
المجتمع الألماني لا يصدق إمكانية نشوب حرب مع روسيا. حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد"، مستندا إلى رأي الباحث السياسي الألماني، ألكسندر راهر:
أصبح معروفًا عن استعدادات ألمانيا لحرب مرتقبة بين الناتو وروسيا. فقد تحدثت صحيفة بيلد عن ذلك، نقلاً عن وثيقة سرية للجيش الألماني. وبالتالي، ووفقاً لتوقعات وزارة الدفاع الألمانية، يمكن أن يبدأ الصراع في وقت مبكر من صيف العام 2025.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر: "صحيفة بيلد، معروفة باستفزازاتها وإثارة المشاعر. لذلك، ينبغي التعامل مع منشور ريبكي بدرجة من الشك. من المهم أن نفهم السياق الذي صدرت فيه هذه المقالة. فالولايات المتحدة ترفض تزويد أوكرانيا بالأسلحة وتحاول تحميل الأوروبيين عبء هذه المهمة. إنهم يريدون إجبار ألمانيا على أن تصبح المانح الرئيس للمساعدات المالية لأوكرانيا. ولكن الألمان سئموا من هذا الصراع، لذلك تم استخدام الحجج حول هجوم روسي وشيك على الناتو".
و"مع ذلك، إذا كانت الوثيقة المذكورة صحيحة، فيجب اعتبارها أحد "سيناريوهات العمل" التي تم تطويرها داخل وزارة الدفاع الألمانية. على سبيل المثال، لا تزال إدارة شولتس تتحفظ على لا تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس. وهذا لا ينبع من منطلق سلمي، إنما بسبب مخاوف من تصعيد أكبر".
وأضاف راهر: "لا أظن أن ألمانيا تحاول صرف انتباه مواطنيها عن مشاكل البلاد الداخلية، من خلال المقال الذي نشرته صحيفة بيلد. الألمان، ليسوا أغبياء. لا يمكن تخويف المجتمع الألماني بالحرب مع روسيا. ولا أحد هنا يؤمن بإمكانية نشوب صراع مسلح. على الأرجح، بيت القصيد هو على وجه التحديد الضجة داخل قيادة الاتحاد الأوروبي".
"يرى بعض السياسيين في الاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا لا يمكن أن تخسر، لأن هذا سيضعف الناتو. ويحاول آخرون، كما نرى من المسيرات في دافوس، الترويج لبدء مفاوضات سلام بين الأطراف المتحاربة. وهذا الموقف لا يروق للجميع".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين حلف الناتو كييف
إقرأ أيضاً:
روسيا تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة شهرية منذ بداية الحرب
يقول محللون ومدونو حرب إن القوات الروسية تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للغزو عام 2022، إذ سيطرت على منطقة كبيرة خلال الشهر الماضي.
وتدخل الحرب في أوكرانيا ما يصفه بعض المسؤولين الروس والغربيين بأنه قد يكون المرحلة الأكثر خطورة بعد أن حققت قوات موسكو جانباً من أكبر المكاسب فيما يتعلق بالسيطرة على الأراضي وبعد أن سمحت الولايات المتحدة لكييف بالرد باستخدام صواريخ أمريكية.
وذكرت مجموعة (أغنتستفو) الإخبارية الروسية المستقلة في تقرير أن "روسيا سجلت أرقاماً قياسية أسبوعية وشهرية جديدة من حيث مساحة الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا".
⚡️ Russia's advance in Ukraine fastest since early 2022, analysts say.
Russia's advance in Ukraine continues to gain pace, reaching a new weekly and monthly record, Agentstvo reported, citing its analysis of the DeepState monitoring group's data.https://t.co/dkPyQosEkc
وأوضحت أن القوات الروسية سيطرت على نحو 235 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا خلال الأسبوع المنصرم، وهي مساحة قياسية أسبوعية لعام 2024.
وأضافت أن القوات الروسية سيطرت على 600 كيلومتر مربع في نوفمبر(تشرين الثاني) نقلاً عن بيانات من مجموعة (ديب ستيت) التي تربطها صلات وثيقة بالجيش الأوكراني وتدرس صورا ملتقطة للقتال وتوفر خرائط للخطوط الأمامية.
ووفقاً لخرائط مفتوحة المصدر، بدأت روسيا في التقدم بشكل أسرع في شرق أوكرانيا في يوليو(تموز) بمجرد أن تمكنت القوات الأوكرانية من الاستيلاء على جزء من منطقة كورسك غرب روسيا. ومنذ ذلك الحين، تسارع التقدم الروسي.
وقال محللون في معهد دراسة الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقراً، في تقرير "تتقدم القوات الروسية في الآونة الأخيرة بمعدل أسرع بكثير مما سجلته في عام 2023 بأكمله".
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديث صادر أمس الاثنين إن 45 معركة متفاوتة الشدة دارت بمحاذاة كوراخوف على خط المواجهة في فترة المساء.
وذكر تقرير معهد دراسة الحرب ومدونون عسكريون موالون لروسيا أن القوات الروسية موجودة في كوراخوف. وقالت مجموعة ديب ستيت عبر تلغرام أمس الإثنين إن القوات الروسية موجودة بالقرب من كوراخوف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يعتقد أن الأهداف الرئيسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هي احتلال منطقة دونباس بأكملها، التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك التي تسيطر على أجزاء منها منذ أغسطس (آب).