أردوغان يراهن على انقسام داخل التشكيلات الكردية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكراد شمال شرق سوريا يدفعون ثمن مقتل الجنود الأتراك في العراق. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
كثفت تركيا هجماتها ضد القوات الكردية التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا. جاء ذلك ردًا على مقتل تسعة جنود أتراك في العراق المجاور، على يد مسلحي حزب العمال الكردستاني. وقد أدت عملية أنقرة إلى تعطيل عدد من المرافق الاقتصادية ومرافق الطاقة في منطقة الأكراد السوريين الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة.
وبحسب محلل للشؤون التركية والعراقية، فإن تركيا ترد بشكل متزايد على أي هجمات يقوم بها حزب العمال الكردستاني على قواتها في كردستان العراق، من خلال عمليات انتقامية واسعة النطاق ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا. وهذه السياسة لا تهدف فقط إلى الانتقام، بل وتخدم غرضين، أولهما، ضرورة دق إسفين بين حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية. فقسد باتت تعلم أن هجمات حزب العمال الكردستاني في العراق تؤدي إلى هجمات عليهم في سوريا، وتنتظر أن يأخذ حزب العمال الكردستاني ذلك في الاعتبار؛
وثانيهما، تركيا تريد أن تجعل ثمن هجمات حزب العمال الكردستاني على القوات التركية أكبر بكثير. ويبدو أن الهدف هو التأكد من أن ثمن مثل هذه الهجمات يفوق الفوائد التي يجنيها حزب العمال الكردستاني. وهذا من شأنه أن يغير الوضع بشكل جذري، حيث أن عمليات الكر والفر عنصر أساسي في تكتيكات حزب العمال الكردستاني.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأكراد حزب العمال الكردستاني رجب طيب أردوغان حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
أردوغان: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي أصبح أولوية استراتيجية، لأنها جزء لا يتجزأ من أوروبا.
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن الوقت قد حان لكي تتكيف آليات صنع القرار العالمية مع الظروف المتغيرة في العالم.
وأضاف الرئيس التركي خلال مشاركته في إفطار جماعي مع السفراء الأجانب بأنقرة، أن المسلمون يشكلون ربع سكان العالم وينبغي أن يتم تمثيلهم في عمليات صنع القرار بالطريقة التي يستحقونها.
وأشار أردوغان إلى ضرورة وجود دولة إسلامية تمتلك حق النقض في مجلس الأمن الدولي أصبح ضرورة وليس حاجة فحسب.
ولفت إلى أنه أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر كفاعل عالمي دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها، وباعتبارنا جزءًا لا يتجزأ من أوروبا نرى أن عملية انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية.
وأوصى أردوغان الجميع بأن يدركوا أنه لا مكان للإرهاب في مستقبل تركيا والمنطقة، مضيفا أنه رغم كل الانتقادات لم نتوان أبدا عن قول الحقيقة وما هو الأفضل للبشرية جمعاء ولن نتوانى في المستقبل.