ماكرون: قررنا عدم الانضمام إلى الضربات ضد الحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده قررت "عدم الانضمام" إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في توجيه ضربات ضد "الحوثيين" في اليمن وذلك "لتجنّب التصعيد" في المنطقة، مجددا الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) باليمن في نهاية الأسبوع الماضي، في مسعى لوضع حد لهجمات شنتها الجماعة "تضامنا مع الفلسطينيين في غزة".
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، "قرّرت فرنسا عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضد الحوثيين على أراضيهم. لماذا؟ لأنّ موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنّب أيّ تصعيد"، مؤكدا أنّ المسألة ليست "عسكرية" بل "دبلوماسية".
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق تشكيل تحالف متعدد الجنسيات، ضمن ما أطلق عليها عملية "حارس الازدهار" وردت جماعة الحوثي بأن هذا التحالف لن يوقف عملياتها بالبحر الأحمر، التي تصفها بأنها تهدف لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جهة أخرى، حذّر ماكرون من أنّ استمرار إسرائيل في شنّ عمليات عسكرية "غير دقيقة بما يكفي" في قطاع غزة يطرح "خطرا على أمنها على المدى الطويل"، وفق تعبيره.
وأضاف "سنواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف لإطلاق النار وسأستمر في التواصل الثنائي في محاولة للتوصل إليه بشكل ملموس".
وأعلن ماكرون أنّ مراسم "تكريمية" لمن وصفهم بضحايا هجوم حركة "حماس" على إسرائيل ستقام في السابع من فبراير/شباط المقبل، في حين لم يشر إلى أكثر من 24 ألف شهيد فلسطيني سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وقال الرئيس الفرنسي "في السابع من فبراير/شباط المقبل، عند نصب ضحايا الإرهاب" في باريس "سأكرّم هؤلاء الضحايا إلى جانب أقاربهم وعائلاتهم وكلّ من يريدون الانضمام إلينا".
وذكّر ماكرون بأنّ بلاده "خسرت 41 من أبنائها" في هذه الهجمات وبأن 3 فرنسيين ما زالوا محتجزين "رهائن" في قطاع غزة.
وشدّد ماكرون على بذل كل الجهود مع السلطات الإسرائيلية و"مع قطر التي تضطلع بدور حاسم على هذا الصعيد" ومع شركاء آخرين كثر من أجل الإفراج عنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم، 24 ألفا و285 شهيدا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية مكثفة تهز معاقل الحوثيين في 5 محافظات يمنية
وتركزت الضربات الجوية في صنعاء، حيث طالت مديرية السبعين وبني الحارث، وأسفرت عن إصابة ثمانية مدنيين بينهم طفلان، إثر سقوط إحدى القذائف على حي سكني غرب حي الروضة، فيما تضررت عدة منازل.
كما استُهدف محيط مستشفى لبنان في السبعين بعدة ضربات أخرى.
وفي شمال البلاد، تعرضت مديرية كتاف في صعدة لأربع غارات متتالية، بينما ضربت ثلاث غارات محيط مدينة صعدة، معقل زعيم الحوثيين.
أما في الساحل الغربي، فقد شنت الطائرات الأميركية غارات عنيفة على ميناء رأس عيسى النفطي وجزيرة كمران بالحديدة.
وامتدت الضربات إلى محافظة الجوف، حيث استهدفت أربع غارات مديرية العنان، بينما شهدت مديرية مدغل شمال مأرب سلسلة غارات مماثلة.
وفي تطور لافت، أكدت وسائل إعلام حوثية أن القوات الأميركية نفذت ثلاث غارات على السفينة "غلاكسي ليدر"، التي يحتجزها الحوثيون منذ اندلاع حرب غزة.
ومنذ منتصف مارس الماضي، نفذت الولايات المتحدة أكثر من 1200 غارة جوية على مواقع مرتبطة بالحوثيين في مختلف أنحاء اليمن، بحسب الإحصاءات التي تنشرها وسائل إعلام الجماعة.