العمال البريطاني يتخلى عن سياسة الاعتراف الفوري بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعلن زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر تخلي الحزب عن السياسة السابقة بالاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية بمجرد فوزه بالانتخابات، وهي السياسة التي كان قد وضعها الزعيم السابق جيرمي كوربين.
وجاء الإعلان عن السياسة الجديدة خلال كلمة لستارمر أمام المؤتمر الثالث لحركة اليهود في حزب العمال.
ومنذ وصوله لزعامة الحزب في نيسان/ أبريل 2020، سعى ستارمر للتخلي عن إرث كوربين المعروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين، حيث عمد ستارمر إلى تبني سياسات مؤيدة لإسرائيل.
وقال ستارمر خلال المؤتمر إنه لا يوجد أي احتمال للعودة إلى السياسة السابقة، التي كان كوربين قد تعهد بموجبها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في "اليوم الأول" لتوليه السلطة.
وأوضح أن الحزب يتبنى حل الدولتين، لكن "الاعتراف (بالدولة الفلسطينية) يجب أن يكون جزءا من عملية.. جزءا ملائما من العملية"، مشترطا أن يكون الاعتراف بالتنسيق مع مجموعة من الدول الأخرى.
وبحسب ستارمر، فإن هذه السياسة تمثل عودة للموقف السابق للحزب قبل مرحلة كوربين.
وكانت لجنة السياسات في الحزب قد صاغت توصيات بهذا الصدد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصادقت عليها اللجنة الوطنية التنفيذية للحزب لاحقا.
وتنص السياسة التي أقرتها اللجنة على "العمل مع الشركاء الدوليين للاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، كجزء من الجهود للمساهمة في تأمين حل للدولتين متفاوض عليه".
من جهته، قال وزير الشرق الأوسط في حكومة الظل العمالية، ويني ديفيد: "سنعترف بدولة فلسطين عند النقطة التي ستساعد عملية السلام، عندما تنطلق المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين والآخرين".
وقال: "نريد أن نرى دولة فلسطين تتأسس، لكن ليست هناك دولة فلسطين الآن"، مشيرا إلى أن الاعتراف سيكون بالتزامن مع دول أخرى، ورأى أن "هذا سيعطي قوة للعملية".
وتحدث ديفيد عن أن "الهدف هو تحقيق سلام قابل للاستمرار، وهذا يتطلب مفاوضات حول كثير من التفاصيل عبر فترة طويلة من الزمن، وهناك العديد من القضايا المعقدة تتطلب الحل".
وبينما قال إن هذه القضايا تتضمن "الابتعاد عن كل ما تتبناه حماس"، أضاف أن هذا "يتطلب أيضا عقلية مختلفة عن القادة السياسيين (الحاليين) في إسرائيل".
وأشار ديفيد إلى هذا ليس ممكنا مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة، موضحا أنه "لا يؤمن بحل الدولتين، هو يعتقد بدولة إسرائيل كبرى. لن يكون هناك سلام مع هذا المسار". وأعرب ديفيد عن أمله في أن بتقدم "سياسيين أكثر اعتدالا لديهم استعداد للانخراط في تلك العملية، وفي النهاية التوصل للتوافقات الضرورية لسلام مستدام وطويل الأمد".
ويشار إلى ستارمر كان قد اتخذ مواقف داعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك الحصار الشامل على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء عن السكان، وهو ما اعتبره حقوقيون "تواطؤا" مع جرائم الحرب ضد المدنيين في غزة.
كما يرفض ستارمر الضغوط المكثفة من داخل حزبه لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، مكررا موقف حزب المحافظين الحاكم بشأن ضرب قدرات حماس أولا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال ستارمر الفلسطينية إسرائيل بريطانيا إسرائيل فلسطين حزب العمال ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله يستهدف مركز ثقل إسرائيل لإجبارها على تقليل طموحاتها
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن حزب الله اللبناني لا يمكنه تدمير الجيش الإسرائيلي، لكنه يواصل استهداف مركز الثقل السياسي والاجتماعي والاقتصادي لإسرائيل حتى يجبرها على التراجع وتقليل سقف طموحاتها التفاوضية.
وأضاف حنا أن مثلث "حيفا– القدس– تل أبيب" أصبح ضمن بنك الأهداف الاعتيادي لحزب الله، بينما يظل استهداف قلب إسرائيل أو تل أبيب الكبرى هو الحدث الاستثنائي.
ووفقا للخبير العسكري، فإن حزب الله لا يمكنه إلحاق هزيمة بجيش الاحتلال بسبب فارق القوة، بينما الأخير لا يمكنه فرض كل ما يريده على الأرض بسبب قدرات الحزب، ومن ثم فإن كلا الجانبين يواصل الضغط على الآخر لحين تدخل طرف لإطفاء هذه الحرب، وربما يكون هذا الطرف إدارة دونالد ترامب، حسب قوله.
اقتصاد في القوة
وعن عدم استخدام الحزب صواريخه النوعية بشكل أكبر، قال حنا إن حزب الله يحاول دفع إسرائيل لتقليل سقف طموحاتها التفاوضية من خلال ضرب أمنها الداخلي واقتصادها، لكنه في الوقت نفسه "يقتصد في استخدام أسلحته النوعية، لأن لا يريد التدمير بقدر ما يريد خلق تداعيات أمنية تضر بالمجتمع الإسرائيلي".
وأضاف أن "مواصلة الرشقات الصاروخية مهم لاستنزاف إسرائيل وفحص مناطق ضعف دفاعاتها الجوية لضربها لاحقا بالمسيرات التي تلقي الرعب في قلب الإسرائيليين، بسبب عدم القدرة على إسقاطها بسهولة رغم أنها ليست مدمرة كالصواريخ".
ويرى الخبير العسكري أن حزب الله "ينوع في استخدام أسلحته النوعية لتحقيق أكبر قدر ممكن من التداعيات الأمنية على إسرائيل".
وختم حنا بالقول إن جزءا من صاروخ سقط على إحدى السيارات في الشارع عندما استهدف حزب الله قاعدة "تسفرين" قرب مطار بن غوريون أمس الأربعاء، موضحا أن هذا الأمر يعني أنه تم إسقاط الصاروخ، ومع ذلك تسببت شظاياه في أضرار.
لذلك، فقد طلب الجيش من السكان عدم الخروج إلى الشوارع إلا بعد 10 دقائق من انتهاء عملية التصدي للصواريخ، مما يعني أن صواريخ الحزب تلحق أضرارا أمنية حتى لو تم إسقاطها.