أعلن زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر تخلي الحزب عن السياسة السابقة بالاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية بمجرد فوزه بالانتخابات، وهي السياسة التي كان قد وضعها الزعيم السابق جيرمي كوربين.

وجاء الإعلان عن السياسة الجديدة خلال كلمة لستارمر أمام المؤتمر الثالث لحركة اليهود في حزب العمال.

ومنذ وصوله لزعامة الحزب في نيسان/ أبريل 2020، سعى ستارمر للتخلي عن إرث كوربين المعروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين، حيث عمد ستارمر إلى تبني سياسات مؤيدة لإسرائيل.



وقال ستارمر خلال المؤتمر إنه لا يوجد أي احتمال للعودة إلى السياسة السابقة، التي كان كوربين قد تعهد بموجبها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في "اليوم الأول" لتوليه السلطة.

وأوضح أن الحزب يتبنى حل الدولتين، لكن "الاعتراف (بالدولة الفلسطينية) يجب أن يكون جزءا من عملية.. جزءا ملائما من العملية"، مشترطا أن يكون الاعتراف بالتنسيق مع مجموعة من الدول الأخرى.

وبحسب ستارمر، فإن هذه السياسة تمثل عودة للموقف السابق للحزب قبل مرحلة كوربين.

وكانت لجنة السياسات في الحزب قد صاغت توصيات بهذا الصدد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصادقت عليها اللجنة الوطنية التنفيذية للحزب لاحقا.

وتنص السياسة التي أقرتها اللجنة على "العمل مع الشركاء الدوليين للاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، كجزء من الجهود للمساهمة في تأمين حل للدولتين متفاوض عليه".

من جهته، قال وزير الشرق الأوسط في حكومة الظل العمالية، ويني ديفيد: "سنعترف بدولة فلسطين عند النقطة التي ستساعد عملية السلام، عندما تنطلق المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين والآخرين".

وقال: "نريد أن نرى دولة فلسطين تتأسس، لكن ليست هناك دولة فلسطين الآن"، مشيرا إلى أن الاعتراف سيكون بالتزامن مع دول أخرى، ورأى أن "هذا سيعطي قوة للعملية".

وتحدث ديفيد عن أن "الهدف هو تحقيق سلام قابل للاستمرار، وهذا يتطلب مفاوضات حول كثير من التفاصيل عبر فترة طويلة من الزمن، وهناك العديد من القضايا المعقدة تتطلب الحل".

وبينما قال إن هذه القضايا تتضمن "الابتعاد عن كل ما تتبناه حماس"، أضاف أن هذا "يتطلب أيضا عقلية مختلفة عن القادة السياسيين (الحاليين) في إسرائيل".

وأشار ديفيد إلى هذا ليس ممكنا مع وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة، موضحا أنه "لا يؤمن بحل الدولتين، هو يعتقد بدولة إسرائيل كبرى. لن يكون هناك سلام مع هذا المسار". وأعرب ديفيد عن أمله في أن بتقدم "سياسيين أكثر اعتدالا لديهم استعداد للانخراط في تلك العملية، وفي النهاية التوصل للتوافقات الضرورية لسلام مستدام وطويل الأمد".


ويشار إلى ستارمر كان قد اتخذ مواقف داعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك الحصار الشامل على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء عن السكان، وهو ما اعتبره حقوقيون "تواطؤا" مع جرائم الحرب ضد المدنيين في غزة.

كما يرفض ستارمر الضغوط المكثفة من داخل حزبه لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، مكررا موقف حزب المحافظين الحاكم بشأن ضرب قدرات حماس أولا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال ستارمر الفلسطينية إسرائيل بريطانيا إسرائيل فلسطين حزب العمال ستارمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان

#سواليف

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل #كاتس أن قوات الجيش ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في #جنوب_لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير 2025.

وخلال تقييم أجراه أمس مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولين عسكريين آخرين، أوضح كاتس أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في النقاط الخمس التي تسيطر على #المنطقة_العازلة في #لبنان، إلى أجل غير مسمى، من أجل حماية سكان الشمال”.

وشدد على أن “هذا لا علاقة له بالمفاوضات المستقبلية حول نقاط الخلاف على الحدود”.

مقالات ذات صلة قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون 2025/03/14

وذكر مكتب كاتس أن الوزير “أصدر تعليماته للجيش بتحصين مواقعه في النقاط الاستراتيجية الخمس والاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة”.

وكان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت قبل يام أنها وافقت على إجراء محادثات تهدف إلى ترسيم الحدود مع لبنان، مبينة أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاث مجموعات عمل مشتركة مع لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، بهدف مناقشة قضايا تتعلق بترسيم ” #الخط_الأزرق “، والمواقع الخمس التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف المحتجزين اللبنانيين في خطوة وصفتها بأنها “بادرة حسن نية تجاه الرئيس اللبناني”.

وقالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، في بيان: “تعلن الولايات المتحدة اليوم أننا نعمل على تقارب بين لبنان وإسرائيل لإجراء محادثات تهدف إلى حل عدد من القضايا العالقة بين البلدين دبلوماسيا”.

وقالت الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” أن الرئيس جوزيف عون تبلغ “تسلم لبنان أربعة أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على أن يتم تسليم أسير خامس يوم غد الأربعاء”.

ورغم انتهاء مهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، حسبما تقول.

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين: العدالة الغائبة تحت عباءة السياسة العربية
  • الحزب الإشتراكي اليمني يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الحزب الاشتراكي وتنظيم التصحيح يؤكدان أن العدوان الأمريكي لن يثني اليمن عن مساندة فلسطين
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن
  • سياسي أنصار الله: العدوان الأمريكي البريطاني لن يثنينا عن دعم فلسطين ولن يمر دون رد
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • العمال الكردستاني يؤكد "استحالة" حل الحزب في الوقت الحالي
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان