ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة وسوف نستعيد بلادنا منه
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة وسوف نستعيد بلادنا منه.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
السياسات الترامبية وتأثيرها على الولايات المتحدة والعالم
رجع ترامب وهو يقول: عدت والعود أحمد. أنا الأفضل لأمريكا، ولنفسي ومصالحي… وربما لمصالحهم أيضًا.
إنها استكمال لسياسته السابقة، قد لا نفهم السياسة الأمريكية بسهولة حتى وإن ظهرت لنا.
دونالد ترامب هو رجل أعمال وسياسي أمريكي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة من 2017 إلى 2021، قبل دخوله السياسة، كان معروفًا بنجاحاته في عالم الأعمال، خصوصًا في مجال العقارات. كما كان مقدم برنامج تلفزيوني واقع شهير اسمه “The Apprentice”.
ترامب ينتمي إلى الحزب الجمهوري، وكان شخصية مثيرة للجدل خلال فترة رئاسته، حيث تبنى مواقف قوية في قضايا مثل الهجرة والتجارة والسياسة الخارجية.
على الرغم من أن سياسة ترامب كانت تعتمد على “أمريكا أولاً”، وحققت بعض النجاحات الاقتصادية القصيرة الأجل، فقد أثارت الكثير من الجدل والانقسامات في الداخل والخارج بسبب مواقفه الصارمة والمثيرة للجدل في العديد من القضايا.
بعد انتهاء مراسم تنصيبه، وقع سلسة من الأوامر التنفيذية والتي، أمام الحاضرين وكأنه يقول: أنا في عجلة من أمري، وها أنا انفذ ما تعهدت به في حملته الانتخابية، وشملت هذه الأوامر قضايا الهجرة والاقتصاد والمساواة والعفو الجنائي، وألغي قرارات تنفيذية كان اتخذها جون بايدن في أيامه الأخيرة.
إذا يراها البعض انتقام من سلفه “جو بايدن “.. هذا ليس موضوعا.. وقد شاهده العالم.
ما وراء سياسات ترامب المثيرة للجدل
يمثل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، إرادة الناخب الأمريكي الذي وافق على برنامجه الانتخابي، بدل برنامج الديمقراطية
“كاميلا هاريس” بعدما جربت السياسة الديمقراطية طيلة حكم الرئيس جون بايدن، وأن اختلاف نوعا ما عن برنامج هاريس.
إذا يبدأ الرئيس ترامب فترة رئاسته الثانية، وسط ترقب داخل الولايات المتحدة، وبقية دول العالم، إذا يصعب التنبؤ بما يتخذ من قرارات، وإن كانت ملامحها واضحة خلال فترة ولايته الأولى.
وقد وقع على انسحاب أمريكا من منظمة الصحة العالمية، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وألغى ترامب في يوم تنصيبه 78 أمرا تنفيذيا وقعها بايدن، بما في ذلك ما لا يقل عن 12 تدبيرا تدعم المساواة العرقية وحقوق الشواذ والمتحولين جنسيا، وترفع العقوبات عن مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
أهم الإجراءات التي اتخذها الرئيس ترامب
تسمية خليج المكسيك بخليج أمريكا إعلان حالة الطوارئ على حدود الولايات المتحدة الجنوبية مع المكسيك إرسال قوات أميركية إلى الحدود الجنوبية ووقف الدخول غير القانوني للولايات المتحدة. وعزمه إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا استعادة قناة بنما ووضعها تحت سيطرة الولايات المتحدة فرض رسوم وضرائب على دول أجنبية بهدف إثراء المواطنين الأمريكيين إعادة بناء الاحتياطيات الاستراتيجية وتصدير الطاقة الأميركية إلى العالم العلاقات الأمريكية الخارجية1- العلاقة بين أمريكا والصين:
في فترة رئاسته الأولى، تعامل الرئيس ترامب مع الصين باعتبارها العدو الأول لأمريكا، وكانت سياسة ترامب تجاه الصين مليئة بالتوترات، حيث كان يرى في الصين منافسًا اقتصاديًا وعسكريًا يُشكل تهديدًا للهيمنة الأمريكية على الصعيدين العالمي والإقليمي، وفرض عليها رسوم جمركية.
ومع بداية إدارته الثانية، تجنب تنفيذ أو تهديد بفرض رسوم جمركية باهظة على الصين، وصرح أن بإمكان البلدين،
إقامة علاقات جيدة، وبادله الرئيس الصيني خلال محادثته الهاتفية على بداية جديدة بين البلدين، في المقابل تشير التعبينات التي قام بها ترامب لشخصيات كوزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي المعروفان بمواقفهم الصارمة تجاه الصين، تدل على إمكانية استمرار الخلافات التجارية بين البلدين، والسياسية حيال ملف تايوان.
2- العلاقة بين روسيا وأمريكا:
من المحتمل أن تستمر السياسة التي تتسم بالتقارب والحوار مع روسيا في بعض الملفات، ولكن مع التركيز على قضايا أمنية واقتصادية قد تستدعي فرض عقوبات أو مواقف أكثر تشددًا في بعض الأحيان.
مع ذلك، فإن الأمر قد يؤدي إلى انتقادات داخلية ودولية، إذ ينظر إلى هذا التوجه على أنه قد يشجع روسيا على اتخاذ مواقف أكثر عدوانية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
3-العلاقات الأوروبية الأمريكية:
وتأتي العلاقات الأوروبية الأمريكية، في صلب اهتمامات الرئيس ترامب والأوربيين، الذين عبروا عن مخاوفهم على مستقبل العلاقات مع أمريكا، بعدما وجه الرئيس ترامب انتقادات وعدم رضاها عن العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي، حيث تختلف سياساته عن سياسه سلفه بايدن في التعامل مع الاتحاد الأوروبي، كشريك وحليف في الناتو، وهذا لا يعترف به الرئيس ترامب، ويطالب الأوروبيون ودول الناتو، بدفع أموال مقابل تعهد أمريكا بحمايتهم، وسوف يطالبهم في حال فشل إيقاف الحرب في أوكرانيا، بمساعدتها عسكرية واقتصاديا، مما يثقل كاهل الاتحاد الأوروبي، في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بدول كفرنسا وألمانيا.
السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط
1-الدعم الأمريكي لإسرائيل
الدعم الأمريكي لإسرائيل هو جزء أساسي من السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وقد تطور بشكل ملحوظ على مر العقود، يمكن النظر إلى هذا الدعم في عدة جوانب، مثل الدعم العسكري، الاقتصادي، الدبلوماسي، والأمني، وهو يعكس العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين.
لا تختلف الإدارات الأمريكية المتعاقبة على الدعم والدفاع عن إسرائيل، مع اختلاف أدوات وطرق الدعم وفق الأوضاع الدولية.
بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، دخلت أمريكا بكل ثقلها العسكري والسياسي، وشاركت في العدوان.
أما الرئيس ترامب فقد اعترف في فترة حكمه الأولى، بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى من تل أبيب إلى القدس، وقد تعهد في حملته الانتخابية الأخيرة، بالدعم المطلق واللامحدود لإسرائيل في كل ما تريد فعله، وهدد بمواصلة الحرب في غزة، ما لم تطلق حماس سراح الرهان، ومن أهم قراراته في بداية أسبوع رئاسته، وافق على تقديم قنابل يصل وزنها إلى “100” لإسرائيل، واليوم طلب من الأردن ومصر استقبال أهالي غزة.
2- الملف الإيراني:
في مايو 2018 الرئيس ترامب في فترة رئاسته الأولى انسحب من الاتفاق النووي، الذي وقعه الرئيس أوباما، وفرض المزيد من العقوبات على طهران.
أما في ولايته الجديدة، أمل الرئيس ترامب تجنب الخيار العسكري، وتحديدا قصف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية والخلاف الدبلوماسي.
وقد عبرت إيران عن رغبتها في إجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ويأتي هذا الموقف في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، التي تعانيها إيران وخسارتها لوجودها في سوريا، وخسائر حليفها حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي.
إذا سيحاول نتنياهو الضغط على الرئيس ترامب، لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
العلاقات الأمريكية الخليجية
يضع الرئيس ترامب مصالح أمريكا مع دول الخليج، في أولى اهتماماته، حيث ارتبطت السعودية وأمريكا بعلاقات منذ قرن، وشملت مجالات التعاون في الطاقة والتبادل التجاري والمجال العسكري والدفاع، وزارها لرئيس ترامب عام 2017، وعقد اجتماع مع الملك سلمان عبد العزيز حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات العسكرية والتجارية الثنائية، وعُقِدت ثلاث قمم خلال الزيارة، منها القمة العربية الإسلامية الأمريكية، والقمة الثنائية الأمريكية السعودية، وقمة مجلس التعاون الخليجي، وشهدت فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى بتقوية العلاقات العسكرية والاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، مع التركيز على بيع الأسلحة وتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات الأمنية، حيث كان هناك دعم أكبر لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمن منطقة الخليج، ودعمها في مواجهة إيران، وتوجيه الدول العربية نحو التطبيع مع إسرائيل بما يعرف باتفاقات “أبراهام” عام 2020 وتعتبر هذه الاتفاقات من أبرز مراحل التطبيع الحديث، حيث شملت الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ثم لاحقًا السودان والمغرب.
بفضل الوساطة الأمريكية، تم توقيع اتفاقات تطبيع بين هذه الدول وإسرائيل، حيث اعترفت هذه الدول بإسرائيل وافتتحت بعثات دبلوماسية وبدأت في إقامة علاقات تجارية وثقافية.
ومع عودة الرئيس ترامب في ولايته الثانية، أرسلت الدول الخليجية السعودية والإمارات وقطر، رسائل عن عزمها تعزيز التعاون، وإبرام صفقات عسكرية، واستثمارات وتبادل تجاري.
وأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن زيادة استثمارتها لأربع سنوات القادمة إلى 600 مليار دولار، وقد طالبه الرئيس ترامب بزيادة المبلغ إلى ترليون دولار، وتخفيض أسعار النفط.
أما العلاقات بين مصر وإدارة ترامب كانت قائمة على التحالف الاستراتيجي والمصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة، وتم استثناء مصر من سياسة قطع المساعدات، مما يعكس تقدير إدارة ترامب لأهمية مصر في الحفاظ على استقرار المنطقة وحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
أما قضية حقوق الإنسان لا أعتقد بأن الرئيس ترامب يوليها اهتماما، ولن تُشكل عائقًا كبيرًا أمام التعاون الثنائي بين البلدين.
وفي الملف الفلسطيني إذا أصر الرئيس ترامب أو أي إدارة أمريكية أخرى على أن تستقبل مصر الفلسطينيين في إطار خطة معينة، مثل “صفقة القرن” أو غيرها من المبادرات التي تتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، فإن ذلك من المحتمل أن يصبح نقطة خلاف رئيسية بين الطرفين.
أما الملف الليبي وعلى الرغم من أن إدارة ترامب لم تعطيه الأولوية الكبرى في استراتيجياتها، إلا أن تداعيات عدم الاستقرار في ليبيا كانت تؤثر بشكل مباشر على الأمن المصري والمصالح الاقتصادية لها، مما يدفع مصر إلى التنسيق مع الإدارة الأمريكية في ولايته الجديدة، بحكم انشغالها وأُعطي دور للحلفاء، كمصر أو تركيا التي ترتبط بمصالح في ليبيا، وجرى تنسيق بين الرئيس التركي أرودغان والرئيس ترامب، حول الملف الليبي، بالإضافة للمشاورات المصرية التركية حول ليبيا.
الخلاصة
يتضح من خلال السياسات الأمريكية التي تبناها الرئيس دونالد ترامب منذ ولايته الأولى، والتي أثارت الكثير من الاستغراب داخل الولايات المتحدة وخارجها، وكذلك طريقة اتخاذه لقرارات سريعة تحت شعار “أمريكا أولًا”، أنه خرج من البيت الأبيض بعد خسارته أمام الرئيس جو بايدن، ولكن في حالته الافتراضية، إذا كان قد عاد من جديد في ولاية ثانية، كان من الممكن أن تكون هذه الولاية فرصة كبيرة بالنسبة له لاستكمال سياساته السابقة، كان سيمنحه ذلك دافعًا ومعنويات كبيرة لمواصلة توجهاته المتبعة في ولايته الأولى، مستغلًا هذه الفرصة في الولاية الثانية والأخيرة له.
وكانت البداية، بعد حفل تنصيبه، مباشرة في توقيع أوامر تنفيذية وقرارات هامة، مع التصريحات السريعة حول مختلف القضايا الداخلية والخارجية، بحماسته ومزاجيته المعهودتين.
وفي هذا السياق، يشهد العالم عودة قوية للرجل الذي أثار العديد من التساؤلات بين المحللين والمراقبين السياسيين والشعوب حول مصيرهم، خاصة في ظل قلقهم من تصرفات هذا الرجل الذي لا يبدو أنه يعرف إلا لغة المال والمصالح.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.