المقاومة تتصدى لمحاولات تقدم الاحتلال نحو مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي القطاع
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الأربعاء ، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي تحاول التقدم نحو مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا في محيط المستشفى حيث لجأ العديد من السكان المدنيين هناك بعد اشتداد القصف على المدنيين المتواجدين في محيط المستشفى، كما أطلق جيش الاحتلال قنابل ضوئية في أجوائه.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، هجمات عنيفة استهدفت عدة مناطق سكنية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث قام بتفجير عدة مربعات سكنية كاملة في المناطق الشرقية والوسطى. وعمد جيش الاحتلال على تفجير العديد من المنازل والمباني السكنية في خانيونس منذ ساعات مبكرة من أمس الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، تواصلت التصعيدات في محاور شرق ووسط المدينة، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة.
ويوم 10 يناير الماضي، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الشمالية في خانيونس بعد التوغل فيها في 3 ديسمبر الماضي، ولكنه حافظ على وجوده في المناطق الشرقية والوسطى، فيما أعلن الاحتلال قبل أسبوع عن توسيع رقعة التوغل في المدينة.
ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، حيث جمعت عشرات الجثامين للشهداء في مستشفى الشفاء ونقلتها إلى جهة مجهولة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي إن جيش الاحتلال نفذ عمليات حفر وتفتيش داخل مجمع الشفاء، مبينا أن الاحتلال يمنع دخول الماء والغذاء والمستلزمات الطبية إلى مجمع الشفاء.
وأكد أن الاحتلال حول مجمع الشفاء إلى ثكنة عسكرية، محذرا من وقوع كارثة صحية داخل مجمع الشفاء الطبي.
وفشل الاحتلال بإثبات مزاعمه حول وجود أنشطة عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس في المجمع.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة أصبح "منطقة موت" بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه واعتدائه على المرضى والأطباء.
وأوضحت المنظمة أنها قادت، مهمة إلى مستشفى الشفاء في غزة بعد أن بات هدفا لغارات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت إلى أنها تعمل على وضع خطط لإخلائه، قائلة إنه أصبح "منطقة موت".
وأضافت المنظمة في بيان أنها تعمل مع شركائها على "وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم"، ولا يزال في المستشفى 291 مريضا و25 من مقدمي الرعاية.
وأوضحت أن الغالبية العظمى من المرضى هم ضحايا الحرب، بما في ذلك العديد منهم الذين يعانون من إصابات حرجة.
وجاء في بيانها: "نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة واحتياجات المرضى والعاملين الصحيين والنازحين داخليا الذين يقيمون في المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل جزئيا في الشمال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اشتباكات الاحتلال خانيونس غزة القصف غزة خانيونس قصف الاحتلال اشتباكات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی مجمع الشفاء فی خانیونس
إقرأ أيضاً:
مجازر مروعة في غزة وكمائن المقاومة تلاحق جنود الاحتلال بجباليا
#سواليف
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة مجزرعة مروعة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، خلفت 50 شهيدا بينهم 5 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، في حين نفذت المقاومة الفلسطينية عدة كمائن ضد قوات الاحتلال في مخيم جباليا، تسببت في مقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة عدد من الجنود.
وقالت وزارة الصحة إن “نحو 50 شخصا بينهم 5 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان استشهدوا نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال على مبنى مجاور للمستشفى”.
وأوضح البيان أن من بين الشهداء الدكتور أحمد سمور طبيب الأطفال، وإسراء أبو زايدة فنية المختبر، واستُشهد كلاهما أثناء محاولتهما العودة إلى منازلهما. كما استشهد فني أثناء محاولته إنقاذ المصابين.
مقالات ذات صلة الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله 2024/12/27واستشهد أيضا مسعفان قرب المستشفى ولا يزال جثماناهما في الشارع.
كما فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي روبوتا مفخخا رابعا في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وبعد المجزرة بساعات، حاصر جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان وطالب الموجودين داخله بالخروج إلى ساحته.
وأفاد مصدر من داخل المستشفى للجزيرة بأن قوات الاحتلال طلبت من إدارة المستشفى إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين إلى ساحته؛ بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه.
وأمهلت قوات الاحتلال المتواجدين 15 دقيقة للخروج لساحته؛ ولم يتسنى الحصول على مزيد من التفاصيل؛ نظرة لانقطاع الاتصال بشكل شبه كامل.
يشار إلى وجود حوالي 350 شخصاً داخل المستشفى؛ من بينهم 75 مصابًا ومريضًا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
مستشفى العودة
وفي سياق متصل، أصيب مدير مستشفى العودة في جباليا و6 من الأطقم الطبية في تفجير جيش الاحتلال روبوتات بمحيط المستشفى.
ودعت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.
وقال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة الدكتور مروان الهمص إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المستشفيات في شمال القطاع بشكل شبه يومي.
وأضاف في نشرة سابقة للجزيرة أن الاحتلال يريد تدمير المنظومة الصحية بشكل كامل.
ويحاصر جيش الاحتلال المستشفيات الثلاثة الموجودة في شمال قطاع غزة، وهي الإندونيسي والعودة بجباليا وكمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.
وعبر عمليات تفجير قرب المستشفى يهدف الجيش الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية في هذه المستشفيات على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.
مجازر متواصلة
وفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا في حي التفاح شرقي مدينة غزة. وقال إن الشهداء والجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
في مخيم النصيرات وسط القطاع،، شيع الأهالي جثامين 5 صحفيين من “قناة القدس الفضائية” من مستشفى العودة، بعد استهداف قوات الاحتلال بغارة جوية سيارة البث الخاصة بالقناة أمام المستشفى
وفي وقت سابق قال مراسل الجزيرة في غزة إن قصفا استهدف منزلا في محيط بركة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، أسفر عن سقوط 8 شهداء على الأقل وخلف عددا كبيرا من الإصابات. وذكر شهود عيان أن عشرات المواطنين لا يزالون عالقين تحد الأنقاض.
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم حرب مكتملة الأركان، ويستخدم “روبوتات” مُتفجرة لاستهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
وأضاف البيان أن استخدام الاحتلال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة في استهداف المدنيين العزل والمرافق المدنية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، بموجب اتفاقيات جنيف الأربع ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
انفجار عنيف
في الأثناء، أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال أقدم، مساء أمس الخميس، على تنفيذ عمليات نسف ضخمة لما تبقى من مبان في عدة مناطق شمالي قطاع غزة، سمعت أصداؤها في تل أبيب ووسط إسرائيل بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي أجرى عمليات نسف ضخمة لمبان في مناطق عدة شمالي القطاع، وخاصة في محيط مستشفيي العودة وكمال عدوان.
وبحسب الشهود، فإن عمليات النسف تمت بواسطة روبوتات مفخخة تقوم الآليات الإسرائيلية بزرعها بين المباني وسط الأحياء السكنية، وتحدث دمارا هائلا.
وكان موقع “والا” الإسرائيلي قال إن شهود عيان في مركز إسرائيل وجنوبها أبلغوا عن سماع دوي انفجارات ضخمة، كما قالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن أصداء الانفجارات جراء عمليات النسف شمالي قطاع غزة، سمعت في تل أبيب ومحيطها.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
كمائن المقاومة
ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رائد -وهو قائد سرية في الوحدة متعددة المهام- وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت مقتل ضابط آخر برتبة رائد برصاص قناص في منطقة نتساريم وسط القطاع، وأصيب خلال الحدث ذاته جندي في نفس الوحدة بجروح خطيرة، فيما أعلن الجيش عن إصابة ضابط وقائد دبابة في شمال القطاع بجروح خطيرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي إن وحدات من الجيش دمرت نفقا تحت الأرض، يمتد عشرات من الأمتار في منطقة جباليا ومبنى يستخدم لتصنيع المتفجرات، وعددا من الأسلحة والسترات، ومعدات عسكرية تابعة لحركة حماس.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- استهداف مقاتليها قوة هندسية إسرائيلية بقذيفة “تي بي جي” أثناء تقدمها لنسف منازل غرب مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
كما قالت الكتائب إن مقاتليها استهدفوا قوة صهيونية راجلة قوامها 7 جنود، في مخيم جباليا بعبوة شديدة الانفجار، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
وقالت كتائب القسام إن مجموعة من مقاتليها اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة من المسافة صفر، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، بالقرب من “مسجد علي” جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
كما أكدت كتائب القسام أن مقاتليها فجّروا في المنطقة نفسها دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” باستخدام عبوة “شواظ”.
من جانبها،، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- مشاهد تظهر قصف مقاتليها، بالاشتراك مع “كتائب شهداء الأقصى”، موقع قيادة وسيطرة تابعا للجيش الإسرائيلي في محور “نتساريم”، إضافة إلى مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيرة إسرائيلية أثناء تنفيذها مهام استخبارية وسط قطاع غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.