العراق يشكو إيران لمجلس الأمن بعد هجومها الصاروخي على أربيل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعلنت الخارجية العراقية، مساء الثلاثاء، تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية هجومها الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق وأدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وقالت الوزارة، في بيان، إن العراق تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، تتعلق "بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".
وأضافت أنها رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة للعراق في نيويورك.
وأشارت إلى أنها أكدت في الرسالتين أن "هذا العدوان يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي"، وفق تعبيرها.
وكانت الخارجية العراقية قد قالت إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج، أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين "للاعتداء".
وأعربت الحكومة العراقية عن استنكارها الشديد وإدانتها لما وصفته "بالعدوان الإيراني على مدينة أربيل وقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية".
وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن ما وصفه بادعاءات إيران استهداف مقر للموساد بمحافظة أربيل "لا أساس لها من الصحة".
وتفقد الأعرجي مع وزير داخلية إقليم كردستان العراق ريبر أحمد المناطق التي تعرضت للقصف الإيراني في أربيل والذي أسفر عن ضحايا وجرحى من المدنيين.
وقد أدانت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان القصف الإيراني وطالبتا بفتح تحقيق في الحادث.
ومساء الاثنين، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شن هجمات صاروخية في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق استهدفت ما قال إنه "مقر رئيسي لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)".
وفجر الثلاثاء، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، في بيان، أن الحرس الثوري الإيراني شن هجوما بصواريخ باليستية على عدة مناطق في أربيل مساء الاثنين؛ مما أسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إن القصف الإيراني على مدينة أربيل يمثل "عملا عدوانيا وتطورا خطيرا يقوّض العلاقات القوية بين بغداد وطهران"، وفق تعبيره.
طهران تدافعمن جانبها، قالت الخارجية الإيرانية في وقت سابق إن ضرب الحرس الثوري "مقرا تجسسيا للموساد" في أربيل يعد دفاعا عن ما وصفته "بأمن إيران القومي لمواجهة الإرهاب".
وأضافت الخارجية أن طهران ملتزمة بأمن واستقرار المنطقة لكنها تحتفظ بحقها في ردع "مصادر الإرهاب"، وفق تعبيرها.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى ضرب الحرس الثوري لقادة وعناصر "إرهابية" في سوريا أيضا كجزء من "محاسبة مَن تعرضوا لأمنها القومي".
ومساء الثلاثاء، قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن إيران قصفت بالصواريخ والمسيّرات مقرين لجماعة مسلحة في باكستان عقب ضربات في العراق وسوريا قالت طهران إنها تأتي كذلك في إطار "محاسبة من تعرضوا لأمنها القومي".
وأدى القصف إلى تدمير مقرين رئيسيين لـ"جيش العدل" في إقليم بلوشستان جنوبي غربي باكستان، وفقا للإعلام الرسمي.
وجاء القصف الإيراني على دول بالمنطقة بعد مقتل أكثر من 100 شخص وجرح العشرات في انفجار مزدوج بمدينة كرمان في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، وقع قرب قبر القائد السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أثناء تجمع الحشود لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتياله بضربة أميركية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الانفجار، في وقت توعدت فيه طهران بالانتقام من منفذي الهجوم، الذي وصف بأنه الأكثر دموية في البلاد منذ الثورة الإيرانية التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1979.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إقلیم کردستان العراق القصف الإیرانی الإیرانی على الحرس الثوری مدینة أربیل مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
لن يستقر العراق إلا بتحريره من النفوذ الإيراني
آخر تحديث: 9 أبريل 2025 - 3:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- مع تزايد حدة التوترات بين طهران وواشنطن، يصبح العراق مرة أخرى في مرمى نيران الصراع الإقليمي والدولي، في ظل واقعٍ مرير لا يحتمل المزيد من الأزمات، يبدو أن الشعب العراقي سيظل يدفع ثمن التوترات التي لا دخل له فيها.لا شيء يمكن أن يعيد للعراق هويته بعد كل ما مر به، ولكن هل سيكون الصراع المقبل هو آخر المعارك التي يخوضها هذا الشعب الجريح؟ الواقع يفرض علينا الاعتراف بأن العراق سيكون أكبر المتضررين من أي حرب محتملة، ولن يبقى إلا الوجع والأمل الضائع في هذه الحرب التي تلوح في الأفق بسبب النفوذ الإيراني القوي في العراق .المختص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية أحمد الشريفي أكد ،في حديث صحفي، أن العراق سيكون أكبر المتضررين في حال اندلاع أي حرب بين طهران وواشنطن خلال المرحلة المقبلة.واضاف الشريفي، إن “المعطيات ما زالت تؤكد أن الحرب بين واشنطن وطهران ستكون واردة خلال المرحلة المقبلة، رغم وجود وساطات وحوار مرتقب بين الطرفين، خاصة وأن أمريكا تسعى للقضاء على ما تبقى من قوة ونفوذ إيران في المنطقة وخاصة في العراق”.وأضاف أن “الحرب المرتقبة بين واشنطن وطهران سيكون تأثيرها الأكبر على العراق أكثر من باقي دول المنطقة. هذه الحرب ربما تدفع نحو استخدام الأراضي لتصفية الحسابات، فإيران لا يمكن لها ضرب أمريكا داخل أراضيها، كما لا يمكن لها ضرب أي قاعدة أمريكية في دول الخليج، ولهذا ستعمل على استهداف الأمريكيين داخل العراق في الأنبار أو أربيل، كما فعلت ذلك سابقاً وهذا يعني أن العراق سيكون جزءاً من الحرب، مما سيكون له تداعيات خطيرة وكبيرة على الوضع الأمني وكذلك الاقتصادي العراقي الداخلي ، واكد انه لن يستقر العراق إلا بتحريره من النفوذ الإيراني “.وفي ذات السياق حذر مستشار المرجعية في رئاسة الوزراء ومندوبها الدائم محمد علي الحكيم، في حديث صحفي، من خطورة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هدد بها ضرب ايران إذا لم تستجيب للتفاوضات.واضاف الحكيم، ان “اقدام الولايات المتحدة الأمريكية على ضرب إيران بعد تهديدات ترامب سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على العراق، فهذه الحرب اذا ما وقعت وهي متوقعة جدا فستحول العراق إلى ساحة حرب”.وأضاف ان “ايران سترد على قصفها ضد التواجد الأمريكي في العراق من خلالها بشكل مباشر او من خلال الحشد الشعبي وهنا سيكون العراق المتضرر الأكبر فهذا الأمر سيدفع لقرارات أمريكية ضد العراق ولهذا يجب الحذر من خطورة المرحلة القادمة”.