تعرف على سبب تسمية آية الكرسي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يقصد بالكرسي أساس الحكم، وهو من الرموز التي تخص الملك، كما أنه دليل واضح على الألوهية المطلقة لله - تعالى-، وقد قال عن هذه الآية النبي -صلى الله عليه وسلم- إنها سبب لحفظ من يحفظها، كما أنها ترفع مكانته وقدره عند الله لتصل به لأعلى المنازل وأسماها، كما أن الرسول- صلى الله عليه وسلم - قد قال عنها (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ، لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ).
قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ»؛ فقد سمى الله -تعالى- نفسه بالحي؛ أي الباقي الذي لا يموت، وقيل حيٌّ؛ لأنه يُصرف الأمور مصاريفها، ويُقدر الأشياء مقاديرها، والقيوم هو الذي لا يحول ولا يزول كما قال ابن عباسٍ - رضي الله عنه-.وعرف الحسن القيوم: بأنه القائم على كلّ نفس بما كسبت؛ ليجازيها بعملها، فهو عالمٌ بها لا يخفى عليه شيءٌ منها، وقيل الحي: هو اسم الله الأعظم، وقيل: بل القيوم هو اسم الله الأعظم، وكان دعاء عيسى -عليه السّلام- عند إحياء الموتى بإذن الله: «يا حي يا قيوم»، ولمّا أراد سليمان -عليه السّلام- عرش بلقيس، دعا قائلًا: «يا حي يا قيوم»، وكان دعاء أهل البحر إذ خافوا الغرق: «يا حي يا قيوم».
قوله -تعالى-: «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ»، فقد اختلف المفسرون في معنى الكرسي، فمنهم من قال: كرسيه علمه، ومنه الكرّاسة التي تضم العلم، وابن عباس والطبري من أصحاب هذا القول، وقال ابن مسعود - رضي الله عنه-: بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والعرش خمسمائة عام، وقال آخرون: كرسيه؛ أي قدرته التي يمسك بها السماوات والأرض، وقال مجاهد: ما السموات والأرض في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرضٍ فلاةٍ، ويدلّ ذلك على عظم الله تعالى وعظم مخلوقاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أساس الحكم
إقرأ أيضاً:
استعراض خطط وضوابط تسمية الشوارع في ولايات شمال الباطنة
صحار- خالد بن علي الخوالدي
تواصل اللجان الفرعية لتسمية الشوارع في ولايات محافظة شمال الباطنة أعمالها ضمن مشروع العنونة الوطني الذي تشرف عليه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بهدف استكمال تسمية الطرق الرئيسية والفرعية وفق الضوابط والمعايير المعتمدة.
وقد شهدت مكاتب أصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة اجتماعات مكثفة للجان الفرعية المعنية بتسمية الشوارع، بحضور أصحاب السعادة الولاة وأعضاء اللجان والفرق الفنية المختصة، حيث تم خلال الاجتماعات استعراض تقارير سير العمل في كل ولاية، ومناقشة نسب الإنجاز المحققة، مع مراجعة شاملة لضوابط وقواعد التسمية التي ينبغي الالتزام بها في مختلف المراحل.
كما تم خلال الاجتماعات الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه فرق العمل، ومناقشة الأخطاء التي تم رصدها أثناء تنفيذ مهام التسمية، مع التأكيد على ضرورة معالجتها. وشملت الاجتماعات أيضاً مراجعة خطة العمل القادمة ومراحل التدقيق التي تمر بها الأسماء المقترحة بدءاً من الفرز والمراجعة الأولية وصولاً إلى الاعتماد النهائي من اللجنة الفرعية، ومن ثم رفعها إلى اللجنة الرئيسية.
وقد ركزت اللجان على اختيار الأسماء التي تتناسب مع الهوية العمانية وتعكس الطابع الاجتماعي والتراثي والجغرافي لكل ولاية، حيث تم العمل على فرز الأسماء المميزة بنسبة لا تقل عن 30% من إجمالي الأسماء المقترحة، لتكون متوافقة مع الضوابط المعتمدة وتلبي متطلبات المجتمع المحلي.