ما أفلح به فيتنام فشلت به منتخبات القارة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يمكن القول إن إثارة كأس آسيا قطر 2023 قد بدأت بعد السداسية التي شهدتها مواجهة اليابان أمام فيتنام، في اليوم الثالث من انطلاق البطولة.
الساموراي عبر فيتنام برباعية مقابل هدفين، بعدما كان متأخرًا 2-1، إذ أحرج الأخير من أسقط ألمانيا وإسبانيا في كأس العالم قطر 2022.
ربما كون فيتنام متحررة من الضغوطات هو ما ساهم في إحراج المنتخب الياباني، لكن هناك ثغرة في صفوف الأخير، حتمًا هي نقطة أمل لخصومه،.
مينامينو الوحش الأبرز
وبالحديث عن نجم المباراة؛ تاكومي مينامينو، نجم موناكو الفرنسي، قدم مباراة كبيرة أسفر عمليًا عن هدفين، لكن بشكل عام قدم أداءً مذهلًا، فقام بالتسديد خمس مرات، منها ثلاث على المرمى، وصنع هدفًا، وخلق فرصة لم يتم استغلالها.
في الثنائيات، تفوق جناح موناكو في سبع من أصل تسع، واستخلص الكرة ست مرات، وفقدها 11 مرة.
«»
دائمًا ما يكون الساموراي «بعبعًا»
دائمًا ما يكون الساموراي «بعبعًا» لمختلف منتخبات القارة، سواء العربية أو ما دون ذلك، ومع هزيمته لألمانيا وإسبانيا في مونديال قطر، ترشيحات اللقب الآسيوي تتجه بقوة نحوه، لكن هناك نقطة ضعف كشفت عنها مواجهة فيتنام ، بإمكان المنافسين حال اللعب عليها بشكل صحيح، إسقاط كتيبة المدرب هاجيمي مورياسو
الهدفان اللذان استقبلهما الساموراي كانا من ضربات ثابتة..
الأول ضربة ركنية، نفذت بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، تبعها نجوين دينه باك بضربة رأسية هوائية، وصلت للشباك في الدقيقة 16، وبعدها بربع ساعة تقريبًا، نُفذت ركلة حرة من وسط ملعب فيتنام، بعرضية إلى داخل منطقة الـ18، تبعها رأسية تصدى لها حارس اليابان، لكن الكرة ارتدت منه، لتجد متابعة فام توان هاي، الذي أسكنها الشباك بنجاح.هذا رغم أن لاعبي فيتنام قصار قامة في الأساس، لكن قفزاتهم، اخترقت شباك الساموراي ببراعة.
في الطبيعي من المفترض أن ينتاب المنتخبات العربية سواء العراق؛ رفيقة اليابان في المجموعة حاليًا، أو من محتمل أن يواجهوا الساموراي في قادم الأدوار كالسعودية، شعور كبير بالأمل من وراء تلك الثغرة، لكن في حقيقة الأمر هي لا شيء كون العرب بالأساس يعيبهم سوء استغلال الضربات الثابتة، بل إنها ثغرة تزيدهم وجعًا وتحسرًا، بتخصيص الحديث عن الأخضر السعودي كونه أحد أقوى المنتخبات العربية المرشحة للقب، فهو العائد قبل عام تقريبًا من فوز تاريخي أمام الأرجنتين في كأس العالم قطر، لكنه بالأساس الذي لا يجيد التعامل مع الكرات الثابتة بشكل عام سواء على المستوى الدفاعي فهي ثغرة كبرى يستقبل بسببها الأهداف، وعلى المستوى الهجومي هي مشكلة في العقد الأخير مهما اختلفت الأجيال.
فما نجح به الفيتناميون -رغم قلة خبراتهم وتاريخهم- ربما تفشل به منتخبات عربية عريقة، لكن سنرى ما تخبئه لنا البطولة الآسيوية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب فيتنام كأس آسيا منتخب اليابان
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت في فيتنام.. احتفالات عارمة في هو تشي منه بخمسينية النصر والوحدة
هو تشي منه- في مثل هذه الأيام قبل 50 عاما، دخلت القوات الشمالية في فيتنام بزعامة القائد الأسطوري هو تشي منه المدعوم من الاتحاد السوفياتي مدينة سايغون عاصمة الشطر الجنوبي المدعوم من أميركا، معلنة تحرير الجنوب وتوحيد شطري البلاد ونهاية حرب قتل وجرح فيها الملايين خلال 30 عاما.
وتكريما للزعيم الخالد، منحت فيتنام اسم هو تشي منه للمدينة بدلا من سايغون، وها هي اليوم تعيش على وقع احتفالات يومية عارمة في انتظار "الموعد الكبير" الأربعاء المقبل الذي يوافق الـ30 من أبريل/نيسان الجاري.
ورصدت الجزيرة نت عددا كبيرا من السياح بدؤوا في التوافد على كبرى مدن الجنوب ذات الـ10 ملايين نسمة، لحضور أضخم استعراض عسكري منذ وضعت الحرب أوزارها، وسيشارك فيه نحو 13 ألف شخص وقوات من جيش الجارتين لاوس وكمبوديا إخوة الدم والسلاح والكفاح زمن الحرب.
وينتظر أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقدمة الحاضرين في الاستعراض الذي سينطلق على الساعة 6:30 صباحا (13:30 بتوقيت غرينتش) أمام "قصر الوحدة" وفي بعض الشوارع المركزية لهو تشي منه، قلعة النضال والصمود كما يسميها الأهالي.
وحسب وسائل إعلام محلية، سيشمل برنامج المسير العسكري الذي تشرف عليه وزارة الدفاع، 4 مجموعات من حرس الشرف، و36 مجموعة من الفرق العسكرية المختلفة، كما تتواصل في المدينة يوميا العديد من الأنشطة الاحتفالية.
إعلانعلاوة على ذلك، وضعت السلطات برامج سياحية للزوار داخل المدينة لاكتشاف المواقع التاريخية وأبرزها قصر الاستقلال ونهر سايغون والمتحف الحربي وأنفاق "كوتشي" الشهيرة التي بقيت شاهدة على عظمة محاربي "الفيت كونغ" وجَلَدهم في قتال الغزاة وتحرير الوطن.
وفي حديث مع موفد الجزيرة نت، أكد مسؤول أحد الفنادق وسط هو تشي منه أنه تم مبكرا جدا حجز جميع غرف الفنادق الواقعة على طول الشوارع المركزية حيث تُقام العروض والأسواق والألعاب النارية، كما وصلت نسبة الإشغال في الفنادق القريبة إلى حوالي 90% من قدرتها الاستيعابية.
وحيث تولي وجهك في شوارع هو تشي منه -التي يشبّهها البعض بنيويورك الصغرى لكثرة ناطحات السحاب فيها والأضواء التي تسطع على واجهاتها ليلا- ترى لافتات ومجسمات عملاقة تمجد ذكرى النصر العظيم في "حرب العشرة آلاف يوم"، كما يسميها المؤرخون.
وقبل نشأة دولة فيتنام التي كانت مستوطنة صينية طيلة 10 قرون، كانت سايغون قرية صيد صغيرة وميناء قديما لشعب الخمير الكمبودي، أما اليوم فيغلب الطابع الفرنسي للمستعمر السابق -الذي غزاها عام 1859- على معمارها ومبانيها وحتى مطبخها وثقافتها.
وأمام قصر الوحدة الذي سمي كذلك نسبة لتوحيد شطري فيتنام، تجمع المئات من الفيتناميين والسياح لالتقاط صور تذكارية وارتدوا ملابس وقبعات "نون لا" التقليدية رسم عليها علم البلاد الأحمر والنجمة الصفراء التي تتوسطه.
ولاحظت الجزيرة نت نفس المشاهد الاحتفالية أمام مبنى البريد التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1891 وصمَّم هيكله المعدني الدقيق غوستاف إيفل مصمم برج إيفل الشهير في قلب العاصمة الفرنسية باريس، وها هو يكرر الأسطورة ذاتها في سايغون أو "باريس الشرق الأقصى" كما يلقبها الغربيون.
ولعب الزعيم هو تشي منه الذي أهدى اسمه للمدينة، دورا بارزا في قيادة الشعب الفيتنامي نحو الاستقلال والوحدة، حيث قاد الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي ثم ضد الاحتلال الأميركي.
إعلانوبرؤيته الثاقبة وإيمانه العميق بقضية شعبه، أسس جمهورية فيتنام الديمقراطية ووضع الأسس لحرب طويلة انتهت بتحرير سايغون عام 1975. ورغم وفاته قبل سقوطها، ظل "العم هو" رمزا خالدا للوطنية والمقاومة في قلوب أبناء بلده.