ماكرون: فرنسا لن تنضم إلى الضربات ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قررت "عدم الانضمام" إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتّحدة في توجيه ضربات ضد الحوثيين اليمنيين "لتجنب التصعيد".
وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي: "قررت فرنسا عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضد الحوثيين على أراضيهم، لماذا؟ لأنّ موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنب أيّ تصعيد"، مؤكدا أن المسألة ليست "عسكرية" بل "دبلوماسية".
وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية قد أفادت في وقت سابق، أن فرنسا رفضت دعم الغارات الجوية البريطانية والأمريكية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
وأفادت الصحيفة بأن فرنسا لن توقع على بيان دعم الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على الحوثيين بعد أن قالت إنها لن تشارك في الهجوم لحماية الشحن في البحر الأحمر.
ووقعت ألمانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وكوريا الجنوبية والبحرين بيانا مشتركا يدعم الضربات الأمريكية البريطانية ويحذر من اتخاذ المزيد من الإجراءات.
كما قدم الهولنديون المساعدة اللوجستية خلال الضربات لكن القوى الأوروبية الكبرى الأخرى بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا لم تقدم دعما عسكريا أو سياسيا.
وانضمت إلى باريس إيطاليا وإسبانيا ليس فقط في رفض المشاركة في الضربات، بل أيضا في تجنب التوقيع على بيان يدعمها.
واستبعدت حكومة إيمانويل ماكرون العمل المشترك مع حلفائها الغربيين على عكس ما حدث في ليبيا عام 2011 وضد تنظيم "داعش" في سوريا عام 2015 عندما شارك جيشها.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة 12 يناير هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها "نفذت بالتنسيق مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربات ضد الحوثيين استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، مشيرا إلى أن "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدولية".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات ضد الحوثيين في اليمن، كانت "محدودة وضرورية ومتناسبة".
من جهة أخرى، قال الناطق باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية محمد عبد السلام، إن أمريكا وبريطانيا ارتكبتا حماقة بعدوانهما على اليمن الذي يهدف لحماية إسرائيل، وتوعد الحوثيون بالرد على الهجوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الولايات المت حدة الحوثيين اليمن ضد الحوثیین
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التصدي لصواريخ الحوثيين
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن المنطقة اليمنية الحوثية ستكون الهدف المقبل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما بعد الضربات المتوالية على الداخل الإسرائيلي، التي استهدفت مواقع عسكرية وأصبحت تشمل أهدافًا مدنية أيضًا.
وأضافت «حداد» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك قتلى في الداخل الإسرائيلي جراء الهجمات الصاروخية، مما يشير إلى أن منظومات الدفاع مثل «مقلاع داوود» و«القبة الحديدية» لم تتمكن من التصدي للصواريخ الباليستية القادمة من اليمن، رغم المسافة الكبيرة بين البلدين.
الحوثيين لديهم أهدافًا محددة في المنطقةوأوضحت الباحثة السياسية، أن هذه الهجمات أثبتت قدرة الحوثيين على إصابة أهداف عسكرية رغم البعد الجغرافي، لافتة إلى أن المعلومات الاستخباراتية داخل إسرائيل تشير إلى أن الحوثيين ما زالوا يمتلكون أهدافًا محددة في المنطقة، وهم مصممون على الاستمرار في دعم قطاع غزة، التي تظل الجبهة الوحيدة الفعالة حتى الآن.
القوات المسلحة اليمينية تؤكد استمرارهم في الضرباتوأشارت إلى أنه بالرغم وجود جبهة إسناد في العراق، إلا أن جبهة اليمن تظل الأكثر فاعلية، متابعة أن بيان القوات المسلحة اليمنية الذي يؤكد استمرارهم في الضربات على المناطق الحدودية والبحرية.