العنابي يواجه طاجيكستان وعينه على بطاقة التأهل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
مباراة منتخبنا مع طاجيكستان ستنطلق في الخامسة والنصف من مساء اليوم باستاد البيت بالخور، ويخوض العنابي المباراة ورصيده 3 نقاط بانتصاره الأول، وطاجيكستان برصيد نقطة واحدة بعد تعادله مع الصين بدون اهداف.
للوهلة الأولى يعتقد البعض ان المواجهة ستكون سهلة كون منتخب طاجيكستان تصنيفه 121 عالميا والعنابي في المركز 58، كما ان اسيا 2023 هي المشاركة الأولى للمنتخب الطاجيكي والعنابي يشارك للمرة الحادية عشرة وهو حامل اللقب، ويلعب على ارضه وبين جماهيره، ومع ذلك فالمهمة صعبة للغاية، والفريق الطاجيكي اثبت قوته امام التنين الصيني واكد انه لن يكون صيدا سهلا، وان العنابي عليه مضاعفة جهوده والتعامل معه بقوة من اجل الانتصار ومن اجل الحصول على احدى بطاقات التأهل.
لعل من اهم الصعوبات التي تنتظر العنابي في هذه المباراة التكتل الدفاعي والأسلوب الدفاعي الصارم الذي سيعتمد عليه الفريق الطاجيكي والذي يهمه في المقام الأول عدم الخسارة اليوم والحصول على اقل تقدير على نقطة ثانية تحافظ على اماله في الجولة الثالثة والحاسمة امام المنتخب اللبناني.
ويحتاج العنابي الى الكثير من العمل من اجل التفوق على التكتل الدفاعي المتوقع، وأكثر ما يحتاجه منتخبنا اليوم هو السرعة في الأداء والسرعة في التحول من الدفاع الى الهجوم كما فعل مع الفريق اللبناني.
واكثر ما يحتاجه منتخبنا اليوم أيضا الابتعاد عن الاحتفاظ غير الضروري بالكرة حتى لا يمنح المنافس الفرصة لترتيب أوراقه الدفاعية عند الهجوم، وعدم منحه الفرصة بسبب الاحتفاظ بالكرة في تعطيل هجماته وتضييق المساحات على لاعبينا وعلى مهاجمينا.
الى جانب كل ذلك فالمنتخب في حاجة الى التواجد باكبر عدد ممكن من اللاعبين عند الهجوم حتى لا نمنح الفرصة للدفاع الطاجيكي لوضع مهاجمينا تحت الرقابة المكثفة وحتى يجد مهاجمونا الفرصة لاستغلال الكرات التي تصل اليهم وتحويلها الى اهداف ان شاء الله.
في نفس الوقت يحتاج العنابي الى الحذر الشديد من الهجمات المرتدة للفريق الطاجيكي وذلك من خلال وجود العدد الكافي من لاعبينا عند فقدنا للكرة، ونحتاج أيضا الى عدم منح أي مساحات في ملعبنا لاستغلالها في التسديد بعيد المدى حيث يمثل التسديد احد الأسلحة القوية للفريق الطاجيكي.
لوبيز: الطاجيكي ليس سهلا
أكد الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخبنا الوطني السعي لتحقيق الفوز على منتخب طاجيكستان. وقال» المواجهة هي جني النقاط الثلاث التي ستضمن للمنتخب القطري العبور إلى دور الـ 16 من البطولة، والوصول إلى أول الأهداف التي سعى الجهاز الفني لتحقيقها تباعا.
وعن التحضيرات للمباراة، أوضح لوبيز أن المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب الطاجيكي، الذي قدم مستوى طيبا في المباراة الأولى مع الصين، وانتهت بالتعادل السلبي، مشيرا إلى أن المنافس يلعب كرة قدم جيدة، ويعتمد على التنظيم الدفاعي القوي، وعلى التحولات الهجومية في ظل امتلاكه لاعبين في الخطوط الأمامية لديهم السرعة والمهارة، ما يفرض على العنابي أن يكون حاضرا من جميع النواحي، سواء التكتيكية أو الذهنية من أجل تحقيق الهدف المنشود.
وأكد المدرب أن جهازه الفني رصد المنافس بشكل جيد من جميع النواحي، ووضع الخطة المناسبة من أجل تحقيق الانتصار، معتبرا أن النجاعة الهجومية في استثمار الفرص والتسجيل المبكر ستكون نقطة فاعلة في التحكم بالمباراة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أهمية أن يكون التوازن حاضرا من خلال الحذر الدفاعي، وعدم ترك المساحات التي قد تمنح المنافس فرصا لتهديد مرمى المنتخب القطري.
وحول مسار العنابي في البطولة، والصدامات المنتظرة مع المنتخبات الكبيرة في طريقه لتحقيق مسعاه للاحتفاظ باللقب، شدد لوبيز على أهمية التعامل مع المباريات كل واحدة على حدة، دون استباق الأحداث، وبالتالي فإن التركيز وجب أن ينصب فقط على مباراة اليوم أمام المنتخب الطاجيكي وضمان التأهل، ومن ثم التحضير للمباراة الأخيرة أمام الصين، التي قد تكون نتيجتها ذات تأثير على هدف ثان يسعى المنتخب القطري لتحقيقه والمتمثل بأن يتأهل أول المجموعة الأولى.
وأشاد لوبيز بالمردود الفني الكبير الذي قدمه اللاعبون في المباراة الأولى أمام المنتخب اللبناني، الأمر الذي ساعد المنتخب على تحقيق فوز صريح بثلاثة أهداف دون رد، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية صعود المؤشر الفني من مباراة لأخرى، حيث يسعى الجهاز الفني للوصول إلى أفضل مستوى ممكن، خصوصا أن المنافسة ترتقي فنيا من مرحلة لأخرى.
مشعل برشم: لا ننظر للترشيحات
أكد مشعل برشم، حارس العنابي جاهزية منتخبنا لمواصلة الانتصارات في كأس آسيا.
وقال» إن المنتخب استعد كما يجب من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو الفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، مشيرا إلى أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز جهز المنتخب بالصورة الأمثل للمواجهة.
وأوضح برشم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب طاجيكستان، الذي قدم مستوى جيدا للغاية أمام المنتخب الصيني في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، محتفظا بحظوظه في المنافسة على التأهل، منوها بأن المنافس يملك عناصر مميزة، خصوصا في الخطوط الدفاعية، ويعتمد في الهجوم على السرعات لشن المرتدات الخاطفة، ما يتطلب أن يكون اللاعبون في قمة التركيز خلال اللقاء.
وحول الترشيحات التي تصب في صالح المنتخب القطري من أجل تحقيق الفوز، شدد برشم على أن المباريات لا تكسب بالترشيحات، ما يستوجب احترام المنافس وإظهار كامل التركيز واستثمار الفرص المتاحة لتحقيق الفوز، الذي يعد في غاية الأهمية من أجل تجنب أية حسابات تمنع تحقيق المنتخب القطري هدفه بالتأهل بطلا للمجموعة.
واعتبر برشم أن الاستهلال الجيد للبطولة منح المنتخب القطري الكثير من الدوافع المعنوية، خصوصا أن الفوز على المنتخب اللبناني ترافق مع أداء جيد، سواء من الناحية الهجومية بخلق الكثير من الفرص وتسجيل ثلاثة أهداف، أو من الناحية الدفاعية بالاحتفاظ بنظافة الشباك.
فتحي والمهمة الصعبة
تنتظر احمد فتحي لاعب الوسط المدافع مهمة صعبة اليوم لإيقاف والحد من خطورة الهجمات المرتدة للفريق الطاجيكي الذي يسعى لتهديد مرمى منتخبنا من خلال الهجمات المرتدة والتي يجب على احمد فتحي العمل باستمرار على ايقافها، وهو ما يتطلب منه جهدا كبيرا خاصة وهو مطالب في نفس الوقت بمساندة الدفاع واستغلال قدراته في التسديد بعيد المدى.
عبد الرزاق والتركيز
يعتبر يوسف عبد الرزاق مهاجم العنابي من اللاعبين الجيدين الذين يتمتعون بالموهبة والمهارة، ويمكن ان يكون له دور مهم في مباراة اليوم بمهارته وموهبته، لكنه بحاجة الى امرين هامين أولهما التركيز عند تمرير الكرات الى زملائه، وأيضا الى عدم المبالغة في المراوغة والاحتفاظ بالكرة، وكلما زاد يوسف من سرعة التمرير الى زملائه، زادت خطورته وزادت فعاليته ودوره الإيجابي في الهجوم.
مثلث النجاح
يمثل وجود الثالوث الهجومي حسن الهيدوس وأكرم عفيف والمعز علي اهم الأوراق الرابحة لمنتخبنا في مباراة اليوم، ووجودهم سوف يسهل من مهمة العنابي في تحقيق الانتصار
الهيدوس يمثل عنصر الخبرة في الوسط كما انه من اللاعبين المميزين في التسديد بعيد المدى والذي قد يكون اليوم أحد أسلحة العنابي لهز الشباك.
وأكرم واحد من أهم صنع اللعب في القارة الاسيوية، وقد استعاد مؤخرا الكثير من مستواه، وهو مؤهل اليوم لصناعة فرص العنابي وأيضا تسجيل الأهداف حيث يعتبر من هدافي البطولة بهدفيه في مرمى لبنان.
اما المعز علي فهو حامل امال العنابي والجماهير القطرية الليلة في الوصول الى الشباك الطاجيكية بقدراته التهديفية وتفوقه في الألعاب الهوائية.
المعز وأكرم .. ثنائي مميز في الهجوم
يشكل الثنائي المعز علي وأكرم عفيف قوة هجومية كبيرة مع منتخبنا الوطني خلال منافسات البطولة حيث أظهرا مستوى مميزا في المباراة الأولى التي خاضها العنابي أمام نظيره اللبناني، في افتتاح النسخة الحالية
ويتطلع الثنائي لقيادة العنابي لتحقيق إنجاز جديد على غرار ما تحقق في النسخة السابقة، عندما توج العنابي بكأس آسيا 2019 في الإمارات للمرة الأولى في تاريخه، ويسعى للاحتفاظ باللقب خلال نسخة 2023، خاصة أنها تقام على أرضه وبين جماهيره.
وقدم المعز علي وأكرم عفيف مستوى رائعا خلال النسخة السابقة، حيث توج المعز علي هدافا للبطولة برصيد 9 أهداف، وهو رقم قياسي في نسخة واحدة من البطولة القارية، واختير أفضل لاعب فيها، في حين ساهم أكرم عفيف في صناعة عشر تمريرات حاسمة، وهي أعلى نسبة في هذه الفئة منذ انطلاق البطولة في الخمسينيات من القرن الماضي، واختير أفضل لاعب في قارة آسيا نهاية ذلك العام.
واستهل الثنائي النسخة الحالية بقوة أيضا، حيث ساهما في فوز قطر على لبنان بثلاثة أهداف نظيفة، فقد سجل عفيف هدفين، واختير أفضل لاعب في تلك المباراة، في حين سجل المعز علي هدفا، ونجح في رفع رصيده إلى عشرة أهداف في نهائيات كأس آسيا بصورة عامة.
وإذا استمر الثنائي على هذا المنوال سيعزز حظوظ قطر في الاحتفاظ باللقب القاري على غرار كوريا الجنوبية في نسختي /1956، 1960، وإيران في نسخ /1968، 1972، 1976/، والسعودية /1984، 1988/ واليابان /2000، 2004/.
وقد أشاد أكرم عفيف بزميله المعز علي بعد الفوز في المباراة الافتتاحية للنسخة الحالية، كما أشار إلى أن العنابي بحاجة إلى تضافر الجميع للذهاب بعيدا في البطولة، وقال في هذا الصدد: «إن المعز لاعب مهم للغاية لكن باقي المجموعة دورها مهم كذلك لأن المنتخب القطري يعتمد على اللعب الجماعي».
بيتر سيغارت: سنحقق نتيجة إيجابية
لم يخف الكرواتي بيتر سيغارت المدير الفني للمنتخب الطاجيكي صعوبة المواجهة أمام منتخبنا حامل اللقب التي يستضيفها استاد البيت.
وأضاف سيغارت، في تصريح خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة: لا نركز على المنتخب القطري وهدفنا أن نكون بكامل التركيز خلال دقائق المباراة وكيفية التعامل مع الضغوط.
وأشاد مدرب المنتخب الطاجيكي بجهود دولة قطر في تنظيم البطولة، مشيرا إلى أن الأجواء التنظيمية مثالية وكل شيء على أفضل ما يرام.
وتابع: نملك الفرصة للحصول على نتيجة مرضية والمنتخب القطري يملك شخصية قوية ولكن نحن لا نخشى أي منافس وسنبدأ المواجهة بثقة كبيرة.
وأكمل سيغارت الذي درب كل من منتخبي أفغانستان والمالديف من قبل: سنحاول تقديم مباراة جيدة والحصول على النقاط الثلاث وبالتأكيد نحن نحترم المنتخب القطري وأعرف عقلية المدرب الإسباني ماركيز لوبيز، مضيفا «نريد تقديم عرض جيد أمام المنتخب القطري وتسجيل أول أهدافنا في كأس آسيا».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي منتخب طاجيكستان اسيا 2023 المنتخب القطری أمام المنتخب من أجل تحقیق فی المباراة العنابی فی الکثیر من المعز علی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاساس لـبغداد اليوم: أيمن حسين جاهز لمباراة الغد وسنحدد إمكانية مشاركة جلال حسن
بغداد اليوم - البصرة
قال مدرب المنتخب الوطني العراقي خيسوس كاساس، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، إن هداف المنتخب الوطني أيمن حسين جاهز لخوض مباراة يوم غد ضد المنتخب الأردني في ملعب جذع النخلة.
وأوضح كاساس خلال مؤتمره الصحفي قبيل مباراة العراق والأردن المقررة يوم غد الخميس، وفي رده على سؤال "بغداد اليوم"، بشأن مشاركة نجم المنتخب أيمن حسين: "يجب أن نثق بقدرات أيمن حسين الهجومية وحتى الدفاعية فهو يؤدي مهامه بشكل كبير كما انه جاهز لمباراة يوم غد".
وأوضاف، أننا" سنحدد اليوم هل بالامكان مشاركة الحارس جلال حسن في مباراة الغد بعد اصابته ام سيشارك احد الحراس الاخرين، لافتا الى أن" الضغط الجماهيري سيكون ايجابيًا ولصالح العراق.
وأكمل كاساس، إن" الفوز على الأردن لا يعني التأهل والخسارة لا تعني فقدان الأمل ونطالب الجماهير بمواصلة دعمنا في جميع دقائق المباراة، كما أن الفوز على الأردن سيمنحنا الأفضلية على فرق المجموعة ونحن جاهزون لجميع الاحتمالات".
وتابع، أن" الدوري العراقي تم إيقافه مبكرا لإتاحة الفرصة للاعبين المحليين للانضمام للمنتخب، مبينا أن المحترفين جاءوا بمراحل مختلفة ولا أحب خلق الأعذار ونحن جاهزون لهذه المباراة".
وأمضى مدرب منتخبنا الوطني بالقول، إن" الجمهور العراقي واع ويعلم مدى أهمية المباراة ونتمنى دعمهم في اللحظات الصعبة ونتمنى منهم مواصلة دعم الفريق لأننا سنخوض مباراة مهمة جدا، وقمنا بعمل دراسة عن نقاط القوة والضعف لدى منتخب الأردن والوضع تغير كثيرا عن المباراة التي خضناها بكأس آسيا.