سوق واقف قبلة جماهير آسيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يستقبل سوق واقف الآلاف من جماهير المنتخبات المشاركة ببطولة كأس آسيا AFC قطر 2023 منذ انطلاق منافسات البطولة الجمعة الماضي، خاصة في الفترة المسائية التي دائما ما تعج بالجماهير بمختلف انتماءاتها، حتى أصبح قبلة يحرص كل زائز على الذهاب للسوق التراثي العتيق مجرد وصوله إلى الدوحة، في الوقت الذي تتفاعل فيه أصحاب المحلات مع الزوار، بشكل كبير بعد نجاح تجربة كأس العالم قطر 2022.
شهد سوق واقف أمس تواجدا كثيفا للجماهير المحبة لكرة القدم ومثل هذه الأجواء الاحتفالية الرائعة، خاصة أن السوق تقام فيه الفعاليات، تكون الجماهير هي القاسم المشترك فيها بتفاعلها مع كل فعالية تقام على مدار اليوم، وتمتد السهرة، حتى ساعات الصباح الأولى، ويأتي السوق كنقطة انطلاق الجماهير قبل التوجه إلى الاستادات لمساندة المنتخبات، واللافت أن جماهير المنتخبات العربية المشاركة هي الأبرز على قائمة الجماهير الأكثر حضورا بكثافة منذ بدء البطولة لا سيما مع تحول قطر إلى وجهة للسياح الخليجيين في الإجازات الرسمية والأسبوعية، والذين يستمتعون بالتنوع في المرافق السياحية التي تجمع ما بين الحداثة والتراث. وتوفر كل متطلبات السياح الترفيهية مع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد الإسلامية والعربية المناسبة للعائلة، والمثير أكثر الحضور الدائم للفرق الشعبية التي تلقى متابعة جماهيرية غفيرة.
انتعاشة
انتعاشة هائلة شهدتها المحلات الموجودة بداخل سوق واقف، فغالبا ما تحرص الجماهير على التسوق من مئات المحلات التي تقدم كل متطلباتهم من ألبسة وأقمشة وأزياء متنوعة وإكسسوارات وهدايا ومنتجات تراثية، وعطور وبخور وكل ما هو قديم متصل بالحديث، وتعد المجسمات التي تحاكي الماضي الأكثر مبيعا من المحلات المتخصصة في ذلك، فضلًا عن عشرات المطاعم والمقاهي التي توفر تشكيلة متنوعة من الأطعمة والمشروبات المحلية والعالمية، وتنافس جميع محلات بيع الهدايا التذكارية لاستقبال الجماهير عبر توفير عدد كبير من البضائع، وبأسعار منافسة بهدف تلبية جميع متطلبات الجمهور، لا سيما أن أصحابها يتوقعون أن يشهد نسبة إقبال كبيرة من زوار البطولة على مدار البطولة خاصة عند الوصول للأدوار الإقصائية.
أهل قطر
مجلس «أهل قطر» الواقع بالقرب من الساحة الغربية للسوق، هو الأكثر حضورا وارتيادا من الجماهير خاصة العربية، والتي تقام فيه الفعاليات التراثية يوميا على رأسها رقصة العارضة التي تجذب جميع الزوار، بالإضافة إلى مجلس الدامة الذي حرصت إدارة سوق واقف على إنشائه للمحافظة على هذه اللعبة التراثية التي واجهت خطر الاندثار خلال فترة من الزمن وكان يُمارسها الآباء والأجداد في المجالس والمقاهي الشعبية، ويستمتع الجمهور الحاضر بمتابعتها خاصة أنها تعد غريبة على بعض الشعوب غير العربية.
مركز احتفالات
سوق واقف يعد مركزا لاحتفالات الجماهير التي تحقق الفوز، فهو المكان المفضل لمثل هذه الاحتفالات كما جرى عقب فوز المنتخبين العربيين العراق والأردن، مساء أمس الأول، وهو ما كان يجرى خلال بطولة مونديال قطر 2022، وتشهد الاحتفالات تفاعلا من جميع الحضور دون استثناء، وهي الظاهرة الرائعة التي دائما ما تفرزها لعبة كرة القدم، كرياضة تقرب بين الشعوب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سوق واقف كأس آسيا جماهير آسيا سوق واقف
إقرأ أيضاً:
سيميوني: الجماهير تشعر بالألم بسبب الخروج.. لكنهم يدركون أن فريقهم بذل قصارى جهده
قاد دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، جماهير ناديه لتشجيع لاعبيه بعد هزيمة أخرى مؤلمة أمام الجار اللدود ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ولوح المدرب الأرجنتيني بذراعيه بشكل جنوني، ودعا الجماهير، التي بدت عليها علامات الوجوم، إلى الهتاف والتصفيق عقب انتهاء لقاء الفريقين، بينما تجمع لاعبوه قرب منتصف الملعب، وهم لا يزالون في حالة من الحزن والحسرة، بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام ريال مدريد في دور الـ 16 لدوري الأبطال، أمس الأربعاء.
واستجابت جماهير أتلتيكو، التي احتشدت في مدرجات ملعب (متروبوليتانو)، لدعوة سيميوني، مشيدة بجهود الفريق رغم الهزيمة التي يصعب تقبلها.
ودعا سيميوني إلى التركيز على الجانب المشرق من المباراة، حيث أثنى على شجاعة أتلتيكو مدريد، واحتفل بتقديم فريقه أداء قويا آخر ضد البطل التاريخي لدوري أبطال أوروبا.
وصرح سيميوني بعد خروج فريقه من المسابقة القارية بالقول: "لا شك أن الجماهير تشعر بالألم بسبب الخروج، لكنهم يدركون أن فريقهم بذل قصارى جهده في الملعب واستحق التحية التي نالوها".
وأضاف مدرب أتلتيكو: "للأسف، لم نتمكن من التأهل، لكنني أغادر الملعب بسلام. نعم، لم نتمكن من الفوز على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، لكنهم لطالما عانوا ضدنا. أنا متأكد من أنهم عندما يتحدثون مع بعضهم البعض، سيقولون: (هؤلاء الفتية دائما ما يجعلوا الأمور صعبة علينا)".
وكانت هذه هي الخسارة الخامسة على التوالي لأتلتيكو أمام الريال في دوري الأبطال، وربما كانت الضربة الأكثر قسوة حتى الآن لجماهيره، إذ جاءت الهزيمة بينما كان الفريق في حالة جيدة وفي موقع جيد للغاية لإنهاء تراجعه أمام جاره في ديربي العاصمة الإسبانية.
من جانبه، قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال: "اتسم اللقاء بالندية، واليوم حسمنا الفوز. لكن أتلتيكو خرج من هذه البطولة مرفوع الرأس، لا شك في ذلك".
وما زاد من قسوة المشهد لدى مشجعي أتلتيكو، أن الخسارة جاءت بعد لمسة مزدوجة غريبة من الأرجنتيني جوليان ألفاريز، لاعب الفريق، خلال تنفيذه ركلة الترجيح.
وكانت واقعة الفاريز بمثابة لحظة استثنائية أخرى في تاريخ المنافسة بين الفريقين، حيث لا تزال الجماهير تتذكر نهائي المسابقة القارية عام 2014 بالعاصمة البرتغالية لشبونة، الذي جرى بين أتلتيكو والريال.
وشهد اللقاء هدفا تاريخيا لسيرخيو راموس، قائد الريال، في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة، ليمنح هدف التعادل للفريق الملكي ويدفع باللقاء للوقت الإضافي، الذي حسمه النادي الأبيض لمصلحته، ليتوج باللقب آنذاك.
كما شهد نهائي البطولة عام 2016 بمدينة ميلانو الإيطالي، الذي جمع بين الناديين أيضا، إهدار الفرنسي أنطوان جريزمان ركلة جزاء خلال الوقت الأصلي للمباراة، التي انتهت بالتعادل 1 / 1، ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية للريال.
لم يرَ حكم اللقاء في البداية لمسة ألفاريز المزدوجة، واحتاج لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) لإلغاء الهدف، الذي أحرزه المهاجم الأرجنتيني، ليترك ريال مدريد في وضعية الفوز.
ولم يكن سيميوني متأكدا من حدوث اللمسة المزدوجة، حيث طلب المدرب من الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة رفع أيديهم إذا رأوا أن ألفاريز لمس الكرة مرتين، قبل أن يرد قائلا: "ها هو ذا، لم يرفع أحد يده، السؤال التالي".
واعترف سيميوني، الذي ساهم في تحويل أتلتيكو مدريد لمنافس دائم على لقبالدوري الإسباني مع ريال مدريد وبرشلونة منذ توليه المسؤولية عام ٢٠١١، بصعوبة التغلب على خيبة الأمل التي أصابته بعد إقصائه من دور الـ16 أمس، لكنه تعهد بدفع لاعبيه للتركيز على ما تبقى للنادي من أجل الفوز به هذا الموسم.
ولا يزال أتلتيكو يملك حظوظا للتتويج بلقبي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا خلال الموسم الحالي.
واقتنص أتلتيكو تعادلا مثيرا 4 / 4 من ملعب مضيفه برشلونة في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة كأس الملك الشهر الماضي، قبل أن يلتقيان في لقاء الإياب على ملعب ميتروبوليتانو الشهر المقبل.
ويحتل أتلتيكو المركز الثالث حاليا في ترتيب الدوري الإسباني، بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة وريال مدريد، علما بأنه سيستضيف الفريق الكتالوني يوم الأحد المقبل بالمسابقة.
وشدد سيميوني: "سنشعر بالتعب وخيبة الأمل لخسارتنا بعد أن نافسنا في المباراتين بالطريقة التي كان ينبغي أن ننافس بها. لكننا سنبذل قصارى جهدنا، لا شك في ذلك".