أكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، أن دولة قطر وفي ضوء رؤيتها الوطنية 2030، تشارك في 25 مشروعاً من مشاريع التعاون التقني، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال سعادته إن ذلك يأتي استناداً إلى وثيقة البرنامج الإطاري للدولة مع الوكالة، التي تتناول قضايا التنمية الرئيسية والأولويات البرامجية في مجالات الطب وصحة الإنسان، والأغذية والزراعة، وحماية البيئة، وإدارة الموارد المائية، وتنمية الموارد البشرية، والسلامة الإشعاعية والأمن النووي.


جاء ذلك خلال الندوة الوطنية لوزارة البيئة والتغير المناخي، حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، التي استعرضت قصص نجاح مشاريع برنامج التعاون التقني بين دولة قطر والوكالة الدولية للطاقة الذرية في عدد من مجالات التنمية الوطنية.
واستهدفت الندوة التي أشرفت على تنظيمها إدارة الوقاية من الاشعاع، إلى تعريف الجمهور والمجتمع المحلي، بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والدعم الذي تقدمه لدولة قطر من خلال برنامج التعاون التقني، واستعراض قصص نجاح المشاريع الوطنية مع الوكالة، كما سلطت الندوة الضوء على اهمية تعزيز المعرفة بالاستخدامات السلمية للتقنيات النووية ودورها في التنمية الوطنية، كما شملت الأهداف توعية الجيل الجديد بفوائد تلك التقنيات في عدة مجالات، منها مشاريع الأمان الإشعاعي والبيئة ومشاريع القطاع الصحي والزراعة وغيرها.
وأوضح سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، أن قطر قامت من خلال مشاريع التعاون التقني، بإنشاء مختبر المعايرة الثانوي لمعايرة كل أنواع أجهزة القياس الإشعاعي، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في المنطقة، وذلك لشموله على جميع أنواع المعايرات المختلفة، بغرض حماية الإنسان والبيئة من أخطار الإشعاعات المؤينة.
لافتا إلى اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمختبرات في دولة قطر كمراكز تدريبية دولية معتمدة في مجالي الطب الإشعاعي وسلامة الأغذية، وذلك من خلال مذكرة الترتيبات العملية.
وأكد سعادته البدء في إجراءات تسمية مؤسسة حمد الطبية «كـمركز مرجعي Anchor Center « لدعم مبادرة الوكالة الذرية «أشعة الأملRays of Hope «، الهادفة لتوفير علاج لمرضى السرطان للجميع خاصة الدول النامية.
كما نوه سعادة وزير البيئة والتغير المناخي خلال كلمته، بمشاركة الوزارة في المشروع الإقليمي»المساهمة في الرصد العالمي للتلوث البلاستيكي البحري»، ضمن مبادرة الوكالة «التكنولوجيا النووية لمكافحة التلوث بالمواد البلاستيكية (نيوتيك بلاستيك)»، لافتا إلى استفادة الدولة من التعاون التقني مع الوكالة، من خلال مشروع إقليمي لدعم القدرات الوطنية والإقليمية في إطار مبادرة العمل المتكامل للأمراض الحيوانية المصدر (زودياك).
وأشار إلى أن مشاريع التعاون التقني في مجال السلامة الاشعاعية، شملت موافقة الوكالة على دعم مشروع وطني لدولة قطر بغرض تقوية التحكم الرقابي وتنفيذ برنامج فعال للتعامل الآمن مع مخلفات «النورم»، وهو المشروع الذي سيبدأ تنفيذه بداية من يناير الجاري وحتى نهاية العام 2026.
كما تطرق سعادته إلى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في عدد من المجالات ذات الصلة، التي شملت إصدار الوزارة لمشاريع أدلة استرشادية للوقاية من الإشعاع في عدة مجالات، وبما يتماشى مع المعايير الدولية للسلامة الحديثة، بغرض إجازتها والبدء في تطبيقها بواسطة الجهات المستخدمة، مشيراً إلى قيام الوزارة بعقد اختبارات دورية لأكثر من 300 عامل من العاملين في المجالات الإشعاعية بالدولة، للتأكد من استيفائهم للشروط والمعلومات العلمية والفنية وفق المعايير الدولية للوكالة، لافتاً إلى أن تصميم نماذج الدراسة والمواد العلمية والاختبارات جاء بالتعاون مع خبراء الوكالة.
وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، أكد سعادة وزير البيئة والتغير المناخي أن قطر تشارك بـ «10»مشاريع اقتصادية واجتماعية، ضمن مشاريع أراسيا (ARASIA)، الهادفة لبناء القدرات والتدريب على سد الاحتياجات ذات الأولوية المشتركة للدول العربية في آسيا، كما أكد سعادته قيام قطر بتنفيذ جميع بنود الاتفاقيات المُبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً في هذا السياق إلى دعم قطر الثابت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدعوها إلى مواصلة دورها في تعزيز فوائد الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
كما قام سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، بتكريم عدد من ممثلي الجهات المحلية ذات الصلة والمشاركة بالندوة، الذين ساهموا في إثرائها من خلال نقاشاتهم ومحاضراتهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزير البيئة وكالة الطاقة الذرية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة التعاون التقنی مع الوکالة من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة

شمسان بوست / عدن:

بحث وزير العدل القاضي بدر العارضة، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس المستشارين الإقليميين لشؤون مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للدول العربية، أركان السبلاني، ومنسق مكتب الأمم المتحدة الإنمائي عبدالغني الوجيه، آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة في اليمن.

واستعرض اللقاء، الذي حضره عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي صباح العلواني، الآليات التنفيذية لتطبيق التوصيات الصادرة عن الورشة الوطنية الأولى لتعزيز انفاذ القانون فيما يخص مكافحة الفساد، والمتعلقة بمجالات المسح التشريعي، والأنظمة الإلكترونية، والربط الشبكي، إضافة الى أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع العدالة.

وأكد اللقاء، على أهمية دعم برامج التأهيل القضائي، ودور قسم التأهيل المستمر بالمعهد العالي للقضاء، إلى جانب تطوير قدرات الطب الشرعي، لا سيما في مجال فحص الأدلة الإلكترونية.

وشدد وزير العدل القاضي، على ضرورة تعزيز الشراكة مع برامج الأمم المتحدة لتطوير البنية المؤسسية والفنية للقطاع القضائي، وتحقيق نقلة نوعية في آليات مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة.


من جانبه، أشاد رئيس المستشارين الإقليميين لشؤون مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للدول العربية، بجهود وزارة العدل في تفعيل مسارات الإصلاح القضائي..مؤكداً استعداد برنامج الأمم المتحدة لدعم المشاريع ذات الأولوية.   

مقالات مشابهة

  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي
  • وزير العدل يبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة
  • وزير البيئة: العراق يسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ التزاماته المناخية
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%
  • «الإمارات للمساعدات الدولية» تبحث تعزيز التعاون مع«الوكالة السويسرية للتنمية»
  • وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تبحث تعزيز التعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون
  • صندوق ألتيرّا يستثمر في «إيفرن» الهندية للطاقة النظيفة
  • وزيرة البيئة: مشروعات التكيف تشكل فرصا واعدة للتعاون مع الأتحاد الأوروبى
  • الطاقة الذرية تؤكد التزامها بدعم سوريا في المجالات السلمية
  • خبراء الطاقة: مصر تملك فرصًا استثنائية لتصدير الطاقة المتجددة