افتتحت، أمس، في بيت الأمم المتحدة بالدوحة، أعمال دورة تدريبية إقليمية لنقاط الاتصال الوطنية بشأن تنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية، تستمر يومين، وتهدف إلى تعزيز تنفيذ الاتفاقية الأممية عبر تكوين منتدى للمناقشات وتبادل المعلومات، ومشاركة أفضل الممارسات بين نقاط الاتصال الوطنية والمعنيين بالدول الأطراف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


كما تسعى الدورة التدريبية، على وجه الخصوص، إلى توضيح ومناقشة أدوار ومسؤوليات نقاط الاتصال الوطنية، وعمليات ترشيحها، وهيكلتها، وعملها ضمن الإطار المعياري الوطني، وإتاحة الفرصة لتبادل المعلومات والمعارف، وأفضل الممارسات فيما بين نقاط الاتصال الوطنية بشأن الجوانب المتصلة بالتنفيذ الوطني لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، بما في ذلك ما يتعلق بوضع التشريعات وخطط العمل الوطنية، وإعداد وتقديم تدابير بناء الثقة، وتعزيز التواصل والوحدة بين نقاط الاتصال الوطنية وتعريف المشاركين بمبادرات مكتب شؤون نزع السلاح التابع للأمم المتحدة دعما للتنفيذ الوطني لاتفاقية الأسلحة البيولوجية ونقاط الاتصال الوطنية.
وتتضمن الدورة التدريبية إرشادات مفصلة تتعلق بأدوار ومسؤوليات نقاط الاتصال الوطنية، ومعلومات عملية عن جميع جوانب التنفيذ الوطني لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، بما في ذلك التحديات وأفضل الممارسات في وضع التشريعات وخطط العمل، كما ستتناول أيضا التنسيق بين الوكالات، وإعداد وتقديم تقارير تدابير بناء الثقة.


وفي كلمة للعميد الركن (دكتور) عبدالعزيز سالمين الجابري رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحظر الأسلحة، خلال افتتاح أعمال الدورة، استعرض جهود دولة قطر الحثيثة لتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة للأسلحة البيولوجية، وتنفيذها على المستوى الوطني والدولي إعمالا للمادة الرابعة من الاتفاقية في مجال تنفيذها.
وأبرز في هذا الصدد أن جهود اللجنة الوطنية القطرية لحظر الأسلحة توجت ببناء فريق وطني معني بالأمن البيولوجي متعدد الأجهزة، يشكل حلقة الوصل في هذا المجال على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية.
وأشار إلى وضعها منهجية لتقييم المخاطر البيولوجية على الصعيد الوطني الصحي من أجل بناء خطة تحرك وطنية تعنى بالأمن البيولوجي، وتحقيق أعلى معايير الأمن في مجال مكافحة الإرهاب البيولوجي لتأمين الأحداث الكبرى من التهديدات البيولوجية وتبعاتها، فضلا عن رفع قدرات أجهزة إنفاذ القانون بالدولة للاستجابة للحوادث البيولوجية، ورفع مستوى الوعي والتنسيق بين الجهات المعنية في حالة وقوع حادث بيولوجي، إضافة إلى تشكيل الفريق الوطني لمفتشي الأسلحة البيولوجية الذي يتم تأهيله قانونيا وفنيا، وبناء قدراته لتفعيل القرار التنفيذي لقانون الأسلحة البيولوجية، وتولي المهام الأكثر تحديا، وتدريبه على التحقق من الأنشطة الخاصة بالصناعات البيولوجية، وفقا لاتفاقية الأسلحة البيولوجية.
وأوضح العميد الجابري أن هذه الجهود تكللت كذلك بصدور قانون الأسلحة البيولوجية رقم 4 لسنة 2016م، مضيفا أن دولة قطر على المستوى الدولي دأبت على تقديم (21) تقريرا سنويا لتدابير بناء الثقة، المتعلق باتفاقية الأسلحة البيولوجية، وإرساله إلى وحدة دعم تنفيذ الاتفاقية في مكتب الأمم المتحدة لنزع السلاح بجنيف، إلى جانب عقدها عدة ندوات وورش عمل ودورات تدريبية لطلبة وطالبات الجامعات والمدارس الثانوية، والعاملين في القطاع الطبي ومؤسسات الدولة، وفي القطاع الخاص، ولأصحاب العلاقة في التعامل مع المواد البيولوجية بهدف بناء القدرات الوطنية ورفع مستوى الوعي لدى فئات المجتمع.
من جهته، قال السيد يوهان بوفييه، ممثل مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح: إن هذا الحدث هو الأول على الإطلاق لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، الذي يعقده المكتب في قطر، مشيرا إلى أن المشاركين فيه يمثلون 15 دولة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي كلها أطراف في اتفاقية الأسلحة البيولوجية.
وأوضح أن دورة اليوم المخصصة لمراكز الاتصال الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الثالثة من ست ورش عمل تدريبية إقليمية مصممة خصيصا لمناطق محددة.
وقد قام مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح بتطوير هذه الدورة كمبادرة مخصصة لبناء القدرات استجابة لطلبات الدعم المقدمة من نقاط الاتصال الوطنية في الوفاء بالتزامات دولها بموجب الاتفاقية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر بيت الأمم المتحدة اتفاقية الأسلحة البيولوجية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

التضامن تشارك في ندوة جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في ندوة "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر"،  والتي نظمت ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل، تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

وشهدت الندوة مشاركة السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ، ودكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ودكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والأستاذة سماح أبو بكر سفيرة حياة كريمة للأطفال، والأستاذة بسمة فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة المستقلين الدولية، وأدار  الندوة الإعلامى الدكتور خالد سعد.

واستعرض الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذى لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية جهود وزارة التضامن الاجتماعي وأهم اختصاصات وزارة التضامن الاجتماعي والجهات التابعة لها، في ملف الهجرة غير الشرعية بجمهورية مصر العربية بالشراكة مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، متضمنة الإجراءات التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والرامية إلى إنشاء آلية وطنية لإدارة الحالة والإحالة بين الجهات الوطنية المصرية، فيما يخص العودة وإعادة الإدماج للمهاجرين غير الشرعيين.

وثمن سعدة التعاون الوثيق فى هذا الملف المهم، و أهمية تبادل الخبرات والتعرف علي أهم السياسات الخاصة بادارة الهجرة.

واشار إلى النهج التشاركي فى العمل الذي تأخذ به وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع شركاء العمل من المجتمع الأهلي والجهات المعنية، مستعرضا جهود وزارة التضامن الاجتماعي  فى نشر الوعى بملف الهجرة غير الشرعية عبر عدد من آليات العمل منها الرائدات الاجتماعيات ودور 15 ألف رائدة فى إيصال العديد من رسائل التوعية، منها ما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية والتوعية بالخدمات التى تقدمها الوزارة فى إطار الرعاية والحماية والتمكين الاقتصادي ودور وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز قدرات مؤسسات المجتمع الأهلي فى إطار برامج  ومبادرات تمكين الشباب التي تقدمها الحكومة المصرية عبر مختلف القطاعات.

وأضاف سعدة أنه من خلال عضوية وزارة التضامن الاجتماعي فى عضوية اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر كان الاهتمام برفع كفاءة العاملين ومقدمي الخدمة بدور إيواء ضحايا الاتجار بالبشر والمراقبين الاجتماعيين بوزارة التضامن الاجتماعي عبر برامج التدريب المكثفة، إيمانا بأهمية ذلك لضمان حماية الضحايا وتقديم الدعم لهم ولأسرهم وضمان استدامة الدمج وعودة العائدين من الهجرة غير الشرعية بطريقة كريمة، مؤكداً أهمية نشر فكر وبرامج الوقاية.

واستعرضت الندوة التى شهدت اقبالا واسعا من الحضور والمشاركات الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للهجرة غير الشرعية ودور التنشئة الاجتماعية فيها وآليات التوعية للمجتمع خاصة للشباب والأطفال بمخاطر الهجرة غير الشرعية وجهود المجتمع الأهلي والأوساط الأكاديمية، وتسليط الضوء على البدائل الآمنة التي توفرها أجهزة الدولة، وأهمية بناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم بما يتماشي مع متطلبات سوق العمل، وجهود اللجنة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيلي: لماذا تستثمر مصر مبالغ ضخمة في شراء الأسلحة؟
  • ندوة حول "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر"
  • التضامن تشارك في ندوة جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية
  • "التضامن" تشارك في ندوة جهود اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
  • اجتماع تنسيقي بين «جهاز مكافحة المخدرات» ومكتب الأمم المتحدة بالقاهرة
  • الشؤون اطلقت خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم تقيم جلسة تدريبية حول الاتصال الاستراتيجي
  • مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أمنية في عهد ترامب
  • ماذا يعني انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ قانونيا وبيئيا؟
  • الأمم المتحدة تكثف من جهود الإغاثة في غزة مع تزايد خطر الألغام غير المنفجرة